“تشكيل النار”.. تعرّف على الفرقة 98 التي تعتزم إسرائيل إرسالها إلى جبهة لبنان
تضم نخبة من المظليين وقوات الكوماندوز
مع الأنباء المتداولة عن سحب الفرقة 98 العسكرية من قطاع غزة ونقلها إلى الحدود اللبنانية، برز الحديث مجددًا عن هذه الفرقة التي يُعلّق عليها جيش الاحتلال الآمال للقيام بدور محوري في العمليات الإسرائيلية البرية والجوية ضد حركات المقاومة الفلسطينية في فلسطين، وضد حزب الله في لبنان.
وتُعرف الفرقة بلقب “تشكيل النار”، وتضم نخبة من المظليين وقوات “الكوماندوز”، وقد أثبتت قدرتها على تنفيذ العمليات التكتيكية المعقّدة منذ تأسيسها، في أعقاب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
الحوثيون: غارات أمريكية بريطانية على مدن يمنية (فيديو)
דריכות במערכת הביטחון: אוגדה 98 יוצאת מעזה – ועולה צפונה https://t.co/GDqZTGCnnh pic.twitter.com/17sefTDktz
— החדשות – N12 (@N12News) September 18, 2024
تأسيس الفرقة 98
أسست الفرقة 98 عام 1974، وقد جاء تأسيسها في إطار استخلاص الدروس من حرب أكتوبر، وأريدَ لها أن تكون وحدة متخصصة في الهجوم المباغت عبر القفز المظلي أو استخدام المروحيات والطائرات لنقل القوات خلف خطوط العدو، ومنذ ذلك الحين، أدّت الفرقة دورًا بارزًا في العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكان أبرز هذه العمليات في حرب لبنان الأولى عام 1982، عندما نفذت الفرقة عملية إنزال بحرية عند نهر الأولي جنوب لبنان، حيث قادت هجومًا على مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
فرقة النخبة ولكن
رغم السمعة التي تتمتع بها الفرقة لدى المجتمع الإسرائيلي، بوصفها فرقة نخبة، فإنها لم تكن بعيدة عن الانتقادات، ففي حرب لبنان الثانية عام 2006، واجهت الفرقة انتقادات شديدة بسبب التخطيط غير المتقن لبعض عملياتها.
ووجَهت لجنة فينوغراد التي حققت في أداء الجيش الإسرائيلي خلال الحرب انتقادات للفرقة 98، مشيرة إلى أنها لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة المقاومة الشرسة لحزب الله، وهو ما أدى إلى فشلها في تحقيق الأهداف بشكل سريع وكفء؛ مما انعكس سلبًا على سمعتها القتالية.
وبعد عدوان 2006، قامت الفرقة بإعادة هيكلة بعض وحداتها لتجنب تكرار الأخطاء، فضمت وحدات جديدة متخصصة، مثل وحدة الكوماندوز المتعددة الاختصاصات، التي تهدف إلى تنفيذ مهام الرصد والتدمير السريع لقوات العدو.
الفرقة 98 والعدوان على غزة
برزت الفرقة خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث كانت مسؤولة عن الهجمات على خان يونس ودير البلح.
وفي 15 مايو/أيار 2024، قتل قائد إحدى كتائبها جراء جروح خطرة باشتباك في مخيم جباليا، وفي 17 من الشهر نفسه، قُتل جندي آخر من الكتيبة اللوجستية التابعة للفرقة بنيران قناص خلال عملية إصلاح اتصال هوائي.
كما تعرضت بعض وحدات الفرقة لهجمات صاروخية وقذائف هاون؛ مما أدى إلى وقوع إصابات بين الجنود، وزادت العمليات في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، مثل خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، زادت التحديات التي واجهتها الفرقة وتعرضها للخسائر.