هكذا استشهد “سنوار الضفة”.. شهادات أهالي طولكرم للجزيرة مباشر (فيديو)

نقلت روايات شهود عيان للجزيرة مباشرة، من سكان حي السلام في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، تفاصيل الساعات الأخيرة للشهيد إسلام عودة، الذي يُلقبه الأهالي “سنوار الضفة”، والذي استشهد بعد مواجهة دامية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرت أكثر من 8 ساعات يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال سامي اللداوي: “فجأة على وقت الفجر، سمعنا صوت انفجار عنيف جدًّا بالحي، لدرجة توقعنا يكون الانفجار عنا بالعمارة، بس بعد شوي سمعنا صوت سماعة بتنادي: “سلم حالك”، ولما وقفت على الشباك، لقيت عدد كثير كبير من الجيش [الإسرائيلي] محاصرين المنطقة”.

“سمعنا صوت تكبيرات من الشاب”

وأضاف: “اقتحم الجيش منزل أهلي المقابل للعمارة اللي كان فيها إسلام، وبدؤوا بالقصف وإطلاق النار والقنابل بشكل جنوني ومباشر على العمارة المحاصرة، وجابوا صواريخ كتف قصفوا فيها عدة طوابق من العمارة”.

وتابع: “فجأة إجوا آليات الاحتلال وبدؤوا يجرفوا ويهدوا في واجهات العمارة، وهذا تسبب في تدمير السيارات والبنية التحتية، والمياه والكهرباء، وكل شيء يتصل بالعمارة”.

وعن لحظات اغتيال إسلام عودة، قال اللداوي: “بعد أكثر من 8 ساعات حصار واشتباكات، سمعنا صوت تكبيرات من الشاب إسلام عودة ومن ثم عم الهدوء، فاقتحم الجيش العمارة، وطلعوا جثة بشوال أسود، حطوه بسيارتهم، وانسحبوا”.

سنوار في غزة وسنوار في الضفة

وعن حجم الدمار الذي خلفه العدوان، قال مراد سرحان، صاحب العمارة التي حوصر بها الشهيد إسلام عودة: “بعد ما انسحب الجيش مباشرة أجينا نتفقد العمارة، لقيناها مدمرة من كل النواحي، والكهرباء والميه منقطعة عن العمارة، وحتى واجهات العمارة مدمرينها”.

وتفاخر فادي السرسك، أحد سكان الحي، بثبات ومقاومة الشهيد إسلام عودة: “تفاجأنا ببسالة وشجاعة إسلام عودة، لذلك أسميته بسنوار الضفة، فهناك يحيى السنوار في غزة، وهنا إسلام في الضفة، فهو صمد في وجه الاشتباكات، بكل ما يمتلك من سلاح، لأكثر من 8 ساعات لآخر رصاصة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان