من الدنمارك.. شهادات لطلبة بجامعة كوبنهاغن اعتقلتهم الشرطة بعد احتجاجهم ضد حرب غزة (فيديو)

شهدت الاحتجاجات السلمية التي شهدتها جامعة كوبنهاغن بالدنمارك، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تدخلًا عنيفًا من قوات الشرطة وقوات الأمن الخاصة التي اقتحمت الحرم الجامعي، واستخدمت القوة لتفريق المتظاهرين واعتقلت عددًا كبيرًا من الطلبة.

فتشوا أجسادنا

في لقاء مع الطالبة ألكسندرا ميلانوفيتش، إحدى المعتقلات بعد الإفراج عنها، قالت للجزيرة مباشر “نظرنا من النافذة ورأينا الشرطة تسحب زملاءنا الطلبة المشاركين، ورأيناهم يسجلون معلومات عنهم جميعًا”.

وأضافت “كان زملاؤنا يهتفون لنا، ثم رأينا قوات خاصة من الشرطة تدخل مبنى الإدارة الذي كنا فيه ومعهم أدوات لتكسير الأبواب وكلاب بوليسية وأسلحة أوتوماتيكية كبيرة”.

وقالت ميلانوفيتش “أخرجونا واحدًا تلو الآخر ثم وضعوا شرائط بلاستيكية علينا وأخذوا معلومات عنا، وفتشونا جسديًّا، والتقطوا صورًا لنا، ثم أخذونا إلى الطابق الأرضي حيث قاموا بتفتيش أجسادنا، ثم نقلنا إلى مركز الشرطة”.

وأفادت ميلانوفيتش بأن إدارة الجامعة هي التي اتصلت بالشرطة واستدعت القوات الخاصة، وقالت “أعتقد أنني في تلك اللحظة فقدت حقًّا كل إيماني بإدارة الجامعات وبشكل خاص إدارة جامعة كوبنهاغن”.

إدارة الجامعة استدعت الشرطة

أما زيكو أوتوم، أحد الطلبة المعتقلين على خلفية الاحتجاج، فأوضح أن الاعتصام بدأ في ساعات الصباح الباكر عندما دخلت المجموعة مبنى إدارة الجامعة وطلبت من الموظفين المغادرة بسلام.

وأضاف “بعد أن شرعنا في إغلاق المداخل، فوجئنا برد فعل عنيف وغير مسبوق من الجامعة، حيث تم استدعاء الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب المسلحة بالبندقيات والكلاب وأدوات تحطيم الأبواب”.

وأفاد أوتوم بأن قوات الشرطة دخلت المبنى بسرعة وألقت القبض على معظم الطلبة، بينما لجأ 6 منهم إلى غرفة في الطابق العلوي لتعليق لافتة تضامن مع فلسطين والهتاف بالمقاطعة الأكاديمية.

وأضاف “عندما وصلت الشرطة إلى موقعنا، هددوا بإطلاق الكلاب علينا إذا لم نفتح الباب. وبعد حصار قصير، تم إلقاء القبض على الطلبة المحتجين مقيدين بالأصفاد، ونقل كل واحد منهم إلى زنزانة انفرادية دون أي توضيح حول ما سيحدث بعد ذلك”.

عقوبات تأديبية من الجامعة

وأكمل أوتوم أنه بعد بضع ساعات من الاحتجاز، تم إطلاق سراح الطلبة الستة، لكن وُجهت إليهم تهمة التعدي على ممتلكات الغير، إضافة إلى تلقيهم عقوبات تأديبية من الجامعة، مما أثار موجة من التساؤلات بشأن حرية التعبير والاحتجاج في المؤسسات الأكاديمية.

وكانت جامعة كوبنهاغن في الدنمارك قد شهدت موجة من الاحتجاجات الحاشدة التي نظمها طلبة دعمًا للقضية الفلسطينية وتضامنًا مع سكان غزة الذين يعانون الحصار والعدوان.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والعدالة للشعب الفلسطيني، مطالبين بمقاطعة الجامعة لدعم إسرائيل.