يزن البّواب.. فلسطيني يحمل على عاتقه حُلم شعبٍ بأكمله في أولمبياد باريس (فيديو)

يأمل السبّاح الفلسطيني يزن البواب بتشريف بلاده في أولمبياد باريس المُقام هذا الصيف، حيث إنها تُعد مشاركته الثانية في أكبر المحافل الرياضية العالمية بعد طوكيو 2020 عندما كان عمره 21 عامًا.

وأشار يزن، 24 عامًا، إلى أنه أتبع حلم والده الذي لم يتمكن من تحقيقه، وقال: “كان حلم أبوي أنه يتعلم كيف يسبح ويصير سباح، ما قدر لأنه كان لاجئ وكان حتى ما عنده أكل.. الحمد لله تحقق حلمه بابنه”.

ويقطن يزن في العاصمة الكندية أوتاوا، ولكنه متشبث بهويته الفلسطينية الراسخة حتى ولو كان يعيش خارجها، ويعبّر بقوله: “أنا طلعت من فلسطين لكن قلبي هناك، بفكر في فلسطين كل يوم وكل ثانية”.

ويحلم يزن في رفع علم فلسطين في المحافل الكبرى، ليثبت للعالم أن الإنسان الفلسطيني دائمًا حاضر بقوة مهما تراكمت عليه الصعوبات.

ويؤكد والده، رشاد البواب، على كلام ابنه الذي قال إنه كان يحب السباحة ولكنه لم يتمكن من السعي وراء الاحتراف فيها، ما أدى إلى توكيله يزن هذه المهمة، وأوضح: “أنا كنت بحب السباحة، رياضة حلوة وجميلة.. ما كنت أقدر أمارسها بسبب عمري وحياتي الصعبة.. فاخترتها ليزن”.

ويرى رشاد أن فرصة ابنه في التأهل لأولمبياد باريس ليست فقط مهمة على الصعيد الاحترافي وإنما حتى الوطني، حيث إنها فرصة لتمثيل شعبه المظلوم منذ ما يقارب القرن.

ووضع مدرب يزن، أحمد جبريل، كامل ثقته فيه وأشاد بموهبته وتميزه ويعتقد أنه قادر على تمثيل فلسطين بأفضل صورة ممكنة.

وتعود المشاركة الأولى لفلسطين في الأولمبياد إلى عام 1996 عندما أُقيمت بمدينة أتلانتا في الولايات المتحدة، وتبعها بعد ذلك 6 مشاركات دون تحقيق أي ميدالية حتى الآن.

وتبدأ منافسات أولمبياد 2024 في الـ26 من يوليو/تموز وتستمر إلى 11 أغسطس/آب في العاصمة الفرنسية باريس.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان