من القهر إلى القفز الحر.. الفروسية السورية تحطم قيود نظام الأسد (فيديو)

بدأ السوريون بالعودة إلى مراكز التدريب، استعدادا للمشاركة في المسابقات المحلية التي حُرموا من المنافسة فيها بحرية، بعد عقود من احتكار عائلة الأسد لرياضة الفروسية.

ففي شتاء عام 1993، وفي أجواء مثلجة، اعتُقل الفارس السوري عدنان قصار قائد المنتخب السوري للفروسية، من نادي الفروسية في ريف دمشق، بأوامر مباشرة من باسل الأسد الذي اشتعلت غيرته بسبب تفوق قصار عليه رياضيا، بتهمة حيازة حقيبة عسكرية تحتوي على قنبلة متفجرة، وقضى على إثر ذلك أكثر من 21 عاما في سجون النظام المخلوع.

علي اليمين، الفارس السوري عدنان قصار الذي سجن بسبب تفوقه في مجال الفروسية وركوب الخيل على الابن البكر لحافظ الاسد "باسل الاسد"
علي اليمين، الفارس السوري عدنان قصار الذي سُجن بسبب تفوقه في مجال الفروسية وركوب الخيل على الابن البكر لحافظ الاسد “باسل الاسد”

وقال الفارس السوري الشاب زياد أبو الدهب إن أقصى طموحاته كانت الحصول على المركز الثالث بسبب سيطرة أصحاب “السلطة” على أول مركزين، لكن الأمر أصبح مختلفا الآن بعد سقوط حكم الأسد.

شادي أبو الدهب مشرف في نادي سوريا المركزي للفروسية
شادي أبو الدهب مشرف في نادي سوريا المركزي للفروسية

وأضاف “لم أكن قادرا على المنافسة لأن الخيول التي نمتلكها تُعتبر متواضعة أمام خيولهم التي تقفز 150 مترا على الحواجز بينما خيولنا حد قفزها 120 مترا”.

أما الفارسة الشابة منانة شاكر، فقالت خلال استعدادها للمشاركة في المسابقات المقبلة “في السابق كان هناك خوف، لأن هناك منافسة مع العائلة الحاكمة، فعائلتي لم تسمح لي بالمشاركة خشية التعرض لمواقف مشابهة لعدنان القصار. الآن عدنا وبقوة”.

أما شادي أبو الدهب، وهو مشرف في نادي سوريا المركزي للفروسية، فأشار إلى توفر أكثر من 230 فرسا، 30 منها تابعة لبيت الأسد.

وأشار إلى زيادة إقبال السوريين حاليا على الرياضة، وأضاف “الرياضة تحسَّن وضعها كثيرا، هناك عدد كبير من الفرسان القادرين على ركوب الخيل وتحقيق نتائج عظيمة”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان