نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية يكشف وضع الملاعب الرياضية في غزة (فيديو)

تحولت الملاعب ومقار الأندية الرياضية في غزة إلى مأوى وملاذ للنازحين الهاربين من ويلات الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووصف نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية أسعد المجدلاوي الوضع بمرارة، قائلًا “ملاعب غزة جميعها دُمرت بمستويات مختلفة، ولم يتبق ملعب واحد في غزة سليم أو يصلح للاستخدام”.

وأضاف للجزيرة مباشر “جميع الملاعب من دون استثناء تم قصفها وتدميرها، وما لم تقض عليه طائرات الاحتلال تحوَّل بفعل النزوح واللجوء من النازحين إلى أماكن لإيوائهم”.

وعلى الرغم من الحرب، قال المجدلاوي “سيشارك في أولمبياد باريس 8 من أبطالنا، رسالتهم واضحة وهي لفت الانتباه لهذا العدوان، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.

وأكد المجدلاوي أن الحركة الرياضية في غزة أصبحت مشلولة تمامًا، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تعطيل كل ما يخص المجال الرياضي “أعتقد أن هناك استهدافًا واضحًا للإنسان الرياضي الفلسطيني، لا سيما الأبطال والكوادر الرياضية الفلسطينية”.

وأوضح “الرياضة الفلسطينية في السنوات الأخيرة خطت خطوات مهمة وحققت إنجازات كبيرة، وأصبح لها وجود نشط وفاعل في المؤسسات الدولية الرياضية، وهذا يؤرق الاحتلال”.

ولفت المجدلاوي إلى إصرارهم على أن تبقى الرياضة رمزًا للوحدة الوطنية، والإسهام في خدمة القضية الفلسطينية.

ورأى ماهر أبو صلاح -لاعب كرة قدم- أن عدم ممارسته لكرة القدم أثّر سلبًا في لياقته، مؤكدًا فقدان الكرة الفلسطينية عددًا من اللاعبين منذ حرب 2014.

وتابع “فقدنا الملاعب الحلوة اللي كنا نشارك ونلعب فيها، فقدنا بعض المدربين الأعزاء علينا”.

وأضاف اللاعب “في غزة حُرمنا من الكثير من الألعاب، ونعاني من القتل والحرمان من الرياضة، فضلًا عن فرض التجويع علينا”.

وكان المجلس الأعلى للرياضة في قطاع غزة قد اتهم إسرائيل بتحويل ملاعب القطاع إلى “مراكز اعتقال وتنكيل وإعدام، مثلما حدث في ملعب اليرموك بمدينة غزة، حينما أجبر عشرات المدنيين على خلع ملابسهم في جريمة واضحة أمام العالم”.

وأشار المجلس إلى أن إسرائيل “ترتكب انتهاكات صارخة ضد الرياضة الفلسطينية، ترتقي لتكون جرائم حرب وجرائم ضد القانون الدولي الإنساني، من خلال انتهاك الحق في الرياضة، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان التي ينتهكها جيش الاحتلال في قطاع غزة”.