بعد 8 أشهر من الحرب والحصار.. هكذا يحصل أهالي غزة على ملابسهم (فيديو)

مع استمرار الحرب المستعرة على غزة التي خلقت أوضاعا مأساوية في كل المستويات المعيشية، وفي ظل إغلاق المعابر والحصار الخانق، يتساءل البعض: من أين يحصل أهالي غزة على ملابسهم بعد هدم منازلهم التي أُجبروا على تركها بما فيها من محتويات؟

وفي حديثه للجزيرة مباشر، يقول ساري أبو سمرة الذي يعمل خياطا “وضع الناس في غزة مأساوي جدا”، مؤكدا أن المصدر الوحيد لحصول الناس في غزة على الملابس، هو البحث تحت الأنقاض عن ملابس صالحة للاستخدام.

وأفاد أبو سمرة بأن حالة الملابس التي تصل إليه غالبا ما تكون متهالكة، ويقوم هو بإعادة إصلاحها مع غياب البدائل “الناس مضطرة لإعادة تفصيل أو تقصير الملابس الموجودة تحت الأنقاض، وهذه الملابس غالبا ما تكون غير صالحة للاستخدام مجددا”.

وأضاف أنه بسبب الحصار وبعد 8 أشهر من الحرب، يضطر “لإعادة تفصيل نفس الملابس لأكثر من مرة بسبب غياب الملابس الجديدة”، لافتا إلى عدم وجود ملابس جديدة في قطاع غزة بالكامل، بحيث لا يتبقى سبيل أمام الناس سوى استخدام الملابس القديمة.

وأشار أبو سمرة إلى فقدان الكثير من المواطنين لأوزانهم بسبب سياسة التجويع المتبعة من قوات الاحتلال في القطاع، مما يدفعهم إلى تضييق ملابسهم حتى تتناسب مع أوزانهم الجديدة.

من جانبه، أفاد أيمن عبد الهادي -أحد النازحين في مدينة خان يونس- بأنه على وقع الحرب وسوء التغذية، يضطرون إلى تعديل ملابسهم لتتناسب مع الحجم المتغير لأجسامهم، موضحا أنه فقد الكثير من وزنه، لذلك عمد إلى تضييق ملابسه.

وقال عبد الهادي “الناس يقومون بترك ملابسهم خلال رحلة النزوح، وعند عودتهم يحاولون استخراج ما يجدونه صالحا للاستخدام من تحت الأنقاض”، مضيفا أن التأثير السلبي للحرب والحصار المستمر على غزة، طال كل جوانب الحياة فيها، مشددا في الوقت ذاته على محاولات أهالي القطاع لاستكمال حياتهم في ظل حرب لا يعرفون متى ستنتهي.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية متفاقمة ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان