شاهد: هذا ما فعله جيش الاحتلال بمستشفى كمال عدوان
رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، الأوضاع المأساوية في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة بعد أن انسحبت منه القوات الإسرائيلية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، انقطاع الاتصال بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان عقب اقتحام للجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوات الاحتلال تعتقل كافة الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة
شاهد: مدير مستشفى كمال عدوان يودع باكيا نجله الشهيد جراء غارات للاحتلال على شمال غزة
مدير مستشفى كمال عدوان: فقدنا كل شيء.. حتى أبناؤنا يُقتلون في المستشفيات
وأوضحت الممرضة نور أن جيش الاحتلال لم يراع ظروف الأطفال المَرَضية والحاجة الضرورية إلى بقاء مرافقيهم معهم، وقام بأسرهم جميعًا، كما لم يراع أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدّم الخدمات الطبية في شمالي القطاع.
الاحتلال يطلق كلابه داخل “كمال عدوان”
وقالت نور إنها وغيرها من الطاقم الطبي أصبحوا -بجانب عملهم- يمارسون الرعاية الأسرية لكل الأطفال.
وأشارت الممرضة الفلسطينية إلى أن الاحتلال عندما اقتحم المستشفى أطلق كلابه لترويع الأطفال، كما أن الاحتلال تعمَّد -وفقًا لنور- تدمير الصيدلية وأسْر الأطباء.
وقالت زوجة أحد الأطباء الذين أسرهم الاحتلال إنها رغم إصابتها هي وابنها وحاجتهما الماسّة إلى زوجها، فإن جيش الاحتلال أصر على احتجازه، مشيرة إلى أن زوجها كان قد رفض بشكل قاطع ترك المستشفى قبل اقتحام قوات الاحتلال.
غرف التحقيق
كما رصدت مشاهد، حصلت عليها قناة الجزيرة مباشر، الغرف التي استخدمها جيش الاحتلال للتحقيق في مستشفى كمال عدوان أثناء اقتحامه.
وكشفت المشاهد عن خراب كبير في قسم الاستقبال الذي استخدم الاحتلال غرفه للتحقيق، وظهرت الدماء على أحد الجدران، بينما تناثرت الأصفاد المعدنية.
حالات مأساوية
بدورها، أكدت مُسنة فلسطينية أن جيش الاحتلال عند اقتحامه للمستشفى قام بضرب كل الرجال وتعذيبهم، وأجبرهم على خلع ملابسهم، كما منع الطعام والعلاج عن المستشفى بالكامل.
وقالت إن الاحتلال لا يزال يحتجز زوجها (64 عامًا) الذي كان موجودًا في المستشفى مرافقًا لحفيده المصاب، وأضافت بأسى “نناشد العالم كله، كل المسلمين، اهتموا بنا وبأولادنا، لماذا لا يقف المسلمون معنا؟”.
وذكرت امرأة أخرى أنها ترعى طفلين مصابين، لأن والدهما ووالدتهما وأخاهما الأصغر استشهدوا جميعًا في غارة إسرائيلية، بينما نجا الطفلان (4 أعوام و10 أعوام)، وأصيبوا بحروق بالغة.
“طبيب واحد”
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفى كمال عدوان لم يعد يعمل به إلا طبيب واحد متخصص في طب الأطفال، وذلك بعد قيام قوات الاحتلال باعتقال جميع أفراد الطاقم الطبي وترحيلهم.
وناشدت الوزارة -في تصريح صحفي- المؤسسات الدولية سرعة إرسال فرق طبية جراحية إلى المستشفى، كما دعت كل من يمتلك مهارات جراحية إلى الانضمام إلى طاقم المستشفى للإسهام في إنقاذ الجرحى والمرضى.