ما هي أسرع الرياضات نموا في العالم؟

شهدت الساحة الرياضة العالمية خلال العقد الماضي طفرة في ظهور رياضات جديدة، فضلًا عن عودة بعض الرياضات القديمة الأقل شهرة إلى الواجهة.

وهذه أبرز الرياضات الأسرع نموًّا:

1. رياضة “بادل”

تأسست رياضة بادل في المكسيك عام 1969، لكنها سرعان ما لاقت إقبالًا كبيرًا، خاصة في إسبانيا والأرجنتين. وتجمع اللعبة بين التنس والاسكواش، حيث تُمارس على ملعب أصغر محاط بجدران مغلقة.

يُقدَّر عدد لاعبي البادل في العالم بنحو 30 مليون لاعب في أكثر من 130 دولة حتى عام 2024. تشهد الرياضة نموًّا سريعًا، خاصة في إسبانيا التي تضم نحو 5.5 ملايين لاعب وأكثر من 22 ألف ملعب.

تُلعب رياضة البادل في ملعب مغلق بجدران زجاجية، وباستخدام مضارب صلبة وكرة مشابهة للتنس. تُلعب بشكل مزدوج (2 ضد 2)، حيث يتم تبادل الكرة بعد ارتدادها على الأرض، ويمكن استخدامها بعد ارتدادها من الجدران. الهدف هو تسجيل النقاط عبر ضرب الكرة إلى منطقة الخصم دون أن يتمكن من إعادتها بشكل صحيح.

أسباب نمو رياضة “بادل”:

• تحتاج إلى مساحات أصغر من التنس، مما يجعلها مثالية في المناطق الحضرية.
• طبيعتها الحيوية والاجتماعية تلقى رواجًا بين الشباب.
• انتشارها المتزايد في الولايات المتحدة وآسيا بدعم من مشاهير الرياضة.

2. رياضة “بيكلبول”

نشأت رياضة بيكلبول عام 1965 في “بينبريدغ آيلاند” بولاية واشنطن بالولايات المتحدة، وابتكرها ثلاثة أصدقاء بحثًا عن لعبة جديدة.

تمزج اللعبة بين عناصر من التنس والريشة الطائرة وتنس الطاولة. بدأت بمعدات بدائية، لكنها تحولت الآن إلى رياضة معترَف بها عالميًّا.

يُقدَّر عدد لاعبي البيكلبول في الولايات المتحدة بنحو 48.3 مليون لاعب وفقًا لأحدث أبحاث APP لعام 2023، بينما تشير بيانات SFIA إلى وجود 13.6 مليون لاعب، بزيادة 51.8% عن عام 2022.

شهدت اللعبة نموًّا بنسبة 223.5% خلال السنوات الثلاث الماضية وفقًا لموقع “pickleheads“، مما يجعلها الرياضة الأسرع نموًّا في أمريكا للعام الرابع على التوالي. يوجد الآن أكثر من 68 ألف ملعب بيكلبول في الولايات المتحدة، مع استمرار الاستثمار في تطوير البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد.

تُلعب البيكلبول بمضارب صلبة وكرة بلاستيكية مثقبة على ملعب يشبه التنس لكن بحجم أصغر. يمكن لعبها فرديًّا أو زوجيًّا، ويجب على اللاعبين تبادل الكرة فوق الشبكة بعد ارتدادها مرة واحدة على الأرض. الهدف هو تسجيل النقاط عبر إرسال الكرة إلى منطقة الخصم دون أن يتمكن من إعادتها بشكل صحيح.

أسباب نمو رياضة “بيكلبول”:

• سهولة تعلُّم اللعبة مع إمكانية التنافس على مستويات عالية.
• طبيعتها التي تناسب كبار السن.
• انتشار بطولات احترافية واستثمارات ضخمة تزيد من شعبيتها.

3 . الجولف

ظهر الجولف لأول مرة في اسكتلندا في القرن الخامس عشر، وظل ممارسة عالمية منذ قرون. ومع بقاء الشكل التقليدي قويًّا، أصبحت صيغه الحديثة، مثل “توب جولف” ومحاكاة الجولف والملاعب القصيرة، تستقطب جماهير جديدة.

يُقدَّر عدد لاعبي الغولف في العالم بأكثر من 61 مليون شخص، وفقًا لتقرير Global Golf Participation لعام 2023.

أسباب النمو السريع:

• إقبال الأجيال الشابة على بيئات الترفيه الاجتماعي المرتبطة باللعبة.
• مبادرات جديدة تجعل اللعبة أكثر سهولة، إلى جانب تخفيف القيود على الملابس.
• التطور التكنولوجي في معدات ومحاكاة الجولف.

4. الفنون القتالية المختلطة (MMA) – الرياضة القتالية المطلقة

انطلقت رياضة الفنون القتالية المختلطة الحديثة في التسعينيات مع ظهور بطولة UFC (بطولة القتال النهائي). ورغم أنها كانت تُعَد رياضة قاسية في البداية، فإنها أصبحت رياضة عالمية محترمة ومنظمة بشدة.

أسباب نمو الفنون القتالية المختلطة:

• قاعدة جماهيرية دولية متزايدة ومقاتلون متنوعو الجنسيات.
• فعاليات رياضية قابلة للتسويق بشكل كبير وصفقات إعلامية ضخمة.
• تزايد مشاركة الشباب من خلال صالات تدريب متخصصة.

5. الجري في الطبيعة وسباقات المسافات الطويلة

يمتد الجري في الطبيعة لقرون عدة، إذ استخدمت الثقافات الأصلية المسارات الطبيعية للبقاء. أما سباقات المسافات الطويلة (أكثر من 26.2 ميلًا) فقد أصبحت شائعة منذ القرن العشرين.

أسباب النمو السريع:

• تزايد الإقبال على اللياقة في الهواء الطلق وتجارب المغامرة.
• دور وسائل التواصل الاجتماعي في إبراز السباقات القاسية وتحديات التحمل الفردية.
• تطور تقنيات الأحذية الرياضية وأنظمة الترطيب وأدوات التعافي، مما جعل الرياضة أكثر سهولة.

6. كرة السلة 3×3 – النسخة الأسرع والأكثر حماسة من اللعبة

لطالما لُعبت كرة السلة 3×3 بشكل غير رسمي لعقود، لكنها أصبحت رياضة منظمة على يد الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) عام 2007، ودخلت الأولمبياد لأول مرة عام 2021.

أسباب النمو السريع:

• إيقاعها السريع وبساطتها مقارنة مع كرة السلة التقليدية 5×5.
• حاجتها إلى عدد أقل من اللاعبين، مما يشجع على المشاركة غير الرسمية.
• توسع الدوريات الاحترافية والبطولات الدولية.