“لهذا نريد الفوز”.. رياضيون فلسطينيون يتأهبون للتألق في أولمبياد باريس (فيديو)
حاملين معاناة غزة

يستعد الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل والسباحة الفلسطينية فاليري تيرزي لتمثيل بلدهما في دورة الألعاب الأولمبية 2024 المقامة في باريس، وللتعبير بمشاركتهم عن المعاناة والإبادة الجماعية التي يعيشها الأهالي في قطاع غزة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر.
ويهدف وسيم وفاليري إلى رفع العلم الفلسطيني على الساحة الرياضية الدولية رغم التحديات الكبيرة التي تواجههما.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفي المبارزة ومصارعة الذراع.. سفير فرنسا بالقاهرة يتحدى أبطال مصر بالأولمبياد (شاهد)
بسبب حجاب والدته.. هجمات عنصرية ضد صاحب الميدالية الفضية لتركيا في أولمبياد باريس
إيمان خليف تحظى باستقبال الأبطال في بلدتها بعد فوزها بذهبية أولمبياد باريس (فيديو)
وقال الملاكم وسيم أبو سل للجزيرة مباشر، إنه أول لاعب فلسطيني يتأهل ويشارك في أولمبياد باريس من فئة الشباب لرياضة الملاكمة.
“لهذا أريد الفوز”
وأكد وسيم أنه قبل خروجه إلى حلبة الملاكمة أول ما يفكر فيه هو المعاناة التي يعيشها الأهالي وذوو القربى في غزة جراء الحرب “موجود هون وعقلي معاهم ومع الأطفال في غزة.. ما بسمح لحالي أقصر ناحيتهم حتى بالتفكير”.
وأشار أبو سل، البالغ من العمر 20 عامًا، إلى أنه يريد تحقيق الفوز في البطولة لإهدائه لأهله المحاصرين في القطاع وأصدقائه اللاعبين الذين حُرموا من المشاركة في الأولمبياد الحالي “أهلي وناسي وإخوتي موجودون بغزة، مدربي أهله بغزة، زميلي لاعب منتخب فلسطين للملاكمة لفئة الناشئين، أصابته شظية بعينه وانتهى حلمه بالملاكمة وكان وقتها يحضر لبطولة آسيا”.
وأضاف الملاكم “لفلسطين ولكل الناس، بتمنى يدعمونا ويدعوا لنا وبإذن الله رح أرفع علم فلسطين أثناء النصر في التتويج”.

ننافس وهم في قلوبنا
من جانبها أوضحت السباحة الفلسطينية الأمريكية، فاليري تريزي أنه بمجرد وصولهم إلى الأولمبياد، تلقوا دعما وحبا هائلين، لافتة إلى أن تمثيلها لبلدها في هذه المشاركة يُعد شرفا حقيقيا لها “أنا واحدة من الفلسطينيين الأكثر حظًّا في العالم لأنني قادرة على التواجد هنا لرفع العلم والمنافسة من أجل بلدي”.
وقالت فاليري “كوني فلسطينية، خاصة في مثل هذا الوقت ليس بالأمر السهل، فنحن نتلقى الكثير من الحب والدعم ونتلقى أيضًا الكثير من الكراهية، لذا فإن القدرة على رفع العلم بجوار وسيم ورفعه عاليًا والجميع يهتفون لنا فذلك عنى العالم بالنسبة لنا؛ لأننا نرفعه لجميع هؤلاء الأشخاص الذين عانوا وماتوا”.
وأكدت السباحة التي تعود أصولها إلى مدينة غزة، أن مهمتهم الأساسية هي المنافسة في رياضاتهم وتحقيق النصر، ولكن في ذات الوقت نشر الرسالة الفلسطينية. ووصفت علاقة ذلك بأهل قائلة “نحن معهم ونحن هنا من أجلهم. سنرفع العلم وسننشر قصة الجميع. نحن نحبهم، وننافس وهم في قلوبنا”.