رجال حول ترامب.. تعرف إلى أبرز 11 مستشارا خلف المرشح الجمهوري

أهم المستشارين السياسيين والاقتصاديين للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب
أهم المستشارين السياسيين والاقتصاديين للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب (غيتي)

بعيدًا عن ضجيج الحملة الانتخابية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية استعدادًا لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن إحدى الطرائق الأساسية التي يتم من خلالها الوقوف على توجهات السياسة الخارجية لإدارة ما في مرحلة ما، هي تحديد ملامح المستشارين الرئيسيين في مجال الأمن القومي الذين يدورون في فلك الرئيس القادم.

وفي تقرير موسع، تناولت مجلة “فورين بوليسي الأمريكية (Foreign Policy) في تقرير لها قائمة أهم الرجال حول ترامب، مع التأكيد أنه لا أحد يستطيع أن يزعم أنه يعرف بالضبط ما قد يفعله ترامب في حال وصوله إلى البيت الأبيض.

(1) إلبريدج كولبي

إلبريديج كولبي (مواقع أمريكية)

المسؤول الدفاعي المحتمل في إدارة ترامب، الصوت الأعلى وربما الأكثر إقناعًا في واشنطن الذي يدعو إلى التحول الكامل بعيدًا عن أوروبا وحلف شمال الأطلسي وروسيا نحو التحدي المتزايد من الصين.

شغل كولبي منصب نائب مساعد وزير الدفاع لأكثر من عام في إدارة ترامب، حيث ساعد في تعزيز التحول الأمريكي حول آسيا، ثم انضم إلى قدامى المحاربين الآخرين في إدارة ترامب لتأسيس مؤسسة بحثية مقرها واشنطن تركز على المنافسة بين القوى العظمى، يرى أن الصين، وليس روسيا، هي أكبر مشكلة تواجه أمريكا.

دافع كولبي لسنوات عن ضرورة استخدام الولايات المتحدة لمواردها الدفاعية لمنع أي قوة معادية من الهيمنة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يدعو باستمرار لاستخدام الموارد الأمريكية في المعركة الكبرى ضد الصين، حتى لو كان ذلك على حساب التخلي عن أوكرانيا في خضم الحرب التي تشنها روسيا عليها منذ فبراير/شباط 2022.

(2) فريد فليتز

Fred Fleitz
فريد فليتز (مواقع أمريكية)

أحد المحاربين القدامى في إدارة ترامب، برز كواحد من كبار مستشاريه في مجال الأمن القومي خلال الحملة الانتخابية.

صاغ فليتز خطة مراجعة بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا فاز ترامب، وتتضمن الخطة دفع أوكرانيا وروسيا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوسط في وقف إطلاق نار مؤقت على خطوط المعركة الحالية، الذي سيتم الحفاظ عليه خلال محادثات السلام.

وتشمل الخطة ضغط إدارة ترامب المحتملة على أوكرانيا من جانب واحد من خلال التهديد بقطع المساعدات الأمريكية إذا لم تتفاوض، وتضغط على روسيا من خلال التهديد بفتح البوابات على المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.

فليتز نائب رئيس مركز الأمن الأمريكي في معهد أمريكا أولًا للسياسة، وهو مركز أبحاث أسس عام 2021، وقد أثار فليتز جدلًا واسع النطاق بسبب انتماءاته إلى جماعات اليمين المتطرف والمعادية للهجرة والمعادية للإسلام.

قضى فليتز أكثر من عقدين من الزمان يعمل في الحكومة الأمريكية، متنقلًا بين مناصب في وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة استخبارات الدفاع، ووزارة الخارجية، ولجنة الاستخبارات في مجلس النواب.

(3) ريك غرينيل

ريك غرينيل
ريك غرينيل (مواقع أمريكية)

بعد ساعات من تقديم أوراق اعتماده للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في عام 2018، سفيرًا لترامب في برلين، طالب ريك غرينيل الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران “بإنهاء عملياتها على الفور”.

وهدد بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا بسبب الإنفاق الدفاعي الباهت للبلاد وفرض عقوبات على خط أنابيب “نورد ستريم 2″، الذي كان من شأنه أن يزيد من اعتماد البلاد على الطاقة الروسية.

بعد تخرجه في كلية كينيدي للحكم بجامعة هارفارد، عمل غرينيل متحدثًا باسم عدد من الجمهوريين البارزين قبل الانضمام إلى الحملة الرئاسية لعام 2000 للسيناتور السابق جون ماكين.

