رياضيو غزة المحرومون من الألعاب الأولمبية.. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

ملعب فلسطين في غزة دمره الاحتلال الإسرائيلي
ملعب فلسطين في غزة دمره الاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل)

انطلقت الألعاب الأولمبية في باريس أمس الجمعة وغاب عنها رياضيون من غزة كان يمكن أن يكونوا ضمن المشاركين في الحدث الدولي لولا الحرب المدمرة التي أودت بحياة البعض وحالت دون تأهل الآخرين.

فمنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 من أكتوبر / تشرين أول الماضي استشهد نحو 400 رياضي وعامل في المجال الرياضي في قطاع غزة، حسب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب.

وتحولت ملاعب قطاع غزة وصالاتها الرياضية من مكان مفعم بالنشاط والأحلام بالوصول إلى الاحتراف والعالمية، إلى مقابر جماعية للشهداء، ومراكز تحقيق وتعذيب، بفعل عدوان الاحتلال المتواصل من أكثر من 9 أشهر على القطاع.

وفقدت الرياضة الفلسطينية في غزة المئات من كوادرها سواء أكانوا لاعبين ولاعبات في كل الألعاب أو الأطقم الرياضية والفنية، إضافة إلى اعتقال وإصابة العشرات منهم وتسجيل حالات بتر في الأطراف لعشرات من اللاعبين، حسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

تتبعت الجزيرة مباشر قصص رياضيين من غزة كان يمكن أن يكونوا ضمن المشاركين في أولمبياد باريس، ومن هؤلاء:

نغم أبو سمرة

نجمة فلسطين في رياضة الكاراتيه نغم أبو سمرة (26 عاما) إحدى اللاعبات التي كان يتنبأ لها الجميع بمستقبل كبير، لكن آلة الحرب الإسرائيلية أنهت حياتها، بعد شهر من دخولها في غيبوبة، جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

واستشهدت أيضا لاعبة الكاراتيه الطفلة ياسمين شرف (6 أعوام)، التي حلمت بأن تكبر وتمثل فلسطين في ميادين الرياضة، لكن طائرات الاحتلال دمرت منزلها وقتلتها وأحلامها برفقة أفراد أسرتها.

وسيم أبو ديب

استشهد لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى وسيم أبو ديب إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلته في قطاع غزة.

وكان أبو ديب قد مثّل فلسطين في البطولة العربية تحت 20 عاماً بالأردن عام 2018، وفي العام تفسه شارك في بطولة غرب آسيا وكذلك دورة الألعاب الآسيوية بجاكارتا.

وقبل 3 أعوام (2021) سجل أبو ديب مشاركة في البطولة العربية للرجال والسيدات التي احتضنتها تونس آنذاك.

لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى وسيم أبو ديب (مواقع التواصل)

أشرف مراد

استشهد المدير الفني في الاتحاد الفلسطيني للبيسبول أشرف مراد، جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويعد مراد أحد الذين تدرجوا في رياضة البيسبول في مراحل تأسيسها في القطاع منذ عدة سنوات، حيث لعب مع نادي خدمات الشاطئ، وحصل على بطولتيّ الدوري في عاميّ 2017 و2019.

وكان أبرز إنجاز حققه مراد، هو ظفره بالميدالية الفضية لبطولة غرب آسيا، العام الماضي، حين شارك مع المنتخب للمرة الأولى دولياً ووصل إلى نهائي وحل وصيفاً للبطولة أمام باكستان.

انتقل مراد إلى عالم التدريب، وعيّن مديرا فتيا للاتحاد في قطاع غزة للعمل مع مجلس الإدارة على نشر اللعبة بين الأندية الغزيّة.

أشرف مراد المدير الفني للاتحاد الفلسطيني للبيسبول في غزة
أشرف مراد المدير الفني للاتحاد الفلسطيني للبيسبول في غزة (منصات التواصل)

أحمد عوض سالمان

وتسبب عدوان الاحتلال المتواصل على غزة في توقف أحلام لاعبين من الفئات العمرية والأشخاص ذوي الإعاقة أيضا، فقد استُشهد لاعب كرة القدم لقصار القامة أحمد عوض سلمان، ولاعبا أكاديمية نادي هلال غزة الشقيقان محمود ومحمد أبو دان، واللاعب هلال دبور من الفريق ذاته، ولاعب الفئات بأكاديمية خدمات خان يونس محمد قنن، ولاعبا أكاديمية سكور الشقيقان عبد الله ومحمد أبو سنيمة، ولاعب فئات نادي مركز طولكرم أسامة أبو نهار، ولاعب أكاديمية السامبا عبد القادر العطار.

أحمد عوض سلمان، نجم منتخب فلسطين لكرة القدم لقصار القامة (منصات التواصل)

محمد خطاب

استشهد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته في قصف طائرات الاحتلال لمنزله بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده عام 2020.

وكان من أوائل شهداء الحركة الرياضية في غزة عمر أبو شاويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الثقافة الرياضية، الذي استُشهد يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أثناء ممارسة النشاط الرياضي على شاطئ غزة، ولاعب المنتخب الوطني للجودو عبد الحافظ المبحوح، الذي ارتقى في الثامن من الشهر ذاته، ومن أبرز الرياضيين والإداريين الذين استُشهدوا رئيس اتحاد كرة الطاولة محمد الدلو.

هاني المصدر

وشكل استشهاد الكابتن هاني المصدّر المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، جراء إصابته بشظايا صاروخ، قرب منزله في قرية المصدّر بمحافظة الوسطى، خسارة كبيرة لكرة القدم الفلسطينية، إضافة إلى مدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى بلال أبو سمعان.

ضياع الحلم

ومن لم يغيبه الموت عن الملاعب، حرمته إصابته استكمال حلمه، فعشرات اللاعبين أصيبوا بجروح مختلفة، وبعضهم بُترت أطرافهم جراء الإصابة، ما سيحرمهم من استكمال مشوارهم الرياضي وتمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية، ومنهم: عبد الله الصوفي لاعب شباب رفح، وسعيد الكرد مدرب نادي خدمات المغازي، ومحمد الرخاوي، وإسلام الشخريت حكم كرة قدم، ومحمد إسليم نائب رئيس اللجنة الفنية في اتحاد التايكواندو، وطاهر النجار لاعب كرة الطائرة، وعبد الله العرقان لاعب كرة الطائرة، وحكم الكاراتيه تسنيم شعبان.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان