الصين تنتهك حقوق المسلمين الإيغور.. رياضية منهم تُطلق شعلة أولمبياد بيجين وناشطون ينتقدونها (فيديو)

لجأت بيجين إلى اختيار الرياضية الصينية دينيجير ييلاموجيانغ ذات الأصول الإيغورية لإضاءة شعلة الأولمبياد الشتوية، في محاولة لتحسين صورة البلاد أمام العالم، عقب حملة شرسة تعرضت لها خلال الأيام الماضية.
وانتقدت صوفي ريتشاردسون -مديرة قسم الصين في منظمة هيومن رايتس ووتش- الرياضية ييلاموجيانغ، قائلة “أضاءت الشعلة الأولمبية منذ قليل شخصية إيغورية تسعى الحكومة الصينية لتدمير مجتمعها”، ووصفت ما حدث بأنه “وصمة عار”.
The @Olympics cauldron was just lit by one person whose #Uyghur community #China govt seeks to destroy. You are a disgrace, @beijing2022, and there is not a hell hot enough for whoever thought this up. @hrw @hrw_chinese https://t.co/BW7KMu5J4C
— Sophie Richardson (@SophieHRW) February 4, 2022
وعبّر الناشط والمحامي الأسترالي كيران بندر عن استيائه من الواقعة عبر حسابه على تويتر، واصفًا الأمر بأنه “عمل استفزازي للغاية”.
'One of those performing the symbolic act was the Chinese cross-country skier Dinigeer Yilamujiang, who is of Uyghur heritage. That, to put it mildly, was a highly provocative act.' @seaningle in Beijing https://t.co/rpEeZAF6hN
— Kieran Pender (@KieranPender) February 5, 2022
وقالت الصحفية ليزا لين “من الصعب تخيّل أن اختيار دينيجير ييلاموجيانغ لم يكن محاولة لتوجيه رسالة إلى الغرب، إذ تبلغ من العمر 20 عامًا، وهي رياضية غير معروفة نسبيًّا، وعلى عكس العديد من حاملي الشعلة، أمس الجمعة، لم تفز بأي ميدالية على المسرح العالمي حتى الآن”.
Hard to imagine Dinigeer Yilamujiang’s selection wasn’t an attempt to send a pointed message to the West. She’s 20, a relatively unknown athlete, and unlike many of the torch bearers on Friday, has not won any medal on the global stage yet. 3/ pic.twitter.com/LVlpOym3xU
— Liza Lin (@lizalinwsj) February 4, 2022
وعلى النقيض، أثنى ليو بينغو -المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية في أمريكا- على الرياضية الإيغورية وشارك مقطعًا مصورًا قال فيه “عائلة ييلاموجيانغ تشاهد ابنتها تضيء الشعلة الأولمبية بكل فخر”.
Chinese athletes Ms. Dinigeer Yilamujiang and Mr. Zhao Jiawen lit the Olympic cauldron at the final leg of the #OpeningCeremony of #Beijing2022.
The great moment was celebrated by Dinigeer's family back in #Xinjiang and the whole of China! https://t.co/Vo17Ha0Sn5 pic.twitter.com/nwS55DaIs3
— Liu Pengyu 刘鹏宇 (@SpoxCHNinUS) February 4, 2022
وتسيطر الصين منذ عام 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة.
ويتهم خبراء دوليون ومنظمات حقوقية عالمية الصينَ باحتجاز ما يصل إلى المليون من أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات بمنطقة شينجيانغ.
والإيغور هم مسلمون ناطقون بالتركية، ويشكّلون المجموعة العرقية الأكبر في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين، الذي يتمتع بحكم ذاتي وله حدود مع كل من أفغانستان وباكستان.
وفي مارس/آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
وأدانت 43 دولة انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق أقلية الإيغور، عبر بيان مشترك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تنفي بيجين وقوع تلك الانتهاكات.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الإيغور، لكن تقارير غير رسمية تشير إلى أن عدد المسلمين هناك يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.
وتنفي الصين هذه الاتهامات وتقول إن هذه المعسكرات “مراكز للتدريب المهني تساعد الإيغور على العثور على عمل بهدف إبعادهم عن مغريات التطرف الديني”.
While the world cheers on these games of national pride, let the Olympic flame shed light on our Uyghur brothers and sisters who have been left in the dark.
“Beware of the supplication of the oppressed, for there is no veil between it and Allah.” – Prophet Muhammad ﷺ pic.twitter.com/gLODgEGX8N— IslamicRelief Canada (@IRCanada) February 4, 2022