بين عام 2001 وعام 2008، شغل غرينيل منصب مدير الاتصالات في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تحت قيادة 4 سفراء، بما في ذلك جون بولتون، الذي شغل بعد ذلك منصب مستشار الأمن القومي لترامب.

(4) كيث كيلوج

كيث كيلوج
كيث كيلوج (مواقع إلكترونية أمريكية)

 

عمل كيلوج مستشارًا لمايك بنس نائب الرئيس السابق ترامب، وشغل منصب رئيس أركان مجلس الأمن القومي.

سعى كيلوج إلى أن يصبح عضوًا رئيسًا في فريق الأمن القومي التابع لترامب في معهد أمريكا أولًا للسياسة، وهو من قدامى المحاربين في حرب فيتنام، وكان يعمل جنرالًا في “البنتاغون” خلال هجمات سبتمبر/أيلول 2001.

مؤيد لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي في الوقت نفسه، ومع ذلك فهو على استعداد لانتزاع النفوذ عنهما، ووضع خطة من شأنها أن تقطع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إذا رفضت كييف الذهاب إلى طاولة المفاوضات، وتعززها إذا رفض الكرملين التفاوض.

في قمة “الناتو” التي عقدت في واشنطن في يوليو/تموز الماضي، وعندما سعى المسؤولون الأوروبيون إلى التواصل مع المقربين من ترامب، كان كيلوج أحد المسؤولين الذين عقدوا اجتماعات مع حلفاء الولايات المتحدة.

وفي هذه الاجتماعات قال كيلوج إن دول “الناتو” التي لا تفي بهدف الإنفاق الدفاعي للحلف (2% من الدخل القومي للدولة) تنتهك معاهدة واشنطن.

(5) روبرت لايتهايزر

روبرت لايتهايزر
روبرت لايتهايزر (رويترز)

الممثل التجاري لترامب ومستشاره الحالي، وربما يكون وزير الخزانة في المستقبل، محامٍ تجاري مخضرم بدأ حياته المهنية في الخدمة العامة في إدارة رونالد ريجان.

كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الصينية ثمرة رؤية لايتيزر، الذي يعتقد أن رفع الضرائب على المستهلكين والشركات الأمريكية على الأشياء التي يستوردونها سيجعلهم يستوردون أقل.

تتضمن خططه للمستقبل: فرض تعريفات جمركية أعلى بكثير على مجموعة أكبر من البلدان، من أجل موازنة الواردات والصادرات الأمريكية، مع التركيز بشكل خاص على الصين، أحد أكبر شركاء أمريكا التجاريين ومنافسها الجيوسياسي الرئيس.

(6) جوني ماكنتي

جوني ماكنتي
جوني ماكنتي (غيتي)

 

مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب الأولى، عمل مساعدًا للرئيس في السنة الأولى من الإدارة.

شكّل كيلي، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير الدفاع جيم ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون الفريق الرئيس الذي سيطر على السياسة الخارجية الأمريكية خلال أول عامين من حكم ترامب.

وساعد في تنظيم إعادة ترتيب ترامب لكبار المسؤولين في “البنتاغون”، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع الأمريكي آنذاك مارك إسبر، كما حاول، مع آخرين، تكديس مجالس السياسة العليا في “البنتاغون” بحلفاء ترامب المقربين.

يعمل ماكنتي الآن في مؤسسة “هيريتيج” (التراث) وهي مؤسسة بحثية محافظة، حيث يساعد في قيادة مشروع 2025 ــ وهي مبادرة تدعو الرئيس القادم إلى “مواجهة الدولة العميقة”.

(7) كريستوفر ميلر

كريستوفر ميلر
كريستوفر ميلر (سي إن إن)

تم تعيينه وزيرًا للدفاع بالوكالة في إدارة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. حيث نقله ترامب من المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ليحل محل إسبر كوزير دفاع بالإنابة، وفي عهده كُلِّف “البنتاغون” بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان وسوريا والصومال.

واجه ميلر انتقادات واسعة النطاق لفشله في الموافقة على نشر الحرس الوطني لاحتواء التمرد المؤيد لترامب في 6 يناير/كانون الثاني 2021 في مبنى “الكابيتول” الأمريكي لأكثر من 3 ساعات بعد أن علم “البنتاغون” بالاختراق.

(8) ستيفن ميلر

ستيفن ميلر
ستيفن ميلر (غيتي)

طوال مدة حكم ترامب، اكتسب ستيفن ميلر شهرته كونه المهندس الراديكالي لسياسات الرئيس المتشددة في التعامل مع الهجرة.

