“قِبلةُ أخرى”.. فلسطينية تُصدر روايتها الأولى من قلب مخيم جباليا (فيديو)
أصدرت الكاتبة الفلسطينية سارة عودة روايتها الأولى بعنوان “قِبلة أخرى”، من قلب الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وخصوصا على شمال القطاع حيث يقع مخيم جباليا.
وفي لقاء مع الجزيرة مباشر قالت سارة إنها كتبت الرواية لتجسد صمود الفلسطينيين وإصرارهم على التعبير عن واقعهم وآمالهم وانعكاسات الحرب عليهم، إذ ترسم الكاتبة مشاهد من حياتها وحياة أهل غزة الذين يعيشون تحت وطأة الدمار والمعاناة اليومية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأردوغان: نأمل تنفيذ ترامب وعوده الانتخابية المتعلقة بغزة
أهالي بلدة سلوان بالقدس يتحدون الاحتلال ويمتنعون عن هدم بيوتهم بأيديهم
شاهد: جندي إسرائيلي يحتفل بفوز ترامب بإطلاق النار على منازل الأهالي في غزة
وقالت سارة عودة إنها تهوى الكتابة منذ طفولتها وتدرس حاليا في كلية الصيدلة، حيث بدأت بكتابة روايتها الأولى وسط معاناة نزوحها خلال الحرب، بعدما قُصف منزلها شمالي القطاع قبل نهاية العام الماضي.
وأضافت عن الظروف التي كتبت فيها الرواية: “عندما انغمست في الأحداث أعدت كتابتها عدة مرات على شاشة الجوال لأنه لم يكن هناك لا كهرباء ولا أوراق”.
وعن الإلهام الذي دفعها في عملها الأدبي، قالت سارة: “أخذته من الشهداء، من زوجة الشهيد وأمه وابنته، ودمع الناس وبكائهم، والأطفال وهم يبكون على آبائهم وأمهاتهم”.
وأكدت سارة عودة أنها حظيت بدعم كبير من عدد من الكتاب والأدباء الذين أشادوا بروايتها التي تسلط الضوء على الحرب على غزة، وقضية الأسرى في جنين والحياة التي يعيشها المجاهدون هناك.
وعن تفاصيل نشرها للرواية، ذكرت “قُلت إني سوف أنتظر نهاية العدوان حتى أنشر الرواية بعدما انتهيت من كتابتها في شهر إبريل/نيسان، ولكن انتظرت 3 أشهر ولم تنته الحرب فباشرت بنشرها في دار نشر بدولة خارجية… واستقبلوني بقلب حار”.
وختمت سارة بالقول إن أصعب ما واجهته خلال الحرب هو النزوح، لأنه يجبر الإنسان على أخذ كل ممتلكاته في حقيبة وحملها على ظهره، ما اضطرها بسبب نيران الاحتلال إلى ترك كتبها وأغلب احتياجاتها التي لن تتسع لها حقيبتها الممتلئة بالأولويات الأخرى.