شاهد: حفل افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأولمبية في باريس

موكب للقوارب في نهر السين وليدي جاجا والأمطار تعلن افتتاح أولمبياد باريس (رويترز)

انطلقت، مساء الجمعة، دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي تستمر فعالياتها حتى 11 أغسطس/آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح مبهر على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.

وبدأ الحفل بعرض غير مسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب.

وللمرّة الأولى في التاريخ، أُقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيس، شاهده 320 ألف متفرّج من مدرّجات بُنيت خصيصًا على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

وكما تجري التقاليد، ضمّ القارب الأوّل بعثة اليونان التي تعدّ مهد الألعاب الحديثة واستضافت نسختها الأولى في 1896، قبل أن تتبعه قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه نجمة البوب الأمريكية الشهيرة ليدي غاغا.

وأدت ليدي غاغا أغنية “مون تروك أن بلوم” (“Mon truc en plumes”) لزيزي جانمير، أحد الأعمال الشهيرة في المسرح الاستعراضي الفرنسي.

كما قدّمت الفرنسية-المالية آية ناكامورا، المغنية الناطقة بالفرنسية الأكثر استماعًا في العالم، عرضًا غنائيًا ارتدت خلاله ملابس باللون الذهبي.

وفي الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت غرينتش)، بدأ الحفل بمقطع “فيديو” للكوميدي جمال دبوز في ملعب استاد دو فرانس يمرّر الشعلة لنجم كرة القدم السابق زين الدين زيدان الذي سلّمها في مترو الأنفاق لثلاثة أطفال يظهرون مجدّدًا على نهر السين.

بدأ بعدها العرض النهري من جسر أوسترليتز إلى تروكاديرو، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ.

وعمل مخرج العرض توما جولي منذ 18 شهرًا على العرض، مركّزًا على الإرث الفرنسي، ومسوّقًا للتنوّع والمساواة بين الجنسين والتاريخ الفرنسي.

وأدّى 2000 فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي أتى حريق ضخم عام 2019 على أجزاء واسعة منها، وكان لورشة ترميمها حضور في إحدى فقرات الحفل.

وظهر في الفقرة فنانون يرتدون ملابس عمّال البناء، ويرقصون وهم يتعلقون بسقالات ورشة إعادة بناء الكاتدرائية التي من المقرر أن تعيد فتح أبوابها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأثار العرض تساؤلات عدّة وتقلّبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب “الآمن” لمصلحة إقامة المدرّجات على ضفاف النهر.

وتراجع العدد الأساس المقترح تدريجًا ليصبح 320 ألف متفرّج، 220 ألفًا منهم على ضفاف النهر مجانًا و100 ألف بطاقة مدفوعة بالقرب من النهر.

وأقيم الحفل في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة بعد ساعات من تعرّض شبكة القطارات السريعة لأعمال “تخريب”.

اضطراب القطارات

وقبل ساعات من مراسم الافتتاح، تعرّضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شلّ شبكتها، تسبّب باضطرابات شديدة وطال 800 ألف راكب مع إلغاء 25% من رحلات أيضًا لقطارات يورسوتار بين لندن وباريس.

قلق إسرائيلي

وأعربت إسرائيل عن قلقها من “تهديدات إرهابية محتملة” تطاول رياضييها وسيّاحها، وذلك في رسالة وجّهتها إلى الحكومة الفرنسية.

وقوى الأمن الفرنسية في حالة تعبئة غير مسبوقة، مع نشر 45 ألف عنصر من الشرطة والدرك. يضاف إليهم 2000 عنصر أمن خاص و1000 شرطي من بلدية باريس. كذلك، ستقوم فرقة قوامها 10 آلاف عسكري بدعم هذا الانتشار الأمني.

كما نُشر قناصة على أسطح باريس على طول النهر، لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود أو وفدًا من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان