سارة نتنياهو.. المرأة الشريرة في إسرائيل
هل كانت هدية نتنياهو لزوجته سارة (66 عامًا) في عيد ميلادها في 5 نوفمبر إقالة غالانت؟
ردد ذلك الكثيرون في وسائل التواصل العبرية، وإن صح ذلك أو لا؛ فالمؤكد “سيطرتها” على اتخاذ القرارات “السيادية” في إسرائيل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل بدأ سقوط الطغاة وانتصار إرادة الشعوب من دمشق!
الصمود لا يمنع السقوط.. “بشار” طويل القامة قصير النظر!
أين الله مما يحدث لسوريا؟ وجاء الجواب!!
منذ سنوات ووسائل الإعلام العبرية تنشر الكثير عن “فساد” سارة وعن تحكمها في نتنياهو الذي “يستميت” في الدفاع عنها بحماس يزيد دومًا.
يتساءل الإسرائيليون عن سر “استبدادها” على نتنياهو والذي اعتذر لها “علنًا” لخيانته لها في عام 1991 -وكما قيل- تعهد ألا يجري أي محادثات مع نساء “إلا” في حضورها وألا يسافر للخارج بدونها!
ضعف ونقص
دفعت سارة 46 ألف دولار لمربية أطفال اتهمتها بإساءة معاملتها “لتنجو” من العقاب في المحاكم، فكم ستدفع إسرائيل بسبب تدخلات سارة في الحكم؟ حيث يرى الكثيرون داخل الكيان وخارجه أنها الحاكم الفعلي لإسرائيل، وهذا غير مستبعد؛ فوراء العنجهية والغطرسة الذي يتعمد نتنياهو إظهارهما دوما “يسكن” الضعف والشعور بالنقص “والاحتياج” لمن يسير وراء رأيه.
“استفادت” سارة من دراستها لعلم النفس، فتمكنت من فهم “مفاتيح” شخصية نتنياهو واستطاعت “ابتزازه” نفسيًا وربما عاطفيًا، وفازت بدعمه لها رغم كثرة مشاكلها والاتهامات التي “نالتها” كالفساد وسرقة هدايا والعنف مع العمال وإثبات تعاملها مع الموظفين بالأحذية!! واتهمتها خادمتها بأنها طالبتها بتقبيل قدميها!
إقالة المنتصر!!
نتساءل: كيف تتم إقالة وزير دفاع وسط حرب “حاسمة”؟ ورغم الزعم بتحقيق إنجازات غير مسبوقة في غزة ولبنان وإيران، وقالوا إنه سحق (حماس) ودمر قدرات (حزب الله) على إطلاق الصواريخ وأجهز على الصواريخ الباليستية في إيران!
صرح غالانت بأن من أسباب إقالته رغبته في صفقة لتبادل الأسرى، ونتساءل كيف ينادي بها وهو المتفاخر بانتصاراته!
المثير استبداله بوزير خارجية! ونعرف أنه لا يشترط في بعض الدول أن يتولى وزارة الدفاع أحد العسكريين ولكن وزير خارجية الكيان تميز “فقط” بأداء باهت؛ ربما “يُرضي” سارة.
شريرة ومريضة
دفعت سارة 15 آلاف دولار مقابل إنهاء “بهدوء” لفضيحة إنفاقها أموال الحكومة في ولائم للأصدقاء والأهل في فنادق فاخرة، بينما يوجد طهاة لرئيس الوزراء بدوام كامل.
وتواجه الاتهام بإنفاق أكثر من مائة ألف دولار من أموال الحكومة بأمور تخصها، وفي 2016 دفعت تعويضًا 42 ألف دولار لإساءة معاملة عامل نظافة، وقد صرحت سارة سابقًا بعملها “بتنظيف” المكاتب لتوفير أجر دراستها الجامعية.
نشرت سارة في ذكرى 7 أكتوبر صورة لها ولزوجها وابنيها وكلبتها التي ماتت في 2018، وتعرضت لانتقادات مثل: أنت امرأة مريضة وشريرة”، “أنت تعيشين على حسابنا”.
واُتهم نتنياهو بأخذ هدايا من أصدقاء أغنياء، وبتعهد بتشريعات مفيدة لصحيفة كبرى مقابل تغطية إيجابية.
