11 عاما على مجزرة الكيماوي.. وقفة في إدلب وشهود يروون مشاهد لا تنسى (فيديو)

في ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في منطقة غوطتي دمشق قبل 11 عامًا، نظّم الدفاع المدني بمدينة إدلب ومجموعة من النشطاء وقفة لإحياء هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل ومعاناة مئات من الأبرياء.

عن يوم المجزرة قبيل فجر 21 أغسطس/آب 2013، قال محمد السيد، أحد شهود المجزرة: “يعجز الكلام عن وصف ما حدث ذلك اليوم، ثلاثة صواريخ غير اعتيادية نزلوا على منطقة المعضمية والناس كانت تجري كأنه يوم القيامة”.

وأضاف: “نزلنا للشوارع لقينا ناس بترغي وتزبد، يعني فعلًا كان هذا الموت هو يوم الموت بلا دماء”.

محمد السيد، أحد شهود مجزرة الكيماوي
محمد السيد أحد شهود مجزرة الكيماوي (الجزيرة مباشر)

محاسبة غائبة

من جانبه، عبّر الناشط الإعلامي، علي الدالاتي، عن حرقة الأهالي من عدم استجابة المجتمع الدولي لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية، قائلًا: “بدل ما يحاسبوا المجرم، سحبوا جزءًا من سلاح جريمته”.

وأكد الدالاتي أن وقفتهم اليوم لإشعار العالم بعار ما حدث، مضيفًا: “إحنا اليوم كرابطة ضحايا نقول للعالم أنت خذلتنا بما فيه الكفاية، ولكننا هنا لنذكر بهذه الجرائم لنزعج العالم بصوتنا وصرخاتنا”.

وتحدث حميد قطيني، وهو أحد رجال طاقم الدفاع المدني بمدينة إدلب، للجزيرة مباشر عن أهداف الوقفة، قائلًا: “نحن هنا نجدد مطالبنا بالعدالة للضحايا ونجدد دعمنا لأهاليهم، ونطالب المجتمع الدولي بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وما على شاكلتها”.

حميد قطيني، الدفاع المدني بمدينة إدلب السورية
حميد قطيني أحد رجال الدفاع المدني بمدينة إدلب السورية (الجزيرة مباشر)

وكان النظام السوري قد قصف بلدات في الغوطتين الشرقية والغربية، بينها زملكا وعربين والمعضمية، بعشرات من الصواريخ يعتقد أنها كانت تحوي غاز السارين في 21 أغسطس/آب 2013، وبعد تحقيقات استمرت سنوات، أكدت منظمات دولية -بينها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية- مسؤولية النظام السوري عن هذه الهجمات، بيد أن النظام ظل ينفي ذلك باستمرار، وحالت روسيا دون إدانته ومحاسبته في مجلس الأمن الدولي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان