فرانشيسكا ألبانيز: السلطات البريطانية تجاهلت تهديدي بالقتل بجهاز بيجر من منظمة إسرائيلية (فيديو)

المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز: موقف صلب في وجه إسرائيل (الأمم المتحدة)

كشفت مقررة الأمم المتحدة لشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز تجاهل السلطات البريطانية للتهديدات بالقتل التي تلقتها أخيرا. وأضافت في حديث خاص للجزيرة مباشر أنها لم تتلق أي رسائل طمأنة أو اهتمام رسمي بشأن هذه التهديدات.

وكانت فرانشيسكا قد تلقت تهديدا بالقتل من منظمة “بعتار” الإسرائيلية، التي حددت عصر اليوم 18 مارس/آذار لاستهدافها بجهاز بيجر لاسلكي، على غرار عملية تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل ضد مقاتلي حزب الله اللبناني في سبتمبر/أيلول 2024، والتي تسببت في مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي الحزب.

معاداة السامية

وفي تعليقها على تهمة معاداة السامية التي تتحجج بها إسرائيل دائما، قالت فرانشيسكا “كما تعلمون، هناك مجموعات مؤيدة لإسرائيل تصرخ وتندب بأنها ضحية لمعاداة السامية بسبب أي ادعاء بالعدالة يتقدم به المرء. في الواقع، إنهم يلقون تهمة معاداة السامية في كل زاوية، ويحصلون على التأييد والدعم والتضامن من الطبقة السياسية”.

ولم تدل فرانشيسكا في حديثها للجزيرة مباشر بمزيد من التفاصيل عن تهديدها بالقتل، وتطرقت إلى الحديث عن الأوضاع المأساوية في غزة، مؤكدة أن هناك خطرا حقيقيا بإبادة جماعية مستمرة تهدد الفلسطينيين، وأعربت عن فزعها جراء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي غزة.

وأوضحت المقررة الأممية أنه من المهم إعادة صياغة النقاش بشأن ما يحدث في غزة، وذكرت أن التدمير الذي شهدته المنطقة على مدار الأشهر الـ16 الماضية لا يتعلق فقط بالتدمير المادي، بل بإبادة جماعية بيئية وطبية وتعليمية، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تندرج ضمن خطة إسرائيلية مستمرة لتحقيق إسرائيل الكبرى على حساب الشعب الفلسطيني، من خلال إبادة كل وسائل الحياة في غزة التي تُقصف بالقنابل إلى حد السحق، حسب تعبيرها.

وأضافت فرانشيسكا “الأزمة في غزة ليست مجرد تهديد بتهجير الفلسطينيين، بل هي عملية مستمرة من الإبادة الجماعية”.

إسرائيل الكبرى

وأكدت فرانشيسكا تواطؤ الولايات المتحدة بشكل واضح في الجرائم التي ارتُكبت والتي تستمر الآن، حتى أنها تؤيد التهجير القسري للفلسطينيين.

وقالت “في رأيي، هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها تفسير ما يحدث الآن. والحقيقة أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق إسرائيل الكبرى التي يكون فيها مكان للسيادة اليهودية فقط بين النهر والبحر، وهذا يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي، ويتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويتعارض مع العدالة الدولية، ومع إجراءات محكمة العدل الدولية”.

وأكدت المقررة الأممية أن التواطؤ الدولي، بما في ذلك الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة، يعزز الاحتلال، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية، ويؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، ويحوّل أزمة غزة إلى أزمة عالمية يجب أن يتحمل الجميع مسؤوليتها. وقالت “على المجتمع الدولي أن يتوقف عن التظاهر بعدم الرؤية والاستماع، وأن يتحرك لإنهاء الظلم الذي يعانيه الفلسطينيون”.

 

إعادة الإعمار

وعبَّرت فرانشيسكا عن أملها في توقف الإبادة الجماعية، وقالت “آمل حقا أن تكون هذه آخر إبادة جماعية في تاريخ البشرية، والفلسطينيون لديهم القدرة والتحمل والمرونة للبحث والوقوف في وجه كل الصعوبات”.

وبشأن إعادة الإعمار في غزة، قالت فرانشيسكا “إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم دون معالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، التي تتمثل في الاحتلال والتهجير القسري المستمر”.

وتطرقت فرانشيسكا أيضًا إلى دور الشركات الخاصة والبنوك في دعم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه المؤسسات تشارك في تمويل العمليات العسكرية والتوسع الاستيطاني، ما يزيد من تعقيد الوضع ويطيل أمد الصراع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان