بعد هجومه بأكثر من 300 صاروخ.. تعرّف على الترسانة العسكرية لحزب الله اللبناني
أعلن حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأحد، أنه شن هجوما واسعا تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمالي إسرائيل، في إطار رده على اغتيال قائد عملياته في جنوبي لبنان فؤاد شكر بغارة اسرائيلية في 30 من يوليو/ تموز.
وأعلن الحزب “الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الاسرائيلية تسهيلا لعبور المسيّرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإصابة منزل في صفد ومقبرة في حيفا.. حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على شمالي إسرائيل (فيديو)
قتيلان وإصابات خطرة في كريات شمونة وحيفا.. حزب الله يمطر شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ (فيديو)
استشهاد أول عنصر “أمن دولة” لبناني وإصابة كبير مستشاري سموتريتش خلال التصعيد على الحدود
وقال إنه “بالتزامن” مع ذلك، استهدف مقاتلوه “عددا من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمالي فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ” معلنا أن “العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء”.
ترسانة حزب الله العسكرية
ذكر كتاب “حقائق العالم” الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن لدى الحزب ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، ولديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل. والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الجماعة لديها أيضا طائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن وقذائف دقيقة.
وقال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في عام 2021 إن لدى الجماعة 100 ألف مقاتل. ويقول كتاب “حقائق العالم” إن التقديرات في عام 2022 تشير إلى أن عدد المقاتلين بلغ 45 ألفا، وإن 20 ألفا منهم متفرغون.
صواريخ وقذائف الهجمات الأرضية
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو 4000 صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها، وإن حزب الله لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان.
ويمتلك حزب الله أنواعا متعددة، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا.
وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول صواريخ كاتيوشا وبركان بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
واستخدمت الجماعة لأول مرة، في يونيو/حزيران الماضي، صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.
صواريخ مضادة للدبابات
وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، استخدم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006، ونشرت صواريخ موجهة مجددا، من بينها صواريخ كورنيت روسية الصنع.
واستخدم الحزب أيضا صاروخا موجها إيراني الصنع يُعرف باسم (ألماس)، ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي صاروخ ألماس بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الضرب من أعلى.
وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية.
صواريخ مضادة للطائرات
أسقط حزب الله طائرات مسيّرة إسرائيلية مرات عدة خلال هذا الصراع باستخدام صواريخ سطح-جو، منها طائرات مسيّرة من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900.
ورغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة أن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات، فإن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة هذه الأسلحة.
وفي سابقة أخرى، قال حزب الله إنه أطلق النيران على طائرات حربية إسرائيلية، مما أجبرها على مغادرة المجال الجوي اللبناني دون أن يذكر نوع السلاح الذي استخدمه. ولم تصب النيران أي طائرة.
طائرات مسيّرة
شن حزب الله هجمات عدة بطائرات مسيّرة ملغومة، وقال إنه يستخدم طائرات مسيّرة تُسقط قنابل وتعود إلى لبنان. واستخدم حزب الله الطائرات المسيّرة في بعض هجماته بهدف إبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية منشغلة بينما كانت طائرات مسيّرة أخرى تحلق صوب أهدافها.
وتتضمن ترسانة حزب الله طائرات مسيّرة مجمعة محليا من طرازي أيوب ومرصاد، ومن الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
ويمتلك حزب الله أيضا طائرات شاهد 136 وغيرها من الطائرات المسيّرة المصنعة في إيران والموجهة بنظام التوجيه الكهروضوئي ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)
صواريخ مضادة للسفن
أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في عام 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بُعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله إنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت الروسي الصنع المضاد للسفن والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني لأحد قادة الحزب في يونيو الماضي، قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله “قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن، وحصلنا على أسلحة جديدة لن نقول ما هي؟ بل سيتبيّن ذلك في الميدان”.
وأضاف “يعرف العدو جيدا أننا حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام، وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا”، مضيفا “عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا”.