بين شهيد ومصاب ومعتقل.. نازح من غزة يروي للجزيرة مباشر مأساة أسرته (فيديو)

تعرض عبد القادر حماد، ولا يزال، لمأساة لحقت بكامل أسرته، إذ استشهد والده وشقيقته، وأصيبت والدته واثنان من أشقائه ولا يزالون محاصرين في شمال غزة، فيما يعتقل جيش الاحتلال اثنين من أشقائه.

وكشف حماد، الذي أجبره الاحتلال على النزوح بشكل قسري من شمال القطاع لجنوبه، عن جانب من الكوارث الإنسانية التي يعيشها سكان غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المدمر والمستمر.

وقال حماد، للجزيرة مباشر “لم أنزح بإرادتي، اعتقلني الجيش من جباليا، وأعدم 5 أشخاص كانوا معنا، بينهم 3 بشكل فوري، واثنين كانوا يحاولون العودة للشمال”، لافتًا إلى أنه يتمنى العودة إلى الشمال لرعاية أسرته رغم تكثيف الاحتلال عملياته العسكرية هناك.

وأضاف “استشهد والدي منصور، بعدها بيوم قصفوا منزلنا، ثم قصفوا المدرسة التي نزحنا إليها واستشهدت أختي، وأحد إخوتي أصيب بشظية في رقبته، أمي مصابة وحتى الآن محاصرة في الشمال ولا يوجد علاج لها، أحد إخوتي استنشق الفسفور وبعدها أصيب بأمراض جلدية وأصبح يجد صعوبة في التنفس”.

آلاف الأسر أجبرت على النزوح من بيوتها
آلاف الأسر أجبرت على النزوح من بيوتها (رويترز)

وحكى حماد، الذي كان متطوعًا ضمن الدفاع المدني في غزة، عن أكثر موقع مؤثر تعرض له خلال عمله، وقال إنه أثناء ما كان يسعف أحد المصابين، استنجد به المصاب وقال له: أريد أعيش، أريد أن أكمل حياتي، ويضيف حماد “قصف الاحتلال موقع قريب منا تطاير منه لوح زجاج قسّم هذا المصاب لنصفين واستشهد”.

وأضاف مستكملًا الموقف “في تلك الأثناء حاولنا بشكل سريع سحب المصابين لمستشفى كمال عدوان وتركنا كل الشهداء، في نفس اليوم استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان بقذيفة مدفعية”.

نزوح آلاف الفلسطينيين من شمال غزة
نزوح آلاف الفلسطينيين من شمال غزة (الأناضول)

واختتم حماد حديثه بأسى “هما ناويين يقتلونا ويدمرونا لا يريدون ترك أي أمل لنا، لا توجد أي مقومات للحياة في الشمال، لا نعرف كيف نعيش”.

ومنذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية وعدوانه على شمالي قطاع غزة، وأجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح قسرًا إلى وسط القطاع وجنوبه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان