الشذوذ الجنسي والسعي لفرضه على العالم
بدأت كامالا هاريس حملتها الرئاسية بلقاء مع المثليين والمتحولين جنسيًا وبالغت بسعادتها واحتفائها بهم، وفي افتتاح أولمبياد باريس 2024، رأينا صدمة تمثيل شواذ ومتحولين جنسيًا مشهد العشاء الأخير للمسيح -عليه السلام-، ولم يحتج مسؤول غربي إلا رئيس الوزراء المجري الذي وصفه بتجسيد الخواء الأخلاقي الغربي، وأكد أن القيم الغربية التي كانت عالمية يتزايد رفضها في دول عديدة.
قال الكاتب الأمريكي فرانك كلارك: السبب في انتشار الجهل أن من يملكونه متحمسون جدًا لنشره، ويتزايد الحماس ويتضاعف في أمريكا والغرب لنشر الشذوذ الجنسي في العالم، وهم من يطُلقون على أنفسهم العالم المتحضر، وبالطبع يتبعهم البعض ممن ينتمون جغرافيًا للعالم العربي بينما قلوبهم وعقولهم خاضعة لما يأتي من الغرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالدولة العميقة بين حضارتين
لا عزاء للدم الفلسطيني في المناظرة الرئاسية الأمريكية ولكن…
غموض التجارة الأردنية الإسرائيلية
احتفل بايدن في يوم 31 مارس/آذار 2024 بعيد الفصح والمتحولين جنسيًا!!، وتباهى بنفسه كأول رئيس يدعم زواج المثليين علنًا، واختار المثليون بيت بوتيجيج وزيرًا للنقل، ونيد برايس متحدثًا رسميًا في وزارة الخارجية، وفي فرنسا قام ماكرون بتعيين مثليين بينهما علاقة شاذة أحدهما رئيسًا لحكومة والثاني وزيرًا للخارجية.
احتقار وتحريض
في أمريكا تعمدوا منح جائزة المرأة الشجاعة في يوم المرأة العالمي لعام 2024 لرجل متحول جنسيًا!! في احتقار واضح للنساء وتحريض شديد الوضوح على التحول الجنسي واعتباره شجاعة!!.
ولا تستحق الجائزة، ولكنها لزرع قبول المتحولين واعتباره شجاعة، وليس شذوذًا.
لم يكن اختيار شعار قوس قزح علمًا للشواذ جنسيًا عفويًا، بل متعمدًا لتعلق الأطفال في العالم كله بهذه الألوان المبهجة التي يختارونها كثيرًا في رسوماتهم.
تعمدوا أيضًا اختيار كلمة المثلية الجنسية بدلًا من الشذوذ الجنسي، فالأخيرة توضح أن من يختاره شاذ عن الطبيعي، والشاذ ينفر منه الجميع في كل زمان ومكان، لذا اختاروا المثلية وكأنها اختيار طبيعي أن يقيم الإنسان من الجنسين علاقة جنسية مع مثل جنسه.
باربي والشذوذ
روج “فيلم” باربي الأمريكي للشذوذ الجنسي بوضوح مستهدفًا الأطفال خاصة، فغالبية من يحبون العروسة باربي الشهيرة من الأطفال، ويقلل “الفيلم” من أهمية الزواج وبناء أسرة ويحرض على الاكتفاء بعلاقات جنسية مع الجنس نفسه، وكثير من أفلام الكارتون التي تنتجها والت ديزني للصغار أصبحت تروج للشذوذ الجنسي، والأهل مسؤولون وحدهم عن حماية أولادهم وتوعيتهم ومراقبة ما يشاهدونه على هواتفهم المحمولة التي تلازمهم طوال الوقت، ومؤخرًا توجهت بعض الألعاب الإلكترونية للترويج للشذوذ الجنسي أيضًا في حصار يتزايد على الجميع صغارًا وكبارًا.
اختيار وليس ضحية
تعامل الطب النفسي دومًا مع الشذوذ الجنسي كاضطراب مرضي يجب أن يخضع للعلاج النفسي، حتى تم حذفه من الهيئات الطبية الأمريكية جميعها في سبعينيات القرن العشرين ثم في أغلبية الغرب.
