“مثل تفجيرات المرفأ”.. طبيب لبناني يروي شهادته عن أعداد المصابين في تفجيرات البيجر (فيديو)

“كنت أشوف في كل مريض جزء من لبنان”.. هكذا بدأ الطبيب اللبناني إلياس جرادة شهادته باكيًا من هول الساعات الدامية التي قضاها هو والفرق الطبية الأخرى في محاولة لإنقاذ أكبر عدد من المصابين.

يقول الدكتور جرادة إن لحظة وصول المصابين إلى المستشفى كانت تذكره تماما بتلك اللحظة التي عاشها عام 2020 حين وقع انفجار مرفأ بيروت بالعاصمة: “لقد كان مشهدًا مماثلًا تماما لما حدث قبل 4 سنوات، نفس الإحساس بالمسؤولية، نأمل أن ينتهي هذا، لقد كنت أرى جزءًا من لبنان في كل مريض من المرضى، كل مريض كنت أعمل جاهدًا على مساعدته، وكنت أشعر حينها أنني أستعيد جزءًا من لبنان”.

وأضاف جرادة أنه شاهد حجم الدمار والإصابات الكبيرة لكنه وزملاءه كانوا على أهبة الاستعداد للقيام بدورهم: “بالطبع منذ لحظة وصول المصابين، رأينا حجم الدمار والإصابات، لكنني وزملائي الأطباء كنا على أتم الاستعداد، وداخل غرف العمليات بدون أي تردد، نعالج مصابا بعد مصاب”.

تفجيرات أجهزة الاستدعاء (البيجر) في لبنان
تفجيرات أجهزة الاستدعاء (البيجر) في لبنان (الفرنسية)

وقال “لم نُركز فقط على الإصابات البصرية لكن كل الإصابات، العيون أو الوجوه أو الأيدي وأي شيء نقدر على علاجه، لقد كنا نعمل دون توقف، لقد أخذت أول قسط من الراحة في الساعة الخامسة صباحًا، هنا في المكتب وعدت بعدها للعمل في الصباح بعدما يمكن أن تسميه “استراحة محارب”، والآن لا نزال على رأس عملنا”.

بداية الأحداث

شهدت لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و18 سبتمبر/أيلول الجاري موجة من التفجيرات تقف خلفها إسرائيل، استهدفت أجهزة الاستدعاء (البيجر) وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، بين أنصار حزب الله اللبناني، وأسفرت عن سقوط نحو 50 شهيدًا وحوالي 3000 مصاب.

ومع وقوع هذا العدد الكبير من المصابين، واجهت القطاعات الصحية في لبنان أزمة كبيرة، فضلًا عن الضغوط التي كانت تواجهها جراء أزمات خانقة في الاقتصاد والطاقة تعاني منها البلاد منذ سنوات، مع ضعف في التجهيزات والمتطلبات الأساسية لإسعاف المصابين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان