من غزة وأوكرانيا إلى الصين.. كيف تؤثر الانتخابات الأمريكية في الصراعات الدولية؟

استطلعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية آراء عدد من الخبراء والمراسلين حول تأثير الانتخابات الأمريكية على القضايا والصراعات الدولية من غزة إلى أوكرانيا، مرورًا بالصين وتايوان، وصولًا إلى أزمة التغير المناخي.
حرب الإبادة في غزة
وذكر تقريرللصحيفة أن الإسرائيليين، لو استطاعوا التصويت في الانتخابات الأمريكية، فإنهم سيصوتون لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأغلبية كبيرة، لكن أيًا كان الفائز، فإن التأثير البعيد الأمد ربما يكون محدودًا سواء فاز ترامب أو فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ترامب يمنح عفوا غير مشروط لعضو بميليشيا يمينية شارك في اقتحام الكابيتول
- list 2 of 4مؤسسا “تراك أيباك” يكشفان هويتهما بعد عامين من السرّية لمواجهة نفوذ اللوبي الداعم لإسرائيل
- list 3 of 4نهاد عوض: فوز 38 مرشحا مسلما بالانتخابات يعكس ثقة المجتمع الأمريكي بقدراتهم (فيديو)
- list 4 of 4أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي.. ترامب يطالب الجمهوريين بإسقاط “نظام التعطيل”
وأضاف أن هاريس يمكن أن تفرض المزيد من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح محادثات مع الفلسطينيين، لكنه من غير المرجح أن تقطع الدعم العسكري عن إسرائيل.
وتابع ، إذا كان ترامب أقل انزعاجًا من سماح إسرائيل للمستوطنين اليهود بالعودة إلى غزة، وهو ما ترغب الحكومة الإسرائيلية في القيام به، إلا إنه متغير المزاج ويمكن أن يتحول في المواقف بشكل سريع، لذلك ربما يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قادر على الاستفادة بشكل أكبر من إدارة هاريس، على حد وصف التقرير.
روسيا وأوكرانيا
يخشى الأوكرانيون أن يفرض ترامب اتفاق سلام سريع لصالح روسيا، ويأملون أن تستمر هاريس في دعمهم، وفي المقابل يرى بوتن أن الاختلاف بين ترامب وهاريس بشأن أوكرانيا قليل جدا، ويعتقد أنهما سيكونان أقل التزاما بأوكرانيا من بايدن، وفقا للصحيفة.
ويدعم بوتين هاريس علنًا ، لكن كثيرين يرون أن ذلك من “باب الخداع، ومخالف للمنطق”، لأنه أي بوتن “أقرب إلى ترامب وتوجهاته، حيث يرى أنه في حال فوز ترامب: ستصبح أمريكا أقل انخراطًا في العالم وفي أوروبا، مما يعزز من قدرات وحضور روسيا”.

أوروبا وحلف الناتو
يرى التقرير أن الانتخابات الأمريكية 2024 تمثل نهاية حقبة في تاريخ علاقات الطرفين، مهما كانت النتيجة، ففوز ترامب إما أن يكون منحة أو محنة، وهذا يتوقف على من تتحدث إليه في أوروبا، فالتيارات اليمينية الأوروبية تنظر إلى ترامب باعتباره زعيم حركتهم، ولو عاد للحكم فسوف يعمل على تنشيط خططهم.
وذكر التقرير أن أغلب زعماء غرب أوروبا يشعرون بقلق عميق، لأن حديث ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على كل ما يباع للولايات المتحدة، بما في ذلك الصادرات الأوروبية، قد يؤدي إلى كارثة بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، هذا بجانب حديث ترامب المتكرر عن الانسحاب من حلف شمال الأطلسي(الناتو)، وتصريحه “لن أذهب للقتال من أجل دولة أوروبية صغيرة”.
وإذا فازت هاريس، فهناك شعور أوروبي بأنها ستكون مشغولة بالداخل الأمريكي وأكثر اهتماما بالصين، لذلك يرى الأوروبيون أن بايدن ربما يكون آخر رئيس أمريكي مرتبط شخصيًا بتحالفات الحرب الباردة.
المواجهة مع الصين
يرى المسؤولون الاقتصاديون الصينيون أن ترامب يشكل تهديداً خطيراً للاقتصاد الصيني، لأن الصين تعتمد بشكل كبير على الطلب الأجنبي، وخاصة من الولايات المتحدة، للحفاظ على تشغيل مصانعها وتشغيل عمالها، وأي عقوبات أو إجراءات حمائية يفكر فيها ترامب ستضر بالبلاد، بحسب الصحيفة.
لكن في المقابل، يمكن أن يؤدي وصول ترامب إلى تخفيف حدة تحالفات الولايات المتحدة مع جيران الصين: اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين والهند وفوق كل شيء تايوان، لأن استمرار هاريس يعني بقاء هذه التحالفات قوية، أما ترامب فهو أقل التزامًا ببناء التحالفات الدولية والحفاظ عليها، وهو ما يصب في صالح الصين، بحسب التقرير.