“الطيبة”.. بلدة في الضفة يهاجر سكانها بسبب اعتداءات المستوطنين والاحتلال (فيديو)

تشهد بلدة “الطيبة”، وسط الضفة الغربية المحتلة، حركة هجرة كبيرة بين سكانها، وجميعهم مسيحيون، نتيجة لتزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال.
وقال بشار فواضلة، راعي كنيسة الفادي للاتين في البلدة، التي تقع إلى الشمال الشرقي من رام الله، إن الطبية “تعيش حالة صعبة جراء التضييق وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي واعتداءات المستوطنين”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4انتشال جثامين 80 شهيدا من تحت أنقاض عيادة الشيخ رضوان
- list 2 of 4اللجنة المصرية تنقل مئات الخيام إلى نتساريم في قلب قطاع غزة (شاهد)
- list 3 of 4تحطيم قبور الصحابة.. “جريمة تهويدية جديدة” قرب باب الرحمة وحماس تدعو لإيقاف “عبث الغزاة”
- list 4 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
وأوضح أن للبلدة مكانة في الديانة المسيحية، مشيرا إلى ما “ذُكر في الإنجيل أن المسيح ترك القدس هربا من اليهود الذين عزموا على قتله ولجأ إلى الطيبة ومكث فيها أياما”، وفق الرواية المسيحية.
وأكد فواضلة تراجع عدد مواطنين البلدة الذي كان يبلغ نحو 3 آلاف شخص في ثمانينيات القرن الماضي، بينما لا يتعدى عدد سكانها اليوم 1250 نسمة.
وأضاف: “منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هاجرت 10 عائلات، وهناك مجموعة من الشباب تفكر جديا بالهجرة قريبا”.
من جانبها، قالت جاكي جورج، من أهالي البلدة، إنه “بات من غير الممكن أن تخرج للبستان، حيث يمكن أن أجد المستوطن الراعي وقطيعه فيه”، مضيفة: “إذا ما خرجت من البيت أخشى العودة ليلا، فلا أعلم ماذا يمكن أن أصادف”.
وأشارت جاكي، وهي معلّمة في مدرسة تابعة للكنيسة، إلى أن هذه الأوضاع تسبب بفصل عائلتها إلى نصفين، حيث يعيش زوجها منذ عام في الولايات المتحدة، قائلة إن “قرار الغربة، كان أصعب قرار في حياتنا.. هذه هي ضريبة أن تكون فلسطينيا”.
وتتعرض بلدة الطيبة منذ شهور إلى سلسلة اعتداءات من المستوطنين، كان من بينها حرق الجهة الخلفية لكنيسة الخضر التاريخية، وحرق مركبات واعتداء على المواطنين.
وتحيط المستوطنات الإسرائيلية بالبلدة من الجهات جميعها، ومن بينها بؤرة رعوية استيطانية يسكنها مجموعة من مستوطني “فتيان وفتيات التلال” الذين يشنّون هجمات ضد مواطني البلدة وبلدات أخرى مجاورة لها.