تعرف على خريطة الفصائل المقاتلة في جبهات الحرب السورية

أبو محمد الجولاني في قلعة حلب

مع استمرار عملية “ردع العدوان” و”فجر الحرية” في مناطق الشمال السوري واقترابها من وسط سوريا، ظهر تشكيل “إدارة العمليات العسكرية” التابع للمعارضة السورية المسلحة لتدور تساؤلات عما يضمه هذا التكتل من فصائل تشارك في المعارك الحالية.

وأطلقت فصائل سورية معارضة عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ضد قوات النظام السوري واستطاعت إبعاده للمرة الأولى عن مناطق واسعة من محافظتي حلب وإدلب، ثم حماة التي تدور فيها معارك عنيفة في محاولة للسيطرة على المدينة.

وكذلك شنت فصائل سورية معارضة أخرى شرقي حلب، عملية “فجر الحرية” بعد ساعات من انطلاق “ردع العدوان”، وهاجمت قوات سوريا الديمقراطية (مسلحون أكراد ينضوي غالبيتهم تحت حلف وحدات الحماية الكردية) التي كانت منتشرة في بعض أحياء مدينة حلب وفي ريفها ضمن تل رفعت شمال المدينة.

أطراف ردع العدوان وفجر الحرية

الفصائل التي تقود الهجوم في حلب وإدلب وحماة تنقسم إلى غرفتي عمليات هما: “ردع العدوان” وتضم إدارة العمليات العسكرية، و”فجر الحرية” وتضم تشكيلات “الجيش الوطني السوري”.

“إدارة العمليات العسكرية المشتركة”

من أبرز ما ضمه هذا التشكيل:

(1) هيئة تحرير الشام، وهو الفصيل الأبرز والأكبر بين الفصائل المعارضة، وقد أعلن عنه عام 2017 وهو تكتل عسكري يتكون من اندماج 5 فصائل هي: فتح الشام، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، وكتائب أخرى وألوية بعضها دعوية.

ووفق ما تعلنه الهيئة تتمثل أولوياتها في إسقاط النظام السوري وبدء مرحلة جديدة من مراحل “الثورة السورية”، وتؤكد أن تشكيلها يعني انتهاء جميع التسميات السابقة.

(2) الجبهة الوطنية للتحرير: أُعلنت عام 2018 وتضم: جبهة تحرير سوريا (ينضوي تحتها جيش الأحرار، وألوية صقور الشام، وتجمع دمشق، وكتائب نور الدين الزنكي)، وجيش إدلب الحر.

وقد نشأت غالبية تلك الفصائل بعد اندلاع الثورة السورية بهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحماية حلب وإدلب من هجمات جيش النظام السوري وحلفائه.

(3) حركة أحرار الشام، وهي فصيل يصف نفسه بأنه إسلامي إصلاحي تجديدي شامل، وقد تأسس عام 2011، ونشط مقاتلوه ضد قوات النظام السوري ضمن محافظات حلب إدلب والرقة.

فصائل عملية “فجر الحرية”

تقاتل فصائل فجر الحرية قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وهذه الفصائل تنضوي تحت مظلة الجيش الوطني السوري الذي يشن عملياته العسكرية بالتنسيق مع الجيش التركي، ويتألف الجيش الوطني السوري من 3 فيالق ويتبع للحكومة السورية المؤقتة لقوى الثورة والمعارضة.

الفيلق الأول: يضم مجموعة كبيرة من الفصائل أبرزها: فيلق الشام، ولواء الشمال، وتجمع أحرار الشرقية، ولواء محمد الفاتح، واللواء 113، واللواء 112.

الفيلق الثاني: يضم عدة فصائل من أبرزها: فرقة السلطان مراد، وفرقة الحمزة، وفرقة المعتصم، وجيش الإسلام، وفيلق الرحمن.

الفيلق الثالث: يضم الجبهة الشامية، ولواء السلام، وفيلق المجد.

وكانت هذه الفصائل قد تحالفت منذ عام 2017، وتلقت دعما من تركيا، وشنت عدة عمليات عسكرية شمال غربي وشمال شرقي سوريا مثل: درع الفرات عام 2017 ضد تنظيم الدولة في الباب ومحيطها، وغصن الزيتون عام 2018 ضد المسلحين الأكراد في عفرين ومحيطها، ونبع السلام عام 2019 ضد المسلحين الأكراد شمالي حلب وفي ريفي الحسكة والرقة شرقي سوريا.

وكانت العديد من الفصائل المشاركة في معركتي ردع العدوان وفجر الحرية منضوية عام 2019 تحت ما يعرف بغرفة عمليات الفتح المبين. وكانت غرفة الفتح المبين مسؤولة عن تنسيق العمليات العسكرية شمال غربي سوريا وإدارتها في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان