“جدي أوصاني بهدم بيوتكم”.. رسائل جنود الاحتلال على جدران منازل في خان يونس (فيديو)

عاد العديد من سكان خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى بيوتهم التي هُجّروا منها قبل أشهر، ليجدوا جدران منازلهم مشوهة من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين كتبوا عبارات مسيئة وانتقامية بغرض التأثير على نفسية المواطنين.
وتعبّر هذه الانتهاكات المستمرة عن وحشية جيش الاحتلال الذي يحاول بشتى الطرق التلاعب بالحالة النفسية لسكان القطاع وسط الحصار والحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغالانت يكشف خدعة النفق في محور فيلادلفيا
تُستخدم لانتشال جثث الشهداء ورفع الأنقاض.. قصف إسرائيلي يدمر آليات ثقيلة بمقر بلدية شمال غزة (فيديو)
نواب فرنسيون ينددون بإلغاء إسرائيل تأشيرات دخولهم ويؤكدون دعم الاعتراف بدولة فلسطينية
ويعتقد المواطن عبد الله فياض أن قيادة جيش الاحتلال اتخذت من منزل ابنه أنس مقرًّا لها، وذلك بناءً على نوعية العبارات المكتوبة على الجدران، وأضاف عبد الله “وجدنا بعض الاتجاهات المرسومة على الجدران، مثل ‘ازراح’ ومعناها شرقًا، ‘تسيبون’ ومعناها شمالًا، ‘معراب’ ومعناها غربًا”.
وتحدّث عبد الله عن التأثير النفسي لرؤية بيوتهم شبه المدمرة مشوهة بهذا الشكل “وجدنا البيت مليئًا بمخلّفات جنود الاحتلال من طعام وشراب وسجائر، وعاثوا فسادًا في المنزل وهذا مؤثر نفسيًّا، فأنا لا أقدر على الإقامة في بيتي بينما الاحتلال يقدر”.
ويصف أشرف شراب ما كتبه جنود الاحتلال على الجدران “هناك عبارات مثل (عشانك يا سارة بدي أفجر العمارة) ثم أمام أعيننا يصورون على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يطبّقون ما كتبوه”.
جيش لا أخلاقي
وقالت إنعام محمود إن الاحتلال يقتل الغزّيين جسديًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، لكنه يركز دائمًا على العامل النفسي، وتكلمت إنعام عن الشعارات والكتابات التي رُسمت على الجدران “لو ترجمناها سنجد أنها تلعب على العامل النفسي، لأنها تحتوي على عبارات وحشية وعنيفة مثل (جدي أوصاني بهدم بيتكم وتخريبه على الرغم من جماله)”.
وأضافت “منهم من كتب أغاني سافرة للاستهزاء بمشاعرنا، وحتى هناك من كان يكتب أمورًا دراسية وجامعية على الجدران”، وتختتم إنعام بقولها “جيش الاحتلال لا أخلاقي بمعنى الكلمة، لأنه يُفسد في البيوت والمبادئ، ويمعن في القتل ويتلذذ بالإبادة الجماعية”.
وأوضح المواطن إياد أبو دية كيف أن الاحتلال عنون وقسَّم المنازل بالكتابة على الجدران خلال فترة سيطرته على المنطقة إلى أماكن مخصصة للاستراحة وأخرى للتحقيق أو العمل.
ورغم ما تقوم به قوات الاحتلال من طمس أي مظهر جمالي في غزة، والتحرك وفق منهجية همجية للتأثير على سكان القطاع من كل النواحي لمحاولة تهجيرهم بأي طريقة ممكنة، فإن الغزّيين يؤكدون تمسكهم بوطنهم مهما ساءت الظروف ومهما كانت الممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال.