علاء صادق يكتب: كل الأرقام للبايرن المكتسح والمتوج

نقدم لكم أسبوعيا جولة في ملاعب كرة القدم العالمية لنرصد أبرز الأرقام القياسية، ونخصصها هذا الأسبوع لفريق بايرن ميونخ الفارس الأول للكرة الألمانية في السنوات الخمس الأخيرة.
3
فولفسبورغ.. محطة الخير فى الألفية
أصبح ملعب فولكسفاغن أرينا ومدينة فولفسبورغ محطة الخير والسعد والفرحة والتتويج لفريق بايرن ميونخ خلال الالفية الثالثة.
منذ بداية عام 2000 اعلن بايرن ميونخ رسميا تتويجه بطلا للدورى عبر ثلاث مرات فى مدينة فولفسبورغ فى اعوام 2003 و2008 و2017.
ففى عام 2003 فاز البايرن فى فولفسبورغ بهدفين نظيفين لإلبر وبيزارو وتوج بطلا قبل أربع مراحل من النهاية. وفى العام 2008 اكتفي بايرن ميونخ بالتعادل السلبي فى فولكسفاغن أرينا وأعلن بطلا قبل ثلاث مراحل من الختام.
5
خمسة وخميسة.. بطل لا يكل ولا يمل
منذ انطلاق بطولة الدورى الألماني الممتاز بوندزليغا فى عام 1963 لم يتمكن أي فريق من إحراز اللقب لخمس مرات متتالية حتى فعلها البايرن مساء السبت الماضي.
التتويج الخامس على التوالي بعد أعوام 2013 و2014 و2015 و2016 تحقق مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتى في موسمه الأول مع المارد الأحمر، وسبقه الإسباني بيب غوارديولا فى المواسم الثلاثة السابقة، وكان الألماني جوب هينيكس قد فاز بالبطولة عام 2013 (مع كأس شامبيونزليغ لأبطال أوربا).
الطريف أن لاعبي ومدربي بايرن احتفلوا مع جمهورهم عقب المباراة مباشرة مرتدين فانلات حمراء عليها علامة الأصابع الخمسة المطبوعة، وهي علامة يعرفها العرب أنها ضد الحسد.
6
سداسية نظيفة فى شباك أصحاب الملعب
لم يصمد لاعبو فولفسبورغ المدعومون من جمهورهم الوفي أكثر من ثلث الساعة قبل أن تهتز شباكهم بهدف للمدافع النمساوي ديفيد ألابا من ركلة حرة، وبعده انهمرت الأهداف للبايرن كالأمطار بداية من البولندي روبرت ليفاندوفيسكي هداف البوندزليغا بثنائية عزز بها التقدم وقتل المباراة في شوطها الأول، ورفع الهولندي أرخين روبين الفارق إلى أربعة قبل أن يأتى دور الألمان بهدفين فى الدقائق العشر الأخيرة بعد أن قل عدد لاعبي الخاسر إلى عشرة، وسجلهما توماس مولر وجوشوا كيميش.
سداسية بايرن ميونخ فى فولفسبورغ هى الثالثة فى الموسم الحالي بعد أن نفذها فى مباراتيه ضد بريمن واوغسبورغ فى بوندزليغا وحقق الفوز بثمانية نظيفة فى هامبورغ مع خمسة انتصارات بخماسية منها ثلاثة نظيفة ضد كارل زايس فى الكأس وفولفسبورع فى بوندزليغا وعلى روستوف الروسي فى شامبيونزليغ و5-1 مرتين على أرسنال الإنجليزي ذهابا إيابا فى شامبيونزليغ.
7
عولمة البايرن تقف عند 7 دول
فى ظل الانفتاح الضخم لاحتراف لاعبي دول الاتحاد الأوربي فى كل اندية أوربا أعضاء الاتحاد، ومع زيادة العدد من المحترفين من بقية دول العالم شهد تشكيل بايرن ميونخ الذي فاز على فولفسبورغ وجود سبع جنسيات مختلفة بين لاعبين أساسيين واحتياطيين.
النمساوى ديفيد ألابا والإسبانيون خافى مارتينيز وتياغو الكانتارا وخوان بيرنات والفرنسي كينجسلي كومان والبرتغالي ريناتو سانشيز والهولندي أرخين روبين والبولندي روبرت ليفاندوفيسكي والبرازيلي رافينيا.
قائمة البايرن تضم ستة محترفين آخرين أبرزهم الشيلي أرتورو فيدال والإسباني تشابى ألونسو والفرنسي فرانك ريبيري والبرازيلي دوغلاس كوستا.
8
المعتزل فيليب لام مع العمالقة
فى آخر مواسمه مع البايرن بعد إعلان اعتزاله تساوى الظهير فيليب لام مع زملائه السابقين ميميت شول وأوليفر كاهن وباستيان شفاينشتايغر في تحقيق الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري، ووصل لام إلى الرقم 8 فى الفوز بالبوندزليغا عبر 15 موسما منذ عام 2002، ويتفوق لام عليهم جميعا أن بينها خمسة ألقاب على التوالي.
لام فاز مع البايرن بـ 21 لقبا وهو كابتن منتخب ألمانيا بطل كأس العالم الأخيرة 2014.
