معلّم يمني في تعز: لو كنا عملنا في بيع الماء لكان أفضل من ضياع أعمارنا في السلك التربوي (فيديو)

شهدت مدينة تعز جنوب غربي اليمن مظاهرات ووقفات احتجاجية نفذها معلمون ومعلمات وأهالي الطلاب، للمطالبة بصرف المرتبات، وتسوية أوضاع المعلمين، وإعادة النظر في نظام الرواتب، بالتزامن مع إعلان نقابة المعلمين بالمحافظة الإضراب الشامل عن العمل.

ورغم أن المدارس أغلقت أبوابها فقد شارك العديد من أولياء أمور الطلاب إلى جانب المعلمين، في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية للمعلمين.

قالت فاطمة، هي إحدى أولياء أمور الطلاب: “نريد أن يستكمل أبناؤنا تعليمهم، لكن يجب أن تُصرف حقوق ومرتبات المعلمين، هذا ظلم، الأسعار مرتفعة، ماذا سيفعل المعلم بهذا الراتب؟”.

إضراب المعلمات في مدينة تعز اليمنية أمام تدني الرواتب
إضراب المعلمات في مدينة تعز اليمنية أمام تدني الرواتب (الجزيرة مباشر)

“كان 400 والآن 50 فقط”

وعبر حمود عبده، الموجّه في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، للجزيرة مباشر عن استيائه من تردي أوضاع المعلمين بعد انقطاع مرتباتهم، قائلا: “لو كنا عملنا في بيع الماء لكان أفضل من ضياع أعمارنا في السلك التربوي. تأخرت الحكومة في صرف المرتبات لشهرين، فاضطررنا للخروج بمظاهرات احتجاجية وإعلان الإضراب الشامل”.

الشكوى نفسها كررها أحد المعلمين المشاركين في الإضراب، والذي قال للجزيرة مباشر: “راتبي لم يعد يكفي لشراء كيس دقيق و10 كيلو أرز، كان راتبي قبل الحرب يساوي 400 دولار، واليوم أصبح يساوي 50 دولارا فقط”.

وأضاف متسائلا: “كيف نوفر المتطلبات الأخرى؟ أبناؤنا لا يستطيعون مواصلة التعليم في الجامعة، وذهبوا للعمل في الشوارع كباعة جائلين، نحن ربينا المسؤولين طوال حياتنا، وخدمنا الوطن لمدة 35 عاما، ولم نحصل من الوطن على شيء، أصبحنا ضحايا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان