تاريخ المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب 2006

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الاثنين، استشهاد 274 شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين ونزوح آلاف العائلات من المناطق المستهدَفة بالغارات الإسرائيلية، في أعلى حصيلة تُسجَّحل في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قبل نحو عام.
وقال الوزير إن الحصيلة الأخيرة هي “274 شهيدًا بينهم 21 طفلًا و39 امرأة”، علمًا بأن “هناك بعض الشهداء لم يتم التعرف إليهم” إضافة إلى “1024 جريحًا شاركت 27 مستشفى في استقبالهم”. وأضاف “نتج عن الاعتداءات نزوح الآلاف من العائلات من مناطق الاستهداف”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“احذفوا هذه الفكرة من القاموس”.. نعيم قاسم: حزب الله لن يسمح لأحد بنزع سلاحه (فيديو)
الحوثي: أي مفاوضات تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية “سخيفة”
الجيش اللبناني: القبض على مجموعة أطلقت صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة
وتُعَد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة أحدث موجة من المواجهات في ظل الصراع الممتد بين إسرائيل ولبنان منذ 1967 حتى اليوم، وتمثلت أبرز المواجهات خلال العشرين عامًا الأخيرة فيما يلي:
حرب يوليو/تموز 2006
أشعل فتيلها أسر مقاتلين في حزب الله جنديين إسرائيليين عند الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، أوقعت أكثر من 1200 شهيد في لبنان غالبيتهم من المدنيين، و160 قتيلًا في إسرائيل غالبيتهم من العسكريين.
التوغل الإسرائيلي 2007
في 17 من يونيو/حزيران 2007، سقط صاروخان على كريات شمونة، على بُعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية، مما أدى إلى أضرار طفيفة. ونفى حزب الله مسؤوليته.
اشتباكات العديسة 2010
استشهد ثلاثة لبنانيين، وقُتل عسكري إسرائيلي في 3 من أغسطس/آب 2010 خلال اشتباكات في بلدة العديسة الحدودية، بعد أن حاول جنود إسرائيليون اقتلاع شجرة.
توغل إسرائيلي 2013
أصيب أربعة جنود إسرائيليين في 7 من أغسطس 2013 جراء انفجارات أعلن حزب الله مسؤوليته عنها، خلال توغل لمسافة 400 متر في لبنان.
ضربات جوية إسرائيلية عام 2014
في 26 من فبراير/شباط 2014، أعلن حزب الله أن طائرات إسرائيلية قصفت موقعًا للحزب على الحدود اللبنانية السورية في سهل البقاع شرقي لبنان.
وفي 7 من أكتوبر/تشرين الأول، قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعين لحزب الله في جنوبي لبنان، ردًّا على هجوم تبناه الحزب وأدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة في مزارع شبعا (الأراضي التي تحتلها إسرائيل عند الحدود المشتركة مع سوريا ولبنان).
كمين شبعا 2015
قُتل جنديان إسرائيليان في 28 من يناير/كانون الثاني 2015 في كمين نصبه حزب الله في منطقة مزارع شبعا. ونُفذ الهجوم ردًّا على غارة في 18 من الشهر نفسه قامت بها إسرائيل على الشطر الخاضع لسيطرة سوريا في الجولان، وأسفرت عن مقتل ستة من أفراد حزب الله على الأقل وجنرال إيراني.
وردًّا على ذلك، قصفت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قرى عدة في جنوبي لبنان.
هجوم بالمسيّرات والصواريخ 2019
في 25 من أغسطس 2019، ضربت مسيَّرتان محملتان بمتفجرات الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أوقع خسائر مادية وفق حزب الله الذي اتهم إسرائيل بتنفيذ الضربة.
وجاء ذلك غداة ضربة إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل فردين في حزب الله.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول، تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق صواريخ عند الحدود.
تصعيد بالصواريخ 2021
في 4 من أغسطس، سقط صاروخان أُطلقا من لبنان في إسرائيل التي ردت بشن ضربات في جنوبي لبنان، كانت الأولى منذ عام 2014.
وفي 6 من أغسطس، أطلق حزب الله أكثر من عشرة صواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بطلقات مدفعية.
التصعيد بعد طوفان الأقصى
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيَّرات على جانبي الحدود على نحو شبه يومي.
وفي 13 من أكتوبر، استشهد صحفي في وكالة رويترز وأصيب ستة صحفيين آخرين في وكالة فرانس برس ورويترز وقناة الجزيرة بجروح في جنوبي لبنان بقذيفة دبابة إسرائيلية.
وفي 2 من يناير 2024، اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
وفي 26 من فبراير، استهدفت ضربات إسرائيلية حزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان.
وبين يناير وأوائل يوليو، قُتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين لحزب الله في ضربات إسرائيلية في جنوبي لبنان. ورد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ على شمالي إسرائيل.
وفي 27 من يوليو، قُتل 12 شخصًا بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل الجزء الأكبر منها. ونفى حزب الله مسؤوليته.
وردت إسرائيل وقتلت في 30 من يوليو القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت.
وفي 21 من أغسطس، أدت ضربة إسرائيلية على صيدا جنوبي لبنان إلى استشهاد خليل المقدح، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
هجوم أغسطس 2024
في 25 من أغسطس، أعلن حزب الله اللبناني شن هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيَّرات وأكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمالي إسرائيل، ردًّا على مقتل شكر.
وقال في بيان إن عمليته العسكرية ضد مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية “قد تمّت وأُنجزت”.
سبق ذلك قيام قوات الاحتلال بشن غارات جوية على جنوبي لبنان، وأعلنت أن “نحو 100 طائرة حربية” استهدفت و”دمرت آلاف المنصات التابعة لحزب الله”، ووصفت العملية بانها “استباقية”.
تفجيرات أجهزة الاتصالات
في 17 و18 من سبتمبر، شهدت الأراضي اللبنانية موجة تفجيرات لأجهزة اتصالات يستخدمها أفراد حزب الله، أدت إلى سقوط نحو 40 شهيدًا ونحو 3000 جريحًا، حسب السلطات اللبنانية.
وتوالى تبادل القصف في الأيام التي تلت هذه التفجيرات حيث أوقعت ضربة إسرائيلية قرب بيروت 20 شهيدًا بينهم القيادي إبراهيم عقيل (61 عامًا) قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله.
واليوم الاثنين 23 من سبتمبر، أوقعت الضربات الإسرائيلية التي تُعَد الأعنف منذ نحو عام 274 شهيدًا في جنوبي لبنان، حسب إحصاءات أولية لوزارة الصحة اللبنانية.