لها من اسمها نصيب.. فيلم “أماني” يحقق أمنية لاعبة عراقية (فيديو)

حقق الفيلم الوثائقي القصير (أماني) للمخرج العراقي فاضل ماهود أمنية بطلة آسيا العراقية في ألعاب القوى البارالمبية (الخاصة بذوي الإعاقة)، التي تحمل الاسم نفسه (أماني) ومكنها من الحصول على فرصة للعلاج في أستراليا.
وفقدت اللاعبة البارالمبية أماني نصار (23 عامًا) ساقيها خلال “حادث إرهابي”، وحصدت تعاطفا عالميا واسعا بعد تناول الوثائقي القصير قصتها واستعراضه تفاصيل حياتها ونجاحها الدولي.
وعرف المخرج فاضل ماهود فيلمه في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع) بأنه فيلم وثائقي قصير من سيناريو الفنان الراحل سعد هدابي يتناول قصة حياة فتاة عراقية من محافظة الناصرية أصبحت بطلة آسيا في ألعاب القوى في الساحة والميدان.
وأضاف “ما أثار انتباهي لعمل فيلم يتناول حياة هذه الفتاة هو قصتها المأساوية بعد فقدانها ساقيها نتيجة عمل إرهابي جبان”.
وأوضح ماهود أن قصة حياة أماني “كانت ملهمة”، لذا قرر تحويلها إلى فيلم يحمل اسمها لتصل القصة إلى العالم أجمع من خلال المهرجانات السينمائية الدولية.
وأعلن المخرج العراقي أن نجاح الفيلم حقق أمنية أماني حيث حصلت على فرصة علاج في أستراليا بعد أن نال الفيلم تعاطفًا محليًّا ودوليًّا.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية تلقت العديد من المناشدات لتقديم الدعم المالي لإجراء العملية الجراحية التي تصل كلفتها إلى 100 ألف دولار أمريكي.
وتابع “الفيلم حقق نجاحا كبيرا وحصد جوائز عديدة في الدول العربية والأجنبية وفاز بثلاث جوائز للجان التحكيم في مهرجان كوباني في ألمانيا”.
ونال الفيلم الجائزة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في تونس في منافسة مع 18 فيلما عربيا وأجنبيا فضلا عن فوزه بالجائزة الأولى في ملتقى البصرة وفي مهرجان السينما ضد الإرهاب في مدينة أربيل العراقية، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وشارك فيلم أماني مؤخرًا في أيام السينما العراقية في بغداد تزامنًا مع عيد تأسيس السينما العراقية الـ67 ضمن حقل الأفلام الحاصلة على جوائز دولية وعربية ونال الفيلم استحسان الجمهور على صعيد واسع.
وبدأ مشوار أماني ابنة مدينة الناصرية جنوبي العراق في الرياضة بألعاب الساحة والميدان ولا سيما رمي الرمح والقرص والثقل، ثم تطور أداؤها لاحقا في النادي خلال البطولات المحلية لتنضم إلى المنتخب الوطني للمعاقين وتحقق جوائز وميداليات ذهبية كثيرة.
وتطمح أماني لأن تكون قدوة لأقرانها من المعاقين في العراق وتبعد عنهم شبح الخوف من المستقبل.