“البكاء لن يُرجع غائب”.. أهالي الشهداء يزورون ذويهم في مقبرة الشيخ رضوان بغزة (فيديو)

بدأ سكان قطاع غزة مرحلة أخرى من المعاناة، أمام الواقع المرير وآثار الدمار الكارثية التي بدأت تتضح تفاصيلها مع بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع وعودة آلاف النازحين من المواطنين الفلسطينيين.
أجرت الجزيرة مباشر، لقاءات مع عدد من أهالي شهداء قطاع غزة أثناء زيارة قبور ذويهم بمقبرة الشيخ رضوان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس بلدية رفح: المدينة خارج اتفاق وقف إطلاق النار والاحتلال مستمر في القتل (فيديو)
جيش الاحتلال يستعين بقانون “المقاتل غير الشرعي” ضد الدكتور حسام أبو صفية
الأردن يؤكد: خطة مصرية مدعومة عربيا لإعمار غزة من دون تهجير
أم شهيد وشقيق شهيد
سيطرت حالة من الألم على تغريد محمد -وهي أم شهيد- بعد زيارتها قبر ابنها للمرة الأولى، وقالت للجزيرة مباشر: “استشهد ابني في أول الحرب، الجرح ما زال ينزف ولا نشعر بالفرحة، فقدت ابني وأختي وأبي”.

وأضافت: “كنت أتوق لزيارة ابني، حفظ الله لنا من تبقى، وأتمنى أن تنتهي الحرب على خير، فالدمار في كل مكان، وكل شخص في غزة فقد شيئا”.
وعبر كريم النمنم عن حزنه لفقد شقيقه وأنه صبر لأن أخاه رُزق الشهادة: “في هذه الأوقات ألهمنا الله الصبر، وحمدنا الله فالشهادة كانت من نصيبه”.
وكشف النمنم أنه خلال الحرب فقد عددا من أقاربه بينهم جده وولده وخالته وابن عمه، لافتًا إلى أنه لم يشعر بفرحة انتهاء الحرب ولكنه يتعزى بكونهم شهداء.
“بدونها أصبحنا نازحين”
شرح إسماعيل أبو ليلة للجزيرة مباشر كيف استشهدت أمه، قائلًا: “استشهدت بتاريخ 08 ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدرسة صلاح الدين غرب غزة”.
وأضاف: “معظم النازحين يهرعون لزيارة الأهل والأحباب وأنا جئت لزيارة قبر الوالدة.. والله بدونها أصبحنا نازحين في هذه الدنيا وما رماني لها إلا الشوق والحنين وأسأل الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته”.

“لم أودع أطفالي”
قالت أمّ لطفلين شهيدين: “جئت لزيارة أولادي التوأم ووالد زوجي، شعوري لا يوصف فرحة لانتهاء حرب الإبادة، والغصة التي ما زالت في قلبي لأنني فقدت فلذات كبدي، ولكن الحمد لله ونسأل الله الصبر بعد كل ما ممرنا به”.
وأضافت: “لم أودع أولادي، رحلوا دون حضن أو عناق، بسبب إصابتي إذ تم استهدافهم بمكان واحد، وهذه أول زيارة لي، وأخذت عهدا على نفسي ألا أبكي لأن البكاء لن يرجع غائب”.