تحقيق لـ”هآرتس”: الجيش الإسرائيلي يستخدم فلسطينيين دروعا بشرية لتمشيط الأنفاق والمباني
كشف تحقيق لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية خلال عمليات مسح الأنفاق والمباني في غزة، وذلك قبل دخول القوات الإسرائيلية.
وأوضح التحقيق المنشور اليوم الثلاثاء، أن هذه الممارسات تجري بإشراف ضباط كبار في الجيش وبرعاية رئيس الأركان.
اقرأ أيضا
list of 4 items“عملية مركبة”.. القسام تفجر عبوة في قوات الاحتلال وتستهدف مجموعة نقل القتلى والجرحى وتقصف إسرائيل (فيديو)
شاهد: اللحظات الأولى لعملية بئر السبع وهروب جنود إسرائيليين مسلحين
شهداء وجرحى وأشلاء أطفال جراء غارات إسرائيلية عنيفة على شمال غزة (فيديو)
ووفق التحقيق، يُجبر المدنيون على ارتداء ملابس الجيش ويُقيدون، ثم يُرسلون إلى داخل الأنفاق والمباني، وذلك بحجة أن “حياة المدنيين أقل أهمية من حياة الجنود الإسرائيليين”.
وبيّن التحقيق أن هذه الممارسات ليست فردية، بل تجري بشكل منهجي في جميع الألوية والكتائب، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
استمرار الممارسات رغم قرارات المحكمة
ورغم أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت أمرا، عام 2005، بمنع استخدام المدنيين دروعا بشرية، إلا أن هذه الممارسات لم تتوقف، كما أشار التحقيق.
وأكد التقرير أن الأمر ينفّذ بعلم رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش، في حين تُهَمَّش المعارضة الداخلية لهذه الممارسات بحجج متنوعة منها الخسائر التي تتكبّدها وحدة (عوكيتس) للكلاب العسكرية.
تبريرات الجيش
وأشار التحقيق إلى أن الضباط المسؤولين يبررون هذه الأفعال بأن “قوانين الحرب لا تهم، الأهم هو العمل وَفق قيم الجيش”.
وذكر التحقيق أيضا أن المدنيين الذين يُستَخدمون دروعا بشرية لا يكونون مشتبهين بأي نشاط “إرهابي”، ويشملون رجالا من أعمار مختلفة، وبينهم طفل (16 عاما)، ويُستخدمون لفترات طويلة قد تصل إلى أسبوع كامل.
وكانت الجزيرة أثارت الموضوع سابقا، إذ حصلت على صور خاصة تظهر استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسرى فلسطينيين دروعًا بشرية في قطاع غزة.
وتظهر الصور الخاصة، التي بثتها الجزيرة، إجبار جنود الاحتلال أسيريْن على البحث عن متفجرات وأنفاق.
وتظهر الصور تثبيت “كاميرات” على أجساد الأسرى والتحكم في حركتهم عن بعد، وإجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت “كاميرا” على جسده.