“يا رب ياخد من عمري ويعطيه”.. “وجود” تقدم أقصى ما تستطيع لشقيقها الذي يصارع الموت (فيديو)

ناشدت أسرة المصاب أحمد زايد توفير العلاج اللازم له بعد دخوله في غيبوبة أفقدته الوعي تماما لليوم الرابع على التوالي، وبات طريح الفراش يصارع الموت في مستشفى شهداء الأقصى، الوحيد المتبقي في دير البلح وسط قطاع غزة.
خلال لقاء خاص مع الجزيرة مباشر، اشتكت “وجود” شقيقة المصاب أحمد زايد من شح الأدوية وانعدام كل وسائل العلاج، لإنقاذ شقيقها من الموت المحقق أو الشلل، مع تدهور حالته الصحية جراء استهدافه بصاروخ من طائرة مسيّرة بينما كان يبحث عن الحطب مع انعدام كل وسائل الطاقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجيش الإسرائيلي يعلن تسلُّم عيدان ألكسندر.. وحماس: جاهزون لاتفاق شامل
تأخر الجراحات العاجلة يهدد “عيون غزة”.. مرضى فقدوا أبصارهم وأطباء يكشفون حجم الكارثة (شاهد)
شاهد: عملية تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر (لحظة بلحظة)
وقالت “وجود” إن شقيقها أحمد يحتاج إلى أدوية مخصصة لعلاج الأعصاب وهي غير متوافرة داخل المستشفى أو خارجه، بعدما أصاب الشلل نصفه السفلي إلى أطراف أصابعه، معربة عن تخوفها من تدهور حالته رغم الجهود المبذولة من الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى.
عائلة أحمد زايد كسائر الأسر النازحة “تكاتل عليها القتل والشتات والجوع والمرض”، هكذا وصفت شقيقته حالهم، بينما أغرورقت عيناها بالدموع حزنا على شقيقها عائلهم الوحيد، وخوفا من مستقبل مجهول.
“يا رب ياخد من عمري ويعطيه” دعاء هو أقصى ما يمكن أن تقدمه وجود لشقيقها الذي يصارع الموت، متضرعة إلى الله أن يمدهم بمدد من عنده بعد أن خذلهم العالم.
وتروي وجود بمرارة تفاصيل الحياة البائسة التي عاشها شقيقها، وما مر به وبهم جميعا من ملمات ونوازل، لا ذكرى فيها غير الحروب والفقر والشقاء. ولكن بصبر واحتساب الأجر، حمدت “وجود” الله سبحانه وتعالى على قضائه وقدره.
ووصفت وجود الوضع الصحي في غزة بأنه كارثي ويزداد سوءا يوما تلو الآخر، معربة عن تخوفها من فقدان شقيقها وابنها إذا استمر الحال على ما هو عليه في القطاع من نقص الأدوية وتفشي الأمراض والأوبئة والجوع.
مستشفى شهداء الأقصى بات الملاذ الوحيد لآلاف المصابين أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظة الوسطى وخان يونس، جراء حصار قوات الاحتلال مستشفيي ناصر والأمل.
شأنه شأن النازحين من شمال غزة وعموم القطاع، خرج أحمد زايد متحديا أهوال آلة القتل الإسرائيلية، ومضحيا بحياته أغلى ما لديه، بحثا بين الركام عن فتات لتقتات عليه أسرته أو حطب لطبخ ما تجود به أنقاض البيوت، فأحرق الاحتلال جسده بصاروخ.