قتل وتزييف
قابلها نتنياهو 1988 وكانت تعمل مضيفة طيران، ويرفض الاتهامات له وزوجته ويختار تقديم نفسه “كضحية”؛ كما يفعل في الحرب، فيقدم الكيان كضحية للأشرار في (حماس) و(حزب الله) وإيران، وليس كصانع إبادة لم تحصل سابقا في التاريخ، وكمتخصص في قتل الصغار والنساء، ومزيف للحقائق وبارع في الانتقام بعد كل خيبة أمل يتلقاها، فبعد كل اغتيال لقائد كبير “يتوقع” الانسحاق ويصدم باستمرار المقاومة وسرعة التماسك.
صور الزعيمة!
تلقي سارة التحية على الناس “كزعيمة” وليس كزوجة، ولها الحق؛ فهو ينظر إليها بانبهار “تلميذ” بالأستاذ وليس كزوج، “وتتعمد” في الصور إظهار الحب لزوجها وأحيانا تمسح بيدها العرق عن جبينه.
يرى الكثيرون داخل الكيان وخارجه أن سارة الحاكم الحقيقي وتدير الشؤون الأمنية والعسكرية، وليس نتنياهو، واتهمت قادة في الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لانقلاب ضده، وأكدت عدم ثقتها بكبار قادة الجيش! ووافقها يائير ابنها.
واستقال بسببها الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية في الخارج بعد اعتراضها على اشتراكه في مظاهرة ضد الإصلاحات القضائية التي يريدها نتنياهو، ويُقال إنها تتدخل في تعيين رئيس جهاز الموساد.
ديكتاتورية متعسفة
يقول موقع “العين السابعة” العبري على من يريد الترشح لمنصب أو ترقية الاهتمام بمعايير سارة نتنياهو؛ فهي ترسخ ما يطلق عليه آلية الديكتاتورية المتعسفة.
ندد نتنياهو بالمتظاهرين ضد سارة أمام صالون التجميل الذي ترتاده، أثناء معركة إصلاح القضاء وسط اتهامات لها ولنتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ووصفهم بأنهم فوضويون.
قال يائير جولان الجنرال السابق والنائب السابق عن حزب (ميرتس): سارة شخصية سياسية وتشارك في صنع القرار “القومي” وتوافق على التعيينات العليا يمينًا ويسارًا .
تسببت سارة في انتقادات لكونها وأسرتها تعيش حياة مترفة، وفي بداية الحرب تظاهر الكثيرون لأن ابن نتنياهو ينعم بالحياة “خارج” إسرائيل، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي المجندين وأسر الأسرى وطالبوا بعودته للدفاع عن الكيان.
تابعت الصحافة الأمريكية القضايا ضد سارة، وركزت على الدعم غير المشروط وبلا حدود أيضًا الذي يوفره نتنياهو لزوجته، رغم تأثيرها الضار على سمعته ومستقبله السياسي.
في المطعم!
نشرت صحيفة “معاريف” بعض لقاءات تعيينات مسؤولين كبار التي تدخلت سارة فيها وشاركت “علنًا” في الاختيار، وبينهم من تركه نتنياهو في الغرفة، وتولت “وحدها” المقابلة مثلما حدث مع آيزنكوت رئيس الأركان السابق ورئيس الموساد السابق.
نشرت سارة على “إنستغرام” صورتها ونتنياهو يحملان صورة الأسرى في غزة في إطار صغير لا يظهر ملامحهم، وقد تلاعبت بها “بالفوتشوب” ليظهرا في مركز الصورة وتعرضت لانتقاد كبير، فهما لا يهتمان بالأسرى.
حتى نفهم “نفسية” العدو وكيف يفكر وما الذي يرضيه؛ فلنتوقف عند ما نشره غيدي فايتس في “هآرتس”: في 1993 كان نتنياهو زعيمًا للمعارضة وطلبت زوجته في مطعم وجبة ونصف وجبة في طبق واحد مع شوكتين، وقالت إنها ستدفع ثمن وجبة واحدة! ثم طلبت كرة واحدة من البوظة والطلب العادي يشمل 3 كرات، وتناولا الطعام وغادرا ولم يدفعا الفاتورة!