منظمة فلسطينية تلاحق أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطانيا (فيديو)
تعهدت منظمة “العمل من أجل فلسطين” (بالستاين أكشن – Palestine Action) بمواصلة جهودها في ملاحقة شركة السلاح الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” والشركات المتعاونة معها في بريطانيا حتى إنهاء أعمالها في المملكة المتحدة.
وقال ماكس جيلر، أحد ممثلي المنظمة في بريطانيا في تصريحات للجزيرة مباشر: “عندما بدأنا قبل أربع سنوات، كان لدى إلبيت سيستمز عشر منشآت مختلفة في المملكة المتحدة. استهدفنا الشركة في حملة بلا هوادة فيها من العمل المباشر ونجحنا في إغلاق ثلاث منشآت بالقوة، ولن نهدأ حتى نغلق سبع منشآت أخرى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاللحظات الأولى بعد إصابة عسكريَّين إسرائيليَّين جراء عملية دهس جنوبي الضفة الغربية (فيديو)
جيش الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في كتائب القسام
حماس: مصادرة 24 ألف دونم بالضفة يؤكد الخطة الإسرائيلية
وأضاف: “سنواصل التحرك حتى نرى نتائج ملموسة، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني… وكي نفعل هذا يتعين علينا الضغط على العديد من الجهات المختلفة، بما في ذلك شركات التأمين وشركات النقل التابعة لها، وحتى البنوك التي تتعامل معها”.
وتابع: “نخوض نضالًا ضد أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، إلبيت سيستمز، التي تشارك بشكل مباشر في تزويد الجيش الإسرائيلي بوسائل القمع ضد الفلسطينيين، لقد قمنا بما يزيد على 500 عمل مباشر ضد الشركة وشركائها من شركات التأمين والبنوك والشحن”.
واستنكر جيلر الاعتقالات الواسعة لنشطاء المنظمة وغيرهم من المحتجين ضد إلبيت سيستمز والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال للجزيرة مباشر:” منذ بدء الإبادة الجماعية قبل 13 شهرًا، واجهنا ارتفاعًا هائلا في القمع. فقد أصبحت الصحافة جريمة هنا في المملكة المتحدة، ويمكن معاقبة النشاط السياسي بموجب قانون الإرهاب. وهذا استفزاز مثير للقلق، ونحن نرى العديد من أعضاء حملتنا يتعرضون للاعتقال بموجب قانون الإرهاب، ولدينا حاليًّا 15 شخصًا يقضون فترة سجن في السجون البريطانية بسبب محاولتهم وقف هذه الإبادة الجماعية”.
خسائر شركة “إلبيت سيستمز”
تُعد شركة “إلبيت سيستمز” من أبرز الشركات في تصنيع الطائرات المسيّرة وأنظمة المراقبة، وهي تزود الجيش الإسرائيلي بحوالي 85% من طائراته المسيّرة، وبمعدات عسكرية أخرى، وفقًا لتحقيقات محلية.
وحققت “إلبيت سيستمز” إيرادات بلغت 437 مليون دولار من عقود التسليح مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في الربع الأول من عام 2024. ومع ذلك، انخفضت أرباحها التشغيلية بأكثر من 75% بسبب ارتفاع التكاليف الأمنية ومشاكل سلسلة التوريد نتيجة لفعاليات حركة “بالستاين أكشن”.
وقد تسببت هذه الفعاليات أحيانًا في خسائر تجاوزت 250 ألف جنيه إسترليني (نحو 324 ألف دولار) بسبب الأضرار الكبيرة في مصنع الشركة.