تم تبرير ذلك بأن وجوده في المجتمع يدل أنه أمر طبيعي!!، بعد محاولات سابقة لتبريره بأن الشواذ ضحايا لاعتداءات جنسية من مثل جنسهم، لذا يفعلونه مجبورين مع غيرهم، وكأن من تعرض للسرقة بالإكراه سيتحول لسارق!!.
نرد عليهم بمثال من عندهم، ماثيو ماكونهي، الممثل والمخرج الأمريكي الذي أعلن أنه تعرض لاعتداء جنسي وهو في الـ18 من عمره بعد إفقاده الوعي من رجال عدة.
صرح ماثيو أنه تجاوز الاعتداء الذي تعرض له ولم يسجن نفسه بدور الضحية، ويقدم الدعم حاليًا للجمعيات التي تساعد من يتعرضون للاعتداءات الجنسية.
ماثيو زواجه مستقر وأنجب ثلاثة أبناء ولم يصبح شاذًا، ونجح بعمله وحصل على الأوسكار، وفكر بالترشح حاكمًا لولاية تكساس وقدم نموذجًا أمريكيًا يكذب الزعم أن الشذوذ ليس اختيارًا شخصيًا بكامل الإرادة.
تهديد سياسي واقتصادي
مادلين أولبرت وزيرة الخارجية الأسبق حين سألوها عن شعورها من قتل أمريكا لنصف مليون طفل في العراق، وهو أكثر من عدد الأطفال الذين قتلتهم أمريكا في هيروشيما، وقالوا لها: هل الثمن يستحق؟
ردت ببرود: نعم مستحق.
وتعرض العراق في إبريل/نيسان من هذا العام لهجوم أمريكي وغربي شرس فقط لإقراره قانون بتجريم الشذوذ الجنسي والتحول الجنسي!!.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: هذا القانون يهدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي، ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير.
ولم يذكر للأمانة حرية أمريكا في قتل أطفال العالم في هيروشيما والعراق وفلسطين وغيرها.
وأكد أن تحالفات الأعمال الدولية أشارت أن مثل هذا التمييز سيضر بالنمو التجاري والاقتصادي في العراق، ويضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية، ورفضه الاتحاد الأوروبي بقوة وأدانه بشدة، ووصف وزير الخارجية البريطاني هذا القانون بالخطير والمقلق.
تنافست جماعات حقوق الإنسان في انتقاد هذا القانون الذي يفرض عقوبة على الشاذين جنسيًا، وعلى التحول الجنسي والأطباء الذين يجرون جراحة تغيير الجنس، ومعاقبة أي منظمة تروج للشذوذ الجنسي، ووصفته بأنه علامة سوداء في سجل انتهاك حقوق المثليين في العراق!!.
هدد دبلوماسيون غربيون أن هذا القانون سيجعل التعامل سياسيًا مع العراق صعبًا، وسيمنع التخفيف من عزلته الدولية.
واجهت أوغندا أزمة مماثلة عندما أقرت قانونًا يعاقب بإعدام الشاذين جنسيًا، فأوقف البنك الدولي قروضه إليها، وعاقبت أمريكا مسؤولين أوغنديين بوضع قيود على سفرهم لأمريكا!!.
تنبه وراقب
لو قلت يومًا المثلية الجنسية بدلًا من الشذوذ الجنسي، فتنبه ونبه معارفك، وأعد الاسم الحقيقي وراقب ما تسلل لعقلك من تغييرات أخرى بسبب الإلحاح المتواصل في وسائل الإعلام، وتذكر أن بعض الأفلام العربية القديمة كانت تبرر انحراف البطلة لمساعدة أسرتها، وحتى الآن لم ولن يقبل أحد هذا التبرير.
انتشر في وسائل التواصل بالعالم “فيديو” لرجل شرطة روسي في “مترو” أنفاق رأى رجلًا يرتدي حذاء نسائيًا بكعب عال ويسير كالنساء!؛ فما كان منه إلا أن ناوله صفعة قوية طرحته أرضًا؛ فلنفعله فكريًا مع من يحاول إقناعنا بالمثلية الجنسية.