من بين الأكثر إلهاما.. فيفا يبرز قصة صعود أسد المغرب ياسين بونو مع انتقاله إلى الهلال السعودي

ياسين بونو
الحارس المغربي ياسين بونو (رويترز)

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقريرًا يرصد قصة صعود نجم الكرة المغربية ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية السابق الذي انتقل مؤخرًا إلى الهلال السعودي.

وسرد التقرير مراحل انتقالات بونو بين الأندية المختلفة، المحلية والأوروبية، وقال إنها “قصة حارس ضحى بكل شيء قبل سنوات من أجل تحقيق حلم اللعب في أوروبا، والتحول إلى واحد من أفضل الحراس العرب والأفارقة في التاريخ”.

بدأ بونو مسيرته مع فريق الوداد عام 1999، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول عندما بلغ عامه الـ19، وشارك في نهائي دوري أبطال إفريقيا مع الوداد عام 2011، وبدأ اللعب بشكل منتظم مع الفريق.

كما تدرج في صفوف مختلف المنتخبات السنية للمغرب، قبل أن يخوض أول لقاء رسمي رفقة المنتخب الأول ضد منتخب بوركينا فاسو في 2013. يومها اطمأن المغاربةُ إلى أن عرينهم سيكونُ في مأمنٍ في حمى ذاك الأسدِ الذي يُسمى ياسين بونو.

وبعد ذلك أخدت رحلة بونو منعطفات حملت الكثير من المخاطر والشجاعة، حيث انتقل من الوداد مباشرة إلى الفريق الثاني لأتلتيكو مدريد الذي يلعب في الدرجة الثالثة للدوري الإسباني.

الطريق الصعب

وأضاف التقرير “ياسين اختار الطريق الصعب والرجوع إلى نقطة الصفر طمعًا في شيء أكبر، والبداية كانت معقدة جدًّا، فرصه معدومة مع الفريق الأول لأتلتيكو مدريد رغم تألقه مع الفريق الثاني، مما جعله يقوم بخطوة صعبة أخرى”.

انتقل بونو إلى سرقسطة في دوري الدرجة الثانية الإسباني، حيث أظهر نفسه للعالم بشكل مميز قبل أن ينتقل لجيرونا الذي منحه فرصة اللعب في الدرجة الأولى، وأخيرًا ظهر ياسين في مواجهة كريستيانو وميسي وأكبر نجوم العالم ويبدو أن المغامرة الكبيرة التي أخذها في طريقها إلى النجاح.

الخطوة الشجاعة الأبرز في مسيرة ياسين، كانت عندما هبط جيرونا للدرجة الثانية مع نهاية موسم 2018-2019، إذ انتقل إلى نادي إشبيلية الذي يلعب في الدرجة الأولى معارًا، ووافق على الجلوس على دكة الاحتياط.

فرصة العمر

لكن قراره الشجاع ومثابرته آتيا أكلهما عندما أصيب الحارس الأساسي لإشبيلية فاتشليك في الفترة الحاسمة من الموسم، “وانقض بونو على فرصة العمر كالأسد الجائع”، وفقًا لتعبير الفيفا.

قدمَ ياسين مستوى مميزًا قاد به فريقه للفوز بلقب الدوري الأوروبي مع نهاية الموسم، وفرض نفسه حارسًا أساسيًّا، ولم يتوقف عن التألق حتى تحول اليوم إلى واحد من أبرز حراس المرمى في القارة العجوز، كما توج مع إشبيلية بالدوري الأوروبي من جديد العام الماضي، مساهمًا بشكل رئيسي في البطولة بالتصدي لركلات ترجيحية في المباراة النهائية.

ومع مستواه المبهر، حصل بونو على جائزة زامورا بوصفه أفضل حارس في الدوري الإسباني في موسم 2021-2022 وهو إنجاز لم يحققه أي عربي أو إفريقي.

على المستوى الدولي، واصل ياسين التألق مع المنتخب المغربي وحصل على المركز الرابع بكأس العالم في قطر 2022، وهناك أظهر للعالم معدنه خاصة في حصة ركلات الترجيح أمام إسبانيا حينما أحبط محاولات ثلة من أمهر المسددين في العالم، وقبل ذلك أبهر الجميع بأدائه المميز أمام بلجيكا ثم بعد ذلك أمام البرتغال.

أمس الجمعة، وقّع بونو عقد الانتقال إلى الهلال السعودي، وهو في أوج عطائه، محاولًا تسطير أمجاد جديدة في الكرة العربية والآسيوية، وفي دوريّ يعرف تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة.

المصدر : موقع الفيفا

إعلان