“عودي إلى بلدك”.. طالبة أمريكية من أصول فلسطينية تقاضي مدرستها (فيديو)

رفعت فتاة أمريكية من أصول فلسطينية دعوى قضائية ضد مدرستها في ولاية ميشيغان، متهمة الإدارة بالتمييز العنصري ضدها وانتهاك الدستور.
وتقول الدعوى إن الطالبة الأمريكية من أصول فلسطينية دانييل خلف، تعرضت للإهانة لرفضها أداء “عهد الولاء” أثناء تحية العلم الأمريكي، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغضب واسع إثر الغارات الإسرائيلية على السويداء
حرب التجويع تدفع الفلسطينيين نحو المكملات الغذائية رغم تحذيرات الأطباء (فيديو)
“حماس تتحكم عن بُعد”.. تقرير يكشف عن اختراق صادم لمسيّرات الاحتلال في غزة
وقالت دانييل، (14عامًا)، للجزيرة مباشر إن المعلمة وبختها وأهانتها أمام زملائها وقالت لها: “أنت تعيشين في هذا البلد وتتمتعين بحريته، فإذا لم يعجبك، عودي إلى بلدك”.
وأضافت أنها رفضت أداء عهد الولاء على مدار ثلاثة أيام، تضامنا مع ضحايا الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة.
ويتم ترديد “عهد الولاء” أثناء تحية العلم في الولايات المتحدة.
انتهاك للدستور
وتقول الدعوى إن رد فعل المعلمة يمثل انتهاكًا مباشرًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي، الذي يضمن حرية التعبير وحق الأفراد في تبني مواقف سياسية دون خوف من العقاب أو التمييز.
وقال مارك فانشر، المحامي في الاتحاد الأمريكي للحقوق المدنية، الذي رفع الدعوى القضائية ضد المدرسة، للجزيرة مباشر إنه كان على المعلمة مراعاة تنوع خلفيات الطلاب الذين تُدرّسهم.
وأضاف أن “القضية لا تتيح فقط فرصة لتحقيق نوع من المساءلة، بل نأمل أيضًا أن تكون فرصة تعليمية وتوعوية لأولئك الذين يُفترض بهم العمل في مجال التعليم”.
أضرار نفسية واجتماعية
تؤكد الدعوى أن تصرفات المعلمة تسببت في أذى نفسي عميق لدانييل، تمثل في تعرضها لكوابيس متكررة، وقلق نفسي، وتراجع في علاقاتها الاجتماعية داخل المدرسة.
وقال يعقوب خلف، والد دانييل، للجزيرة مباشر إنه لم يكن يتوقع أبدًا حدوث شيء كهذا، موضحا أنهم “أمريكيون من أصل عربي. نحن مواطنون أمريكيون. عائلتنا من فلسطين، لكننا وُلدنا ونشأنا هنا”.
وأضاف: “من الحريات التي تكفلها أمريكا، الحق في الجلوس بصمت أثناء تحية العلم. ودانييل كانت تمارس هذا الحق، ولم يكن يحق للمعلمة أن تحاول إجبارها على الوقوف أو أن تتنمر عليها وتضايقها لأنها لم تقف”.
واستنكر يعقوب تقاعس المدرسة عن محاسبة المعلمة، والاكتفاء بنقل الفتاة إلى صف دراسي آخر، قائلا إن تصرّف المعلمة كان يحمل طابعًا عنصريًا، مؤكدًا أنه لا يعتقد أنها كانت ستوجه نفس الخطاب لطالب أبيض”.