لاجئون سودانيون في أوغندا ينشئون مطبخًا خيريًّا لمحاربة الجوع

يعاني اللاجئون السودانيون في أوغندا أوضاعًا صعبة بسبب الظروف البيئة القاسية التي يعيشون فيها من ناحية، وأزمة نقص الغذاء التي تزداد كل يوم من ناحية ثانية، وهو ما دفع متطوعين إلى إنشاء مطابخ خيرية لتقديم الطعام للاجئين السودانيين للحفاظ على حياتهم.
وتحدث القائمون على فكرة المطبخ للجزيرة مباشر عن تفاصيل هذه المبادرة التي ساعدت الآلاف من اللاجئين على مواجهة الكارثة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمقتل عشرات المدنيين في الفاشر.. والجيش السوداني يعلن قتل 20 من قوات الدعم السريع بالمدينة (فيديو)
تواصل الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر
النائب العام السوداني: العقوبات ضد قادة الدعم السريع ستصل إلى الإعدام (فيديو)
دوافع المبادرة وأهدافها

قال معاوية الحسن، رئيس لجان المطابخ بمعسكر “كرياندنقو” للاجئين السودانيين في أوغندا، إن فكرة إنشاء المطبخ الخيري جاءت لأن منظمة الغذاء العالمي أوقفت صرف المواد التموينية منذ يونيو/حزيران الماضي؛ مما أدى إلى ظهور أمراض سوء التغذية لدى الصغار والكبار.
وأضاف معاوية: “جاءت فكرة إنشاء المطبخ السوداني الخيري للحفاظ على حياة الناس، وبعد ذلك بحثنا عن الدعم الذاتي وتفقدنا المربعات السكنية وبادر العديد من اللاجئين بالمساعدة”.
وأردف الحسن بأنهم يستهدفون 8 نقاط سكنية، فبدأ المطبخ بنقطة واحدة في “كلاستر ج”، ثم افتتح نقطتين بعدها في المربعات الأخرى لتغطية كل المعسكر الذي يُقدر عدد اللاجئين فيه بـ18 ألف لاجئ.
واختتم معاوية الحسن مناشدًا كل الخيّرين والإنسانيين والمنظمات والمجتمع المدني ورجال الأعمال، “دعم المطبخ ليتمكن من خدمة اللاجئين السودانيين الذين يعانون الأمريّن”.
عدد المستفيدين من المبادرة
من جهتها، تكلمت مشرفة الطهاة في المعسكر، رفيعة أحمد، عن مقدار الموارد المستهلكة في المطبخ، فقالت: “يوميًّا نستهلك حوالي 50 كيلو من دقيق عيش الريف (الذرة الصفراء) و50 كيلو أرز ونحو 30 كيلو فاصولياء”.
ويقدم المطبخ وجبات متنوعة كالأرز والفاصولياء وأطعمة بلدية سودانية كالبامية ويستهدف الأفراد والأسر المتعففة، ويُطعم حوالي 350 شخصًا يوميًّا، ويسعى للتوسع بشكل أكبر.
تفاقم كارثة النزوح واللجوء

ذكرت آلية تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في تحديثها الصادر في 23 يوليو/تموز 2024 أن عدد النازحين في السودان قد بلغ نحو 10.7 ملايين شخص.
وقالت إن غالبية هؤلاء النازحين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا وقد عانوا أكثر من عام من الانفصال وانتهاكات حقوق الإنسان والصدمات والعنف وعدم الحصول على الخدمات الأساسية.
وذكر التقرير أن العدد الإجمالي للنازحين بلغ نحو 7.9 ملايين شخص فرّوا من ديارهم، منذ بداية النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/نيسان 2023.
كما عبر حوالي 2.1 مليون شخص الحدود إلى دول الجوار مصر وتشاد وجمهورية جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وأوغندا.