“بأي ذنب قتلت”.. رسالة تجسد مآسي أطفال غزة (فيديو)
“بأي ذنب قتلت؟” يتساءل الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف الهندي النازح من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، عن جرائم الاحتلال بحق أطفال قطاع غزة الأبرياء.
“يوسف شخصية الطفل البريء الذي لم يرتكب أي ذنب، لكن الجيش الإسرائيلي قتله دون أي رحمة”، بهذه الكلمات يتحدث الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف الهندي عن شخصية دمية الماريوت التي يقوم بصناعتها.
ويمسك الهندي النازح من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، مجسم دمية الماريوت بكلتا يديه ويقوم بتشكيل جسدها المصنوع من مواد خام يصعب إيجادها أو توفيرها من الأسواق مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويقول الهندي لمراسل الأناضول: “أحاول حاليًّا صناعة هذه الدمية لتكون قادرة على إرسال رسائل إلى العالم بحقوق أطفال شعبنا الفلسطيني ولا سيما حقهم في الحياة بكرامة”.
وبإصرار وغزيمة ورغم التحديات يقول “الهندي”: “موهبتي وإرادتي وفكرتي ورغبتي في إسعاد الأطفال جعلتني أستمر في طريق صناعة الدمى”.
واستوحى “الهندي” فكرة “الدمية الماريوت” من مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر الماضي لأم فلسطينية كانت تبحث عن ابنها في أحد مستشفيات مدينة غزة وهي تقول “”يوسف ابني عمره 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو”، ثم فجئت بأنه قتل بقصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة، مما أثار تعاطف الملايين على مواقع التواصل.
ويتابع: “أنا في مرحلة التصنيع حاليًّا وبعد أيام سيكون للدمية شكل واضح، وسيكون يوسف صاحب الشعر المجعد الجميل والبشرة البيضاء واضح المعالم”.
ويسعى الفنان التشكيلي والمختص النفسي والاجتماعي إلى “رسم البسمة على شفاه الأطفال الذين هم منبع الأمل” من خلال تنفيذ عروض للدمى في مخيمات النزوح، لإخراج الأطفال من أجواء الحرب والقصف والدمار.
ويدعو الفنان الفلسطيني العالم أجمع إلى التدخل بشكل فوري لوقف الحرب على غزة وإنقاذ الأطفال وإغاثة ما بقي من الأحياء.