“أشعر بالأمان بجوارها”.. طفل فلسطيني يلازم قبر أمه الشهيدة منذ أشهر في غزة (فيديو)

على الرغم من استشهاد الفلسطينية سناء قبل أشهر في هجوم إسرائيلي على قطاع غزة فإن ابنها الطفل زين مهنا لم يفارق قبرها حتى الآن، حيث اعتاد أن يزور قبرها ويحتضنه لساعات طويلة حتى بعد منتصف الليل.

وقال زين (8 أعوام) للجزيرة مباشر “أنام بجوار قبر أمي لأشعر بالأمان، فهي التي تحميني من جميع المخاطر”.

وأوضح زين أنه اعتاد زيارة قبر أمه منذ استشهادها، وأنه يفعل هذا في الليل أو النهار، مشيرًا إلى تعلقه الشديد بها واشتياقه إليها، وعدم قدرته على تجاوز استشهادها. وأضاف “أتحدث معها كثيرًا، وأحلم بها أيضًا”.

وتابع قائلًا “أتمنى أن تخرج من القبر ولو لخمس دقائق لأقبّلها وأحتضنها، أحتضن قبرها وأشعر بتوقف قلبي ودخولها فيه، وهي مصدر الأمان والحماية بالنسبة لي”.

بدوره، قال يوسف مهنا -والد الطفل- إن زين هو آخر أولاده، وإن أمه أنجبته رغم مرضها الشديد الذي استمر سنوات طويلة من العلاج، وقد حذرها الأطباء من أخطار الحمل عليها، لافتًا إلى أن زين كان شديد التعلق بأمه، وكان يحظى منها بمعاملة خاصة.

وأوضح مهنا للجزيرة مباشر أن ابنه كان كثير الحركة واللعب، لكنه منذ استشهاد أمه أصبح منعزلًا، ويرفض اللعب مع الأطفال، ويقضي معظم وقته في المقبرة بجوار قبر أمه.

وأضاف “أستغرب من بقائه وعدم خوفه من وجود الكلاب الضالة بالمقبرة، وعادة ما يقول لي إن والدته تقوم بحمايته”، معبّرًا عن حزنه الشديد للأوضاع التي آلت إليها حياة طفله عقب استشهاد زوجته.