تقرير: 5 أسباب لتراجع نتائج مانشستر سيتي هذا الموسم

النتائج المتواضعة التي حققها حامل اللقب مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، جعلته مهددا بالخروج المبكر من البطولة، بعدما تجمد رصيده عند 8 نقاط فقط، وتراجع إلى المركز الـ25، ليكون ضمن 8 فرق ليست لها فرصة في المنافسة على الأدوار التالية، التي تبدأ من دور الـ16 إلى النهائي.
وكانت الهزيمة يوم الأربعاء أمام باريس سان جيرمان هي الأحدث في سلسلة من الانهيارات لمانشستر سيتي، وهو بحاجة إلى الفوز على كلوب بروج في مباراتهم الأخيرة للتسلل إلى المباريات الفاصلة.
وقد رصد موقع (GOAL) خمسة أسباب، يرى أنها السبب في تراجع أداء السيتي ونتائجه في الفترة الأخيرة.
1- نظام جديد وقرعة صعبة
مثّل النظام الجديد لمسابقة دوري أبطال أوروبا صدمة حقيقية لنظام السيتي، بعدما كانوا مسيطرين للغاية في مرحلة المجموعات بالنظام القديم. ففي الموسم الماضي، فازوا بست مباريات من أصل ست، واحتلوا صدارة مجموعتهم لسبع بطولات متتالية، وغالبا ما ضمنوا مكانهم في مرحلة خروج المغلوب قبل مباراة واحدة، إن لم تكن اثنتين.
وفي الواقع، كان اجتياز السيتي لمرحلة المجموعات روتينيا بشكل عام، لدرجة أن مشجعيهم لم يكونوا منزعجين من عدم دعم فريقهم في المباريات، حيث كان هناك 16 ألف مقعد فارغ في ملعب الاتحاد لمباراة عام 2021 مع آر بي لايبزيج، مما دفع غوارديولا إلى توجيه اللوم إلى أولئك الذين بقوا بعيدا.
لكن هذه المرة، حصل فريق غوارديولا على قرعة صعبة مقارنة ببعض منافسيه، إذ تم إقرانهم بثلاثة عمالقة أوروبيين هم باريس سان جيرمان ويوفنتوس وإنتر ميلان، في حين لعب ليفربول اثنتين من أصعب مبارياته، ضد باير ليفركوزن وريال مدريد، في أنفيلد.
2- أخطاء الحارس إيدرسون
لا شك أن الحارس البرازيلي إيدرسون قدَّم موسما سيئا هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا. كانت المباراة الوحيدة التي قدَّم فيها أداء جيدا هي التي انتهت بالتعادل السلبي الأول مع إنتر ميلان، بينما غاب عن المباراتين الوحيدتين اللتين فاز بهما مانشستر سيتي، ضد سلوفان براتيسلافا وسبارتا براغ، قبل أن يعود إلى الفريق ضد سبورتنغ لشبونة، حيث استقبل أربعة أهداف، بما في ذلك عندما جلس فيكتور جيوكيريس ليضع هدف التعادل لسبورتنغ قبل أن يسمح لتسديدة ماكسيميليانو أراوغو بالمرور من بين ساقيه.
وفي مباراة الأربعاء أمام باريس سان جيرمان، كان إيدرسون ضعيفا في الهدفين الثاني والثالث، ويتعين على غوارديولا أن يقرر ما إذا كان سيحتفظ بالثقة في المباراة الحاسمة ضد كلوب بروج، أم سيلجأ إلى ستيفان أورتيغا، الذي كان غاضبا منه بعد المباراة الأخيرة أمام برينتفورد.

3- عدم وجود بديل لرودري
لم يشارك النجم الإسباني رودري مع مانشستر سيتي إلا في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا، كانت هي المباراة الافتتاحية أمام إنترميلان. وقد عانى الإصابة التي أنهت موسمه في المباراة التالية مباشرة أمام أرسنال، وهو توقيت قاسٍ نظرا للوقت الذي حذر فيه في مؤتمره الصحفي قبل مواجهة الإنتر من التهديد الذي تشكله زيادة عدد المباريات على رفاهية اللاعبين.
لم يُهزم مانشستر سيتي في الموسمين السابقين بدوري أبطال أوروبا عندما كان رودري على أرض الملعب، ولكن بدونه، بدا الفريق فجأة ضعيفا، وغير قادر على السيطرة على المباريات كما كان من قبل. لقد افتقدوا رؤيته للتمرير وقوته وطاقته، وجميع المحاولات للتعويض عن غيابه، مثل لعب ماتيو كوفاسيتش وبرناردو سيلفا في محور مزدوج أو جعل إلكاي غوندوغان يرسخ خط الوسط بمفرده، لم تنجح.
4- الإصابات الدفاعية
رودري ليس اللاعب الوحيد الذي غاب عن مانشستر سيتي في لحظات حاسمة في حملته الأوروبية، فقد غاب قائد الدفاع روبن دياز عن المباريات ضد سبورتنغ وفينورد بينما طلب استبداله في الشوط الأول في باريس بسبب الإصابة. وليس من قبيل المصادفة أن مانشستر سيتي استقبل 11 هدفا في تلك الدقائق الـ225 من دون البرتغالي العملاق.
كما غاب جون ستونز وناثان أكي عن معظم الحملة، مما أجبر غوارديولا على تبديل مجموعته وإشراك يوسكو غفارديول في قلب الدفاع، وريكو لويس في الظهير الأيسر، وماتيوس نونيس في الظهير الأيمن. لم يتعامل أي من اللاعبين بشكل جيد مع اللعب خارج مراكزهم المعتادة، حيث تسبب غفارديول ونونيس في ركلات جزاء في لشبونة.
أجبر النقص المدرب على منح جاهماي سيمبسون بوسي (19 عاما) أول مباراة له ضد سبورتنغ وبدا المدافع -الذي أشار إليه غوارديولا ببساطة باسم “الشاب الصغير”- خارج عمقه تماما.
5- هالاند وإهدار الفرص
لا يتحمل دفاع السيتي وخط الوسط البطيء وإيدرسون المتهالك المسؤولية الوحيدة عن الموقف الخطير الذي وجدوا أنفسهم فيه. فقد أهدر هجوم الفريق أيضا الكثير من الفرص لحسم العديد من المباريات. وكما يحدث عادة في دوري أبطال أوروبا، فقد دفعوا ثمنا باهظا لإهدارهم للفرص.
لا ينبغي أن ننسى أنهم بدوا مهيمنين تماما في أول نصف ساعة ضد سبورتنغ، وأنهوا تلك المباراة بنسبة استحواذ 72% بعد أن أطلقوا 20 تسديدة. ولكن الأهم من ذلك أن سبورتنغ نجح في مواكبة محاولاته الست على المرمى، وكان أكثر قسوة أمام المرمى.
كان من المفترض أن يختفي السيتي عن الأنظار قبل وقت طويل من هدف جيوكيريس للتعادل تلك الليلة، بينما سدد إيرلينغ هالاند في العارضة من نقطة الجزاء التي كانت ستقلص الفارق من هدفين إلى هدف واحد.
وكانت القصة مماثلة ضد فينورد، عندما نفّذ مانشستر سيتي 18 تسديدة على المرمى، تسع منها كانت على المرمى، وضد يوفنتوس، عندما حصلوا على محاولات أكثر من الإيطاليين لكنهم لم يتمكنوا من العثور على الشباك.