مهرجان رياضي في قطر يجمع ذوي الإعاقة مع أقرانهم (فيديو)

شهدت إحدى مدارس العاصمة القطرية الدوحة مهرجانا رياضيا يجمع بين الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية وأقرانهم.

وشارك أكثر من 80 طالبًا من 10 مدارس حكومية في النسخة الثانية من مهرجان “لنمرح معًا”، الذي استضافت فعالياته “مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين” في الدوحة، ونظمته بالشراكة مع برنامج “بست باديز – قطر” و”نادي قطر الرياضي”.

واستهدف المهرجان تعزيز مفاهيم الدمج الاجتماعي والرياضي من خلال أنشطة تفاعلية جمعت بين الترفيه والتعليم وسط أجواء حماسية نابضة بالتفاعل والتعاون.

وتنوعت الألعاب والأنشطة في المهرجان بما يلائم قدرات المشاركين جميعهم، إذ تضمنت لعبة كرة الهدف للمكفوفين، التي تعتمد على التركيز السمعي، ولعبة البولينغ المعدّلة المناسبة لذوي الإعاقة الحركية، إضافة إلى ألعاب أخرى تساعد على تنمية المهارات الحركية والاجتماعية لدى الطلاب.

وفي تصريح للجزيرة مباشر، أعرب محمد الهيدوس مدير الجهاز الشبابي في نادي قطر عن سعادة النادي بأن يكون “جزءًا من مبادرة تجمع بين الرياضة والدمج المجتمعي، وتمنح طلابنا من ذوي الإعاقة فرصًا عادلة لإبراز قدراتهم”.

من جانبه، أكد مدير مدرسة اليرموك الإعدادية بنين يوسف سالم المالكي أهمية هذه الأنشطة في دعم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا الالتزام “بدمج الطلبة مع أقرانهم وبث روح المساواة والفرح داخل المدرسة”.

من جهتها، أشادت مديرة برنامج “بست باديز – قطر” مشاعل المسند بتفاعل الطلاب والجهات المشاركة، قائلة إن “مثل هذه الأنشطة تسهم في تعزيز قبول الآخر، وتفتح المجال أمام ذوي الإعاقة لبناء صداقات حقيقية مع أقرانهم، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية في بيئة مشجعة وآمنة”.

وقال اختصاصي البرامج والأنشطة في “بست باديز – قطر” خالد أبو رمان للجزيرة مباشر إن الهدف من المهرجان هو تحقيق اندماج حقيقي لذوي الإعاقة، مضيفا أن “التفاعل والابتسامات اليوم كانت أكبر دليل على نجاحنا”.

وأعرب الطالب حمد سليمان الشهواني، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن سعادته بالمهرجان، مشيرا إلى أنه شارك في العديد من الأنشطة الممتعة.

وقال زميله عبد الله الجابر: “كانت أصعب لعبة بالنسبة لي هي شد الحبل، كانت صعبة وتحتاج إلى تدريب أكثر، ومن شدة الحماس بدأت ألعب مباشرة دون أن أقوم بعملية الإحماء”.

يأتي هذا المهرجان امتدادًا لرؤية برنامج “بست باديز – قطر” في تمكين ذوي الإعاقة من خلال الرياضة، وتوفير بيئة مدرسية ومجتمعية دامجة تُعزز التفاعل الإيجابي وبناء العلاقات بين الطلاب جميعهم.