أبو شجاع.. قائد كتيبة طولكرم وأيقونة المقاومة في الضفة
استشهد الخميس 29 أغسطس/آب 2024، محمد جابر “أبو شجاع” قائد كتيبة طولكرم، إحدى كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشخصية التي برزت مؤخرا في المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، ولاحقته السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال بعد مشاركته في عمليات ضدها.
وُلد أبو شجاع في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، وتعرض لما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من اضطهاد واعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“صبر وتسليم واحتساب”.. نعي واسع للمنشد الشاب محمد الجبالي عقب إعلان وفاته
اللحظات الأولى لسقوط قنبلتين مضيئتين في منزل نتنياهو (فيديو)
جورج عبد الله.. محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن مناضل لبناني بعد اعتقال دام 40 سنة
لم يكمل أبو شجاع، المنتمي لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة حيفا في نكبة عام 1948، دراسته لظروف قاهرة.
بعد أن شهد منذ طفولته معاناة الشعب الفلسطيني في وجه المحتل، قرر أبو شجاع الانخراط في أعمال المقاومة في الضفة الغربية حتى صار أحد قادتها.
سـ.ـرايا القدس-كتيبة جنين:
◾️ الأجهزة الأمنية في الضفة اقتحمت مستشفى في #طولكرم لاعتقال القيادي والمطارد للاحتلال "محمد الجابر" #أبو_شجاع بعد إصابته
◾️ من سيعتدي علينا من الأجهزة الأمنية في الضفة سنعتدي عليه ومن يستبيح دماء المجاهـ.ـدين سيلقى منّا ما سيلقاه pic.twitter.com/2vvJ5fGN0D
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 26, 2024
أول اعتقال
دخل “أبو شجاع” عالم المقاومة مبكرا، حيث تعرض لأول اعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي في سن السابعة عشرة.
لم تكن هذه المرة الوحيدة، فقد تكرر اعتقاله مرتين أخريين، قضى خلالها نحو خمس سنوات في سجون الاحتلال.
ولم تقتصر الاعتقالات على الجانب الإسرائيلي فقط، بل تعرض للاعتقال مرتين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية أيضا.
أسرة أبو شجاع
لم يُستهدف محمد فقط، بل طال الاستهداف عائلته أيضًا، إذ تعرض شقيقه الأكبر عدي لعدة اعتقالات من قبل قوات الاحتلال.
أما شقيقه الأصغر أحمد، فلا يزال معتقلاً منذ عامين في سجون الاحتلال. بالإضافة إلى ذلك، فقد محمد شقيقه الآخر، محمود، الذي استشهد خلال اقتحام لمخيم نور شمس من قبل الجنود الإسرائيليين.
مشهد تقشعر له الابدان مشهد يدعو للفخر والاعتزاز
ابو شجاع محمولاً على الاكتاف داخل مخيم نور شمس
" و احنا رجالك يا ابو شجاع" pic.twitter.com/1kZ5RcnXEv
— Sorita 𓂆 (@Sorita921) July 26, 2024
وفي ظل الاقتحامات المتكررة لمخيم نور شمس، رفض أبو شجاع ومجموعته الاستسلام عدة مرات، وبقي مطاردا. خلال هذه الفترة، تعرض منزل عائلته لمداهمات عديدة من قبل قوات الاحتلال التي قامت بتدميره مرات عدة.
أكد الإعلام الإسرائيلي أن “أبو شجاع” كان من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل ووصفه بأنه “شخصية مزعجة للاستقرار في شمال الضفة الغربية”. ورغم نشأته في بيت بسيط، إلا أن شخصيته وقدراته جعلت منه “رمزًا وقائدًا”، حسب وصفهم.
في 21 إبريل/نيسان 2024، تفاجأ الجميع بظهور “أبو شجاع” في موكب تشييع شهداء بمدينة طولكرم، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن اغتياله قبل أيام من ذلك التاريخ بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة 50 ساعة في مخيم نور شمس، والتي أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً.
كيف تفاعل المدونون مع خروج أبو شجاع حيًا بعد أنباء اغتياله في طولكرم؟ https://t.co/l4F1fgiqtE
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 21, 2024
الإنقاذ من حصار السلطة
الجمعة 26 يوليو/تموز 2024، قالت مصادر محلية للجزيرة مباشر، إن عددا من الأهالي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، نجحوا في إخراج أبو شجاع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ونقله إلى المخيم، وذلك بعد محاولة من قوات أمن السلطة الفلسطينية لاعتقاله.
وبعد إخراج محمد جابر من المستشفى، توعدت “سرايا القدس” الأجهزة الأمنية للسلطة قائلة في بيان “فمن سيعتدي علينا سنعتدي عليه بمثل ما اعتدى. ومن يسيء ويستبيح دماء المجاهدين وأمهات الشهداء سيلقى منا ما سيلقاه”.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقالت إن “سلوك أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين وصل إلى حد خطير”.