وبصفته المستشار الأول لترامب ورئيس قسم كتابة الخطابات آنذاك، لعب ميلر دورًا محوريًا في تشكيل أجندته الرئاسية، ودفع ببعض مخططات ترامب الأكثر إثارة للجدل، بما في ذلك سياسة عدم التسامح، وما يسمى بحظر المسلمين الذي منع السفر، وإعادة توطين اللاجئين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى الضغط من أجل خفض أعداد قبول اللاجئين، ونشر قوات لإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واقترح حظر تأشيرات الطلاب للمواطنين الصينيين.

قال ميلر في أحد حواراته الإعلامية، “لا أهتم بما يحدث في هذا العالم، إذا أُعيد انتخاب الرئيس ترامب، فسيتم إغلاق الحدود، وسيتم نشر الجيش، وسيتم تفعيل الحرس الوطني، وسيعود المهاجرون غير الشرعيين إلى ديارهم”.

(9) روبرت أوبراين

روبرت أوبراين
روبرت أوبراين (غيتي)

محام من لوس أنجلوس، عمل مستشارًا للأمن القومي في عهد ترامب في الولاية الأولى، بدأ دوره في البيت الأبيض مبعوثًا خاصًا لشؤون الرهائن، وساعد في تأمين إطلاق سراح الأمريكيين من السجون في تركيا واليمن.

في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2020، أصبح أوبراين أحد أوائل كبار المسؤولين في إدارة ترامب الذين اعترفوا، بفوز بايدن في التصويت.

وفي مقال نشره في مجلة الشؤون الخارجية عدد يونيو/حزيران الماضي، رسم أوبراين الخطوط العريضة للسياسة الخارجية المستقبلية لترامب تحت عنوان “استعادة ترامب للسلام من خلال القوة”.

وتشكل الصين المحور الأساس لأفكاره، حيث يدعو إلى وضع قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك نشر قوات مشاة البحرية بالكامل في المنطقة، ونقل حاملة طائرات أمريكية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.

كما دعا الولايات المتحدة إلى استئناف تجارب الأسلحة النووية، التي توقفت منذ عام 1992، وكتب: “يتعين على واشنطن اختبار أسلحة نووية جديدة من حيث الموثوقية والسلامة في العالم الحقيقي وليس فقط باستخدام نماذج الكمبيوتر”.

(10) كاش باتيل

كاش باتيل
كاش باتيل (غيتي)

كان صعود كاش باتيل سريعًا خلال مدة حكم ترامب، حيث ارتقى من موظف غير معروف في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إلى رئيس الأركان، ثم القائم بأعمال وزير الدفاع في الأشهر الأخيرة من إدارة ترامب، على الرغم من عدم وجود خلفية عسكرية لديه.

بعد مدة قضاها في مجلس الأمن القومي بصفته المدير الأول لمكافحة الإرهاب، انتقل إلى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في عام 2020 بصفته المستشار الأول لمدير الاستخبارات الوطنية، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من هجمات الرئيس السابق على مجتمع الاستخبارات، حيث ضغط من أجل رفع السرية عن وثائق التحقيق في محاولات روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

(11) مايك بومبيو

مايك بومبيو
مايك بومبيو (غيتي)

من مواليد كاليفورنيا، كان الأول على دفعته في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، وعمل ضابطًا في الجيش الأمريكي، ودرس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد.

انتقل إلى كانساس في التسعينيات وعمل عضوًا في “الكونجرس” عن الدائرة الرابعة بالولاية من عام 2011 إلى عام 2017 قبل الانضمام إلى إدارة ترامب.

وكان مايك بومبيو أحد المسؤولين القلائل في إدارة ترامب الأولى الذين حافظوا على علاقة قوية مع الرئيس طوال فترة ولايته، فقد نقله ترامب من عضو في “الكونجرس” عن ولاية كانساس ليكون أول مدير لوكالة المخابرات المركزية، وسافر سرًا إلى كوريا الشمالية لوضع الأساس للمحادثات المباشرة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

في عام 2018، عندما أقال ترامب أول وزير خارجية له، تيلرسون، عيّن بومبيو بديلًا له.

يعدّ بومبيو من بين أكثر المؤيدين صراحة لدعم أوكرانيا، فقد زار كييف في أوائل إبريل/نيسان 2024، وقال لشبكة “فوكس نيوز” إن تسليح أوكرانيا هو “الطريقة الأقل تكلفة للمضي قدمًا”.

المصدر : فورين بوليسي + مواقع أمريكية

إعلان