15
يسرى ألابا لا تعرف الفشل
منتهى التخصص والتوفيق من الظهير النمساوي الأسمر ديفيد ألابا فى أهدافه التى سجلها بقميص بايرن ميونخ فى مبارياته خلال الدورى الألماني بوندزليغا.
15 هدفا أحرزها ألابا فى سبعة مواسم جاءت كلها ومن دون استثناء بالقدم اليسرى، وكان الأخير من ركلة حرة مباشرة بكرة لولبية ارتفعت بامتياز من فوق الحائط البشري لدفاع فولفسبورغ واتجهت إلى أصعب مكان فى المرمى ليتابعها الحارس المسكين كوين كاستيلس فقط بعينيه قبل أن يحضرها من شباكه.
ألابا له أيضا 11 هدفا مع منتخب النمسا.
20
بداية أنشيلوتى فريدة يصعب تكرارها
أول الأرقام القياسية التى حققها بايرن ميونخ فى موسمه الرائع كانت الفوز فى مبارياته الخمس الأولى فى كل المسابقات برصيد عشرين هدفا مقابل شباك نظيفة، وهو رصيد لم يصل إليه أي مدرب قبل أنشيلوتى في التاريخ الطويل للفريق البافاري.
الانتصارات الخمسة الكبيرة كانت 5- صفر على روستوف الروسي في شامبيونزليغ ومثلها على كارل زايس فى كأس ألمانيا و6-صفر على بريمن و2-صفر على شالكه في مطلع الدوري الألماني و2-صفر على بروسيا دورتموند فى كأس السوبر المحلية خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
26
البطل الدائم: هل من منافس؟
عدد مرات فوز بايرن ميونخ بالدورى بوندزليغا فى المسابقة، وهو يبتعد جدا عن أقرب منافسيه بروسيا دورتموند الذي لم يحقق البطولة إلا ثماني مرات، وهو ما يعني أن مجرد معادلة رقم بايرن ميونخ فى عدد البطولات يحتاج أكثر من عقدين من الزمان فى حال الانتصارات المتتالية لدورتموند.
ولكن الواقع يشير إلى أن معادلة الرقم أو تحطيمه تحتاج لعقود أطول وربما لقرن أخر.
أول تتويج للبايرن بالدورى كان متأخرا بعد خمسة مواسم من الانطلاق وتحقق فى موسم 1968-1969 مع ظهور نجوم الجيل الذهبي للاعبيه فرانز بيكنباور وغيرد مولر وسيب ماير.
28
ليفاندوفيسكي والأمل فى معجزة
هدفان فى مرمى كاستيلس حارس فولفسبورغ رفعا رصيد روبرت ليفاندوفيسكي إلى 28 هدفا لينفرد بصدارة الهدافين وحرمه القائم من الهاتريك ورد كرته إلى الملعب بعد أن راوغ الحارس فى الدقائق الأخيرة.
النجم البولندي ليفاندوفيسكي بقيت له ثلاث مباريات يحتاج خلالها لتعزيز رصيده بستة أهداف أخرى ليتمكن من تجاوز الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسى هداف برشلونة الأسباني الذي ارتفع برصيده إلى 31 هدفا قبل 3 مراحل أيضا من نهاية الدورى الإسباني.
ليفاندوفيسكي نجح أن يسجل مرتين فى المباراة للمرة العاشرة خلال كل المسابقات فى الموسم الحالي، وبات متخصصا في فريق فولفسبورغ مسجلا 14 هدفا فى 13 مباراة خاضها ضد منافسه سيئ الحظ.
62
فارق أهداف يعكس الجدارة
عندما يكون فارق الأهداف الذي يمتلكه الفريق معادلا لضعف عدد المباريات (62 هدفا فى 31 مباراة) فالأمر يعكس جدارة لا يمكن مجادلتها، وأحرز البايرن 79 هدفا بواقع يزيد عن ثلاثة أهداف للمباراة واهتزت شباكه فى 17 مرة بواقع يقارب هدف لكل مباراتين.
المثير أن لايبزغ ثاني الترتيب يمتلك فارق أهداف 25 هدفا فقط أى أقل من 40 فى المئة من رصيد البايرن، ويأتي الثالث بروسيا دورتموند بفارق أهداف 30 هدفا فقط.
73
نقاط البايرن لا يلحقها أحد
مع الفوز فى فولفسبورغ ارتفع رصيد بايرن ميونخ من النقاط إلى 73 نقطة من 22 فوزا و7 تعادلات وهزيمتين يتيمتين بعد 31 مرحلة، ولا يمكن لأي فريق اللحاق به خلال المراحل الثلاث الباقية لأن لايبزغ الأقرب إليه لا يمتلك أكثر من 63 نقطة.
الطريف أن اللقاء المقبل للبايرن فى ملعبه اليانز أرينا ووسط جمهوره الضخم سيكون ضد الأخير الذي تأكد هبوطه قبل 3 مراحل أيضا وهو دارمشتاد، ولكن الفريق الهابط فاجأ الجميع بفوزه فى مباراتيه الأخيرتين، ما يعنى أن اللقاء الاحتفالي لن يكون نزهة.