الفيفا يكشف عن 4 منتخبات تفوقت على نفسها في تصفيات آسيا

أفاد تقرير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه بعد اختتام الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، تمكنت بعض الدول من التأهل إلى الدور الثالث من المسابقة بعد أن كانت خارج دائرة الترشيحات.

وقال “شهدنا مفاجآت مثيرة في هذه المرحلة من التصفيات، حيث تأهلت أربع منتخبات إلى الدور الحاسم، متجاوزة الصعاب”، واعتبر ذلك أكثر من مجرد إنجاز رياضي، مضيفًا “تمكنت هذه المنتخبات من تقديم عروض مميزة وسارت عكس التيار”.

منتخب كوريا الشمالية

أوضح التقرير أنه رغم غياب كوريا الشمالية عن الأضواء منذ مشاركتها في كأس العالم عام 2010، فإنها فاجأت الجميع بعودتها القوية في التصفيات الحالية.

وأضاف التقرير أن أداء المنتخب الكوري الشمالي كان لافتًا، معتمدًا على التنظيم المحكم وروح قتالية عالية، ما ساهم في احتلاله المركز الثاني في المجموعة وتفوقه على سوريا في آخر جولتين، مؤكدًا أن الفريق لا يزال يحتفظ بالقدرة على المنافسة على أعلى المستويات.

وتابع أن انطلاقة المنتخب الكوري الشمالي لم تكن جيدة، حيث تلقى 3 هزائم في المباريات الأربعة الأولى، لكنه استطاع أن يحقق انتصارين حاسمين على سوريا وميانمار، وراهن على جاره الياباني للفوز على نسور قاسيون، وهو ما حدث بالفعل في الجولة الختامية.

منتخب فلسطين

وكشف التقرير أن التأهل التاريخي لأسود كنعان إلى الدور الحاسم في التصفيات يعكس التطور الكبير في كرة القدم الفلسطينية تحت قيادة المدرب التونسي مكرم دبوب.

وأضاف بالرغم من التحديات التي يواجهها المنتخب الفلسطيني، تمكن من تقديم أداء رائع واحتل وصافة المجموعة، مشددا على أن هذا الإنجاز يعد مصدر فخر وإلهام للجماهير الفلسطينية ويدل على قدرة اللاعبين على تجاوز كافة الصعوبات التي وقفت في طريقهم.

وتابع على الرغم من خسارة المنتخب الفلسطيني ذهابًا وإيابًا من المتصدرة أستراليا، إلا أنه آمن بحظوظه وفرض تعادلين على لبنان وانتصر في المباراتين على بنغلادش ليظفر ببطاقة التأهل إلى الدور الحاسم للمرة الأولى في التاريخ.

منتخب الكويت

اعتبر التقرير أن المنتخب الكويتي وبالرغم من تاريخه العريق في كرة القدم، عانى في السنوات الأخيرة على صعيدي النتائج والأداء، وهذا يتضح من تراجعه في التصنيف العالمي إلى المركز 139، وعدم مشاركته في كأس آسيا الأخيرة. ومع ذلك، أظهر الأزرق في التصفيات الحالية عزمًا وإصرارًا على العودة إلى الساحة الكروية.

وقال إن الكويت كانت تحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى قبل انطلاق الجولة السادسة والأخيرة برصيد أربع نقاط فقط، لكن المدرب البرتغالي روي بينتو أوضح أن فريقه لم يستحق التعثّر في الجولتين الرابعة والخامسة ضد قطر والهند نظراً للأداء المقدم، ولذلك لم يفقد الأمل هو ولاعبوه بقلب الطاولة في الجولة الختامية التي احتاج فيها للفوز على أفغانستان مع تعثّر الهند أمام قطر.

المنتخب القرغيزي

استطاع منتخب الجمهورية القرغيزية التأهل إلى الدور الحاسم في التصفيات بالرغم من نقص الإمكانيات والخبرة مقارنة بمنتخبات أخرى، بعد أن حصد 11 نقطة، علمًا بأنه لم يتلقَ سوى هزيمة واحدة فقط كانت في الجولة الافتتاحية أمام ماليزيا، بل  انتصر أيضًا على المتصدرة عُمان وتعادل معها إيابًا.

وأوضح التقرير أن المنتخب القرغيزي حقق إنجازا كبيرا بصعوده لهذا الدور لأول مرة في تاريخه، خاصةً أن الفريق ظهر بصورة مخيبة للآمال في كأس آسيا الأخيرة وغادر من دور المجموعات في المركز الرابع.

ونقل التقرير أنه عقب اختتام الدور الثاني أُعلن أن المدرب السلوفاكي ستيفان تاركوفيتش ترك منصبه، وسيخلفه الروسي ماكسيم ليسيتسن الذي تم تعيينه لقيادة منتخب البلاد خلال الدور الثالث من التصفيات.