الداعية عباس الشيحي يكشف كواليس حكم ترحيله من ألمانيا وخطواته المقبلة (فيديو)
في حوار خاص مع الجزيرة مباشر
قال الداعية الإسلامي التونسي عباس الشيحي، المقيم بألمانيا، إن القرار الذي أصدرته المحكمة العليا في بريمن بترحيله، هو قرار صادم، ويدل على عدم احترام السلطات الألمانية لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد والفكر لدى المسلمين.
وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر “حين وقفت أمام المحكمة قبل أكثر من عام حكمت لصالحي واعتبرت كل هذه التقارير الجائرة تندرج تحت باب حرية المعتقد والرأي، وأقرّت أني لست ذلك الإنسان الذي يدعو إلى العنف أو يدعم المنظمات الإرهابية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsألمانيا تطبق إجراءات صارمة على الحدود: ماذا يعني ذلك للمسافرين؟
اللحظات الأولى لمصرع 12 مهاجرا بعد تحطم قاربهم وانقلابه في قناة المانش (فيديو)
ترقب ليوم الميزانية السنوي.. توجهات الحكومة الهولندية الجديدة تثير مخاوف السوريين واحتجاجاتهم (فيديو)
وتابع “لكن وزير داخلية ولاية بريمن، أولريتش ماورر، لم يعجبه هذا الحكم وقدم نقضًا على الحكم، ويوم المحكمة كنت أعتقد أنا والمحامي أن يكون الحكم لصالحي مجددًا، لكني فوجئت بتهم منسوبة لي بأني أدعو للعنف وتفريق المجتمع بل اتهموني بأشياء لم أفعلها ولم أقلها، ومنذ 20 عامًا أتواجد في المحاكم ولم يجدوا عليّ جرمًا واحدًا أو كلمة تدينني”.
“حكم سياسي”
اعتبر الشيحي، أن الحكم بترحيله هو حكم سياسي لا قانوني، متهمًا ماورر بالوقوف وراء هذا الحكم، وقال موضحًا ذلك “هذا الوزير الذي كشفناه في عامي 2013 و2014 حين أراد أن يستخدم المركز الإسلامي الثقافي كذريعة ليبين للناخبين الألمان أنه يعمل لصالحهم، واتهم المركز بتهمة كبيرة وسرعان ما تبيّن زيف هذه التهمة، حتى إنه دُعي للبرلمان في مساءلة وكاد أن يتم عزله من منصبه، لكن بقي الحقد في قلبه ويريد أن ينتقم بأي وسيلة”.
وأشار إلى أن الحكم بترحيله من ألمانيا تم إصداره من ساسة يحاولون أن يُعلقوا فشلهم على المساجد والأئمة المسلمين، متابعًا “هذا السياسي يستخدم منصبه ليحكم بقانونه هو ولا يلتفت لقانون الدولة لينتقم من الذين لا يمشون على دربه”.
السلطات الألمانية تنوي ترحيل الإمام عباس الشيحي إلى تونس، تنفيذًا لقرار المحكمة العليا في بريمن.
الإمام التونسي الذي رفض بكل شموخ الانحناء أمام الضغوط أو التعاون مع السلطات الألمانية، يدفع اليوم ثمنًا غاليًا بسبب موقفه الصارم في نُصرة قضية فلسطين، خاصةً بعد العدوان الوحشي… pic.twitter.com/W02Mlwoump
— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) September 21, 2024
الموقف القانوني
بشأن موقفه القانوني من هذا الحكم، أوضح الداعية التونسي، أن القاضي أبلغه أن الحكم باتٌّ لا يقبل الطعن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن القاضي أبلغه أنه يحق له أن يغادر ألمانيا بإرادته خلال 20 يومًا، أو أن يقدم طعنًا في سبب عدم أحقيّته في نقض الحكم بترحيله.
وأكد أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية للطعن في الحكم، حتى لا يتم ترحيله بدون وجه حق.
الموقف من حرب غزة
تطرّق الشيخ الشيحي، إلى أن موقفه الداعم للفلسطينين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، يُعد سببًا رئيسيًّا لترحيله، قائلًا “موقفي الداعم لكل قضايا الحرية وخصوصًا موقفي الداعم لغزة التي كشفت الدول والحكومات التي تدّعي الحرية، كان سبب ترحيلي”.
وأردف “دعائي لغزة من أهم الأشياء التي أنا الآن أُحاكم عليها، وهذا هو السبب الرئيسي الذي لأجله يتم اتهامي بهذه التهم زورًا”.
رسالة إلى العلماء والدعاة
في ختام حديثه للجزيرة مباشر، وجّه الشيخ الشيخي رسالة إلى الأئمة والدعاة المسلمين في ألمانيا قائلًا “المنابر أمانة في رقابنا وأعلم أن الأئمة يقومون بدورهم جيدًا حتى إن الحكومة الألمانية نفسها أقرّت بأن أعمال القتل التي حدثت في بعض الولايات منفصلة تمامًا عن المساجد”.