“عندما يدوي الرعد اذهب إلى الداخل”.. مونديال الأندية تحت رحمة البرق والعواصف الرعدية

شهدت مباريات في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، توقفا لفترات طويلة بسبب التقلبات المناخية.
وأدت تلك التقلبات إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، فضلا عن ظهور البرق والعواصف الرعدية المخيفة، وهو ما أثار الكثير من المخاوف من عدم اكتمال البطولة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفلامينغو يواصل صحوة كرة القدم اللاتينية في كأس العالم للأندية بفوز مثير على تشيلسي
الترجي التونسي يحقق أول فوز عربي ضمن منافسات كأس العالم للأندية بهدف البلايلي (فيديو)
كأس العالم للأندية.. بايرن ميونيخ يحطم عناد بوكا جونيورز بثنائية ويصعد لدور الـ16 (فيديو)
وترتبط العواصف الرعدية، التي تظهر في سماء الولايات المتحدة الأمريكية سنويا في الفترة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب، بوقوع الكثير من الوفيات.
وتخشى اللجنة المنظمة للبطولة وقوع أي حوادث من هذا النوع في المونديال، سواء بين الأندية المشاركة أو بين الجماهير.
ورغم أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة الخانقة أثارت قلق البعثات المشاركة في البطولة والمشجعين في بداية المنافسات، فإن الرعد والأمطار الغزيرة أصبحا أكثر الأسباب إزعاجا في المونديال.
وأمس الجمعة، توقفت مباراة في مدينة أورلاندو بين بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، بسبب عاصفة رعدية.
بدأ التوقف بعد نهاية الشوط الأول، واستمر ساعتين تقريبا. وفي الملعب نفسه يوم الثلاثاء الماضي، لم يكد المشجعون يجلسون في مقاعدهم حتى طلب الحكم من فريقي أولسان هيونداي الكوري وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي العودة إلى غرف الملابس، وتأخرت المباراة أكثر من ساعة بسبب خطر البرق.
كما شهدت مدينة سينسيناتي توقفا لمدة أطول، عندما تسببت عاصفة رعدية شديدة في إيقاف مباراة رد بول سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي أكثر من 90 دقيقة. كما توقفت مباراة بالميراس والأهلي في نيوجيرسي 50 دقيقة بسبب البرق بالقرب من ملعب متلايف.
وجاء في رسالة متعلقة بالسلامة عُرضت على الشاشات الكبيرة في الملعب “يُرجى الانتباه من فضلكم. سنطلب من الجميع مغادرة منطقة الجلوس والاحتماء داخل الملعب بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة حفاظا على سلامتكم”. وأضافت “الموظفون المختصون موجودون لإرشادكم ومساعدتكم. يُرجى من الموجودين في الملعب التوجه بهدوء إلى أقرب نفق، أو إلى الممر الخاص بتقديم الخدمات”.
خطورة البرق
غالبا ما يكون هطول الأمطار الغزيرة ميزة للفريق المضيف في ليلة باردة وممطرة، وهو ما يتوافق مع مقولة شهيرة في كرة القدم الإنجليزية، لكن لا يمكن قول الشيء نفسه في الولايات المتحدة. فوفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة، وقعت 75% من الوفيات المرتبطة بالبرق على مدار العقد الماضي في الفترة من يونيو إلى أغسطس.
ولم تكن التحديات المتعلقة بالأرصاد الجوية أمرا جديدا، لكن مع هذا المزيج من الرطوبة الشديدة تتبعها عواصف مصحوبة بالبرق، فإن تحذير هيئة الأرصاد البسيط والحازم في الوقت ذاته يبدو حقيقيا للغاية. ويقول التحذير “عندما يدوي الرعد، اذهب إلى الداخل!”.
وتفرض اللجنة المنظمة للبطولة بروتوكولات صارمة خاصة بالطقس، لضمان سلامة الموجودين في أرض الملعب وفي المدرجات. من هذه البروتوكولات أن المباراة تتوقف تلقائيا عندما يظهر البرق على مسافة 10 أميال (16.09 كيلومترا) من الملعب، إذ يجري إبلاغ مدير المباراة الذي يطلب بدوره من حكم الساحة إيقاف اللعب فورا. وتجري مراقبة العاصفة قبل استدعاء اللاعبين مرة أخرى، ويتحدد وقت الإحماء حسب الوقت الذي قضوه خارج الملعب.
كما يُطلب من المشجعين أيضا مغادرة المدرجات، والبحث عن مكان للاحتماء به في المدرجات المخصصة للمشجعين. وقال مصدر لرويترز إن الملاعب تتمتع بالإمكانات اللازمة لإبقائهم بالداخل حتى مرور العاصفة.