“يضربون رؤوسهم بالحائط من الألم”.. الحرب تُجبر عائلة في غزة على حجز أطفالها المعاقين في “زنزانة” (فيديو)

اضطر النازح من شمال قطاع غزة شادي أبو حبل إلى حبس أطفاله الثلاثة وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في غرفة تشبه زنزانة السجن، خوفًا عليهم من الحرب والقصف الإسرائيلي.

أبو حبل، الذي نزح مع أسرته أكثر من مرة، واستقر أخيرًا على شاطئ بحر دير البلح وسط القطاع، شيّد غرفة تشبه زنزانة السجن داخل خيمة نزوح تنازل له عنها أحد الشبان من أجل ضمان حياة أطفاله.

وأوضح أن أطفاله أصبحوا محرومين من الدواء اللازم لعلاجهم، لافتًا إلى أنهم لا ينامون الليل بسبب الألم الشديد الذي يدفعهم إلى ضرب الحائط برؤوسهم.

وأشار إلى أن أطفاله الثلاثة يعانون من مرض خطير لا تقل خطورته عن مرض السرطان، وقد تضاعفت معاناتهم بسبب الحرب وقلة الرعاية الطبية.

أطفال يعانون من مرض هايبر جلايسيميا (فرط سكر الدم) ولا علاج لهم في غزة
أطفال يعانون من مرض هايبر جلايسيميا (فرط سكر الدم) ولا علاج لهم في غزة (الجزيرة مباشر)

مرض فرط سكر الدم

وقالت أم الأطفال خولة أبو حبل إنهم ولدوا طبيعيين لكنهم أصيبوا بمرض هايبر جلايسيميا (فرط سكر الدم) في الشهر السادس من أعمارهم، مشيرًة إلى أن النزوح وحياة الحرب أثرت بشكل خطير فيهم.

وأوضحت للجزيرة مباشر أنها كانت تسافر بهم إلى الخارج من أجل علاجهم، وأنها توقفت عن ذلك بسبب الحرب. وتابعت: “المرض يزيد من سيولة الدم لديهم والشلل الدماغي والتشنجات، ولا يتوفر لهم أي نوع من العلاج في القطاع”.

وأشارت خولة إلى أنها تواجه صعوبةً في توفير احتياجات أطفالها بدءًا من الماء وحتى الطعام، حيث يرفض أطفالها تناول المعلبات الغذائية التي تعتبر الغذاء الوحيد لسكان غزة في ظل استمرار الحرب.

وختمت بقولها: “الحياة للطفل الطبيعي صعبة فما بالكم بذوي الاحتياجات الخاصة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان