مسعد بولس يكشف رؤية ترامب بعد قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء

رحّب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس بقرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام، واصفا التصويت بأنه خطوة تاريخية نحو دعم جهود السلام في المنطقة.
The United States welcomes today’s historic vote to extend MINURSO's mandate for one year and looks forward to supporting negotiations to achieve peace in Western Sahara. I echo @POTUS's call for all parties to engage in negotiations without delay to achieve a lasting solution,…
— U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) October 31, 2025
وقال بولس في بيان له على منصة “إكس”: “ترحب الولايات المتحدة بالتصويت التاريخي اليوم على تمديد ولاية بعثة مينورسو لعام إضافي، وتتطلع إلى دعم المفاوضات الهادفة إلى تحقيق السلام في الصحراء الغربية”.
وأضاف: “أؤيد دعوة الرئيس ترامب لجميع الأطراف المعنية بقضية الصحراء إلى الدخول في مفاوضات دون تأخير، من أجل التوصل إلى حل دائم يقوم على حكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية، استنادا إلى مقترح المغرب الواقعي وذي المصداقية بشأن الحكم الذاتي”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4لحظة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى غزة (فيديو)
- list 2 of 4“أكبر توافق في تاريخ الأمم المتحدة”.. ترامب يحتفي بقرار مجلس الأمن حول غزة
- list 3 of 4لبنان.. إصابة راع لبناني ونفوق عشرات من أغنامه بقصف مسيَّرة إسرائيلية في كفرشوبا
- list 4 of 4بن غفير يقترح على نتنياهو اعتقال أبو مازن وتصفية قادة السلطة حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية
وأكد بولس اتفاقه مع مبادرة الملك محمد السادس بشأن “أهمية إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر لحل هذه القضية وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة”.
وختم بالقول: “تحت قيادة الرئيس ترامب، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق سلام عادل ودائم”.
مجلس الأمن يصوّت لصالح خطة المغرب
كان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة، قرارا بدعم خطة الحكم الذاتي التي قدّمها المغرب بشأن إقليم الصحراء، معتبرا أنها تمثل الحل “الأكثر واقعية وجدوى”، لإنهاء النزاع الممتد منذ نحو 5 عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وصوَّت 11 عضوا من أصل 15 في المجلس لصالح القرار الذي جدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) عاما إضافيا، في حين امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما تغيبت الجزائر عن المشاركة في عملية التصويت برمتها.
وجاء في نص القرار أن منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية “قد يكون الحل الأكثر جدوى للنزاع الدائر”، داعيا الأطراف جميعها إلى استئناف المفاوضات “بنية صادقة”، وعلى أساس المقترح المغربي المقدّم عام 2007، الذي وُصف بأنه الإطار العملي والواقعي لتسوية سياسية دائمة.
وفي جلسة التصويت، أكد مندوب الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن أن بلاده “عاقدة العزم على التوصل إلى حل مقبول للأزمة في الصحراء”، مشيرا إلى أن “اقتراح المغرب الواقعي للحكم الذاتي هو السبيل الوحيد لتحقيق تسوية دائمة وعادلة”، للنزاع.
ترحيب مغربي
كان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد ثمّن “الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، وقال إنها “مكنتنا من فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع”.
وقال العاهل المغربي في خطاب متلفز، الجمعة، إن قرار مجلس الأمن “حدد مبادئ إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع بشأن الصحراء في إطار حقوق المغرب المشروعة”، مشددا على أن المغرب سيقوم بتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وسيقدمها إلى الأمم المتحدة، “لتكون الأساس الوحيد للتفاوض باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق”.
وأضاف أن المملكة “باتت على مشارف حل أزمة الصحراء بعد نحو 50 عاما من التضحيات”، مؤكدا أن الوقت قد حان “للمغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه ولا حدوده التاريخية”.
ودعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “حوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة”، كما جدد التزام المغرب بمواصلة العمل لإحياء الاتحاد المغاربي “على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس”.
وأكد ملك المغرب أن “جميع المغاربة سواسية، ولا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وإخوانهم داخل أرض الوطن”.