قصور الطغاة وسجونهم ليست مجرد مبانٍ فخمة؛ إنها رموز للقوة والسيطرة. بُنيت بأساليب دفاعية محكمة، شملت ممرات سرية وغرفًا محصنة ومنافذ للهروب.
انتصار الثورة السورية يفتح أمام الشعوب المقهورة المظلومة آفاقا جديدة؛ من أهمها أن الأحرار يمكن أن يقودوا ثورة عقول، وأنهم يمكن أن يبدعوا ويبتكروا وسائل جديدة لا يتوقعها المستبدون.
كان غريبًا أن يتبنى حزب شعاره المقاومة خطابًا تجميليًا لدكتاتور يحبس أنفاس شعبه ويلاحق معارضيه ويرضى ببقايا وطن من أجل مقعد الحاكم حتى لو تآكلت قوائم نظامه وأصبح رئيسًا “كرتونيًا” لوطن تشرذمت جنباته.
اللحظة التي ظن فيها النظام أنه في أقوى حالاته، وفي شدة عنفوانه، كانت لحظات النهاية، فمن يدرك ذلك؟ لقد خطب وده كل من عاداه، وظل يتعامل بدلال غريب، وعنجهية شديدة.
