اتجار بالبشر وإيداع في دور أيتام.. شهادات صادمة لأطفال اعتُقلوا لسنوات في سجون بشار الأسد (فيديو)
شهادات حية ومؤلمة تكشف عن مصير أطفال معتقلين في سوريا، اختفى كثير منهم بعد خروجهم من سجون النظام المخلوع بقيادة بشار الأسد.
ووفق روايات عدد من الناجين، استُخدم هؤلاء الأطفال في عمليات تبنٍّ مشبوهة، وفي الاتجار بالبشر، بجانب عشرات أٌجبروا على المشاركة في الحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsانتعاش شارع الحلبوني الشهير بالعاصمة السورية دمشق
عودة الفنان السوري جمال سليمان إلى دمشق
مشاهد خاصة لمنزل بشرى شقيقة بشار الأسد (فيديو)
معتقل عمره 5 سنوات
قال الشاب علاء رجوب 23 عامًا للجزيرة مباشر إن قوات أمنية اعتقلته وهو في الخامسة أو السادسة من عمره رفقة عمه، ومنذ ذلك الوقت لم يعد إلى بيته، وغيّر هويته ولقبه العائلي واسم والديه.
كما أكد أنه نُقل بعد فترة من الاعتقال إلى “مجمع لحن الحياة” للايتام في ضاحية قدسيا، وكانت هناك عائلات عديدة تسأل عن أطفالها ولكنهم كانوا ينكرون وجودهم هناك.
الاتجار بالبشر
قال وائل عمران، 25 عامًا للجزيرة مباشر:” في عام 2013، خلال سنوات الحرب، وصل إلى المجمع أطفال من الغوطة الشرقية تتراوح أعمارهم بين 15إلى 16 عامًا، بالإضافة إلى أطفال رضع، كانت أعدادهم قليلة، لكننا لاحظنا اختفاءهم بعد فترة قصيرة، عرفنا لاحقًا أنه تم بيعهم لعائلات تحت ذريعة التبني”.
وأضاف: “كان يحظر علينا التحدث مع هؤلاء الأطفال أو الاختلاط بهم، كانوا يعيشون في شقق منفصلة تحت حراسة الأمن الجنائي. إحدى الحالات المؤلمة كانت لطفل اسمه كرم، لم يتجاوز عمره 6 سنوات، ووصل إلينا وعليه آثار تعذيب واضحة، اختفى أيضًا بعد فترة، واتضح لاحقًا أنه تم بيعه لعائلة”.
النوم في العراء وتجارة الأعضاء
وعن ظروف الحياة داخل “مجمع لحن الحياة”، قال عمران: “كنا نتعرض للتعذيب بشكل مستمر من قبل الأمن الجنائي، حتى لأبسط الأمور مثل التأخر في العودة من المدرسة، وأحيانًا كانوا يجبروننا على النوم في العراء تحت المطر”.
وأضاف: “المشرفة المسؤولة عن المجمع كانت تدفع الأموال للأجهزة الأمنية لتعذيبنا، إحدى زميلاتي، تدعى سامية، أرسلت إلى بيلاروسيا بحجة العلاج، لكن تبين أنها ضحية لتجارة الأعضاء”.
زيارة أسماء الأسد
قال عمران أن أسماء الأسد قامت بزيارة للمجمع، “جاءت برفقة الإعلام للاحتفال بافتتاح المجمع، وكنت حينها طفلًا وسألتها عن أهلي، فقالت لي أنا أهلك، لكنني طلبت معرفة مكان عائلتي الحقيقية، بعد مغادرتها، تم اعتقالي وتعذيبي بسبب هذا السؤال”.
مطالبات بتحقيق دولي
أوضحت شهادات أخرى، من داخل المجمع أن بعض الأطفال استُخدموا في أدوار مأساوية، مثل إجبارهم على الانخراط في النزاع المسلح، كما أشارت إلى تورط جهات في عمليات بيع للأطفال كجزء من تجارة البشر.
ومع هذه الشهادات المروعة، تتزايد الدعوات لفتح تحقيق دولي مستقل حول مصير الأطفال المعتقلين، وضمان محاسبة المتورطين في جرائم التجارة بالبشر وطمس الهويات.