أشهر المناطق الخطرة في الطرق المصرية السريعة

يصدر الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط المصرية منذ عقود نشرة سنوية حول إحصاءات حوادث الطرق والقطارات، ومن خلالها نجد أن متوسط عدد الوفيات نتيجة حوادث الطرق قد دارت حول رقم خمسة آلاف شخص سنويا في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لكن متوسط العدد زاد إلى ستة آلاف شخص في العقد الأول من القرن الحالي، وتخطى سبعة آلاف في أول عامين من العقد الثاني.
ثم عاد الرقم ليدور حول ستة آلاف في باقي العقد الثاني من القرن الحالي، ورغم تخطي الرقم سبعة آلاف مرة أخرى في أول عامين من العقد الثالث، فإنه عاد ليدور حول خمسة آلاف فيبلغ 5260 شخصا العام الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبين القومي والسيبراني.. لماذا احترقت “أعصاب رمسيس”؟
في انتظار جولاني اليمن!
“مها الصغير”.. إذا كان لا بد من السرقة فلتكن لوحة!
أما عدد المصابين بحوادث الطرق فقد ظل يدور حول عشرين ألفا سنويا في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وارتفع الرقم ليتخطى ثلاثين ألفا سنويا بمعظم سنوات العقد الأول من القرن الحالي، ثم انخفض إلى حوالي عشرين ألفا في العقد الثاني، ثم قفز في السنوات الأخيرة ليتخطى خمسين ألف مصاب عام 2020 والعامين التاليين، وسبعين ألفا في العامين المواليين ليبلغ أكثر من 76 ألف مصاب العام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار عزوف البعض عن الإبلاغ عن حوادث السيارات لأسباب اجتماعية وربما دينية، مما يجعل الأرقام الحقيقية للمصابين أكثر من الأرقام الرسمية.
وفي النشرة السنوية لحوادث الطرق، التي عادةً ما تتناول أعداد المتوفين والمصابين موزعين على شهور العام، وعلى المحافظات، والجنس، ومتوسط العمر، تضمن إحصاء حوادث عام 2022، الذي صدر في يونيو/حزيران من عام 2023، إحصاءً جديدا يخص المناطق الأكثر تعرضا للحوادث، موزعة على المحافظات المصرية وعلى الطرق التي تمر بتلك المحافظات، بإجمالي 241 منطقة خطرة، كان نصيب الطرق السريعة المارة بمحافظة الغربية منها 25 منطقة خطرة، محددة بالاسم لكل منها وعدد الحوادث التي جرت بتلك المنطقة خلال العام، والطريق الواقعة عليه، والسرعة المقررة فيه.
أماكن خطرة بالطرق المارة بالقليوبية
وجاءت الطرق السريعة المارة بمحافظة القاهرة بالمركز الثاني بنصيب 24 منطقة، ثم الطرق المارة بمحافظة البحيرة 19 منطقة، ونفس العدد للطرق المارة بمحافظة الإسماعيلية، و18 منطقة بالطرق المارة بمحافظة البحر الأحمر، و14 منطقة خطرة بالطرق المارة بمحافظة المنيا.
وذكرت النشرة أن أكثر المناطق خطورة بالحوادث على مستوى الجمهورية كانت بمحافظة القليوبية، بالطريق الدائري القديم عند تقاطع الدائري مع الطريق الحر، إذ وقع بها 1500 حادث خلال العام، يليها بمحافظة القاهرة طريق صلاح سالم بالمنطقة من كوبري الجلاء حتى عمارات العبور بعدد 1460 حادث، وبالقليوبية بطريق شبرا بنها الحر بعد محطة وقود مشتهر 1300 حادث.
وبالقليوبية بالطريق الإقليمي الدائري الجديد عند تقاطع الإقليمي مع الطريق الحر 1200 حادث، وبالقليوبية بطريق مصر الإسماعيلية الزراعي عند طريق شركات البترول 1100 حادث، وبالقاهرة بالطريق الدائري عند تقاطع الدائري مع موقف العاشر ونزلة السلام 1095 حادثا، وبالقليوبية بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي أمام أكوا بارك 1080 حادثا، وبالشرقية بطريق بلبيس – السلام الصحراوي 889 حادثا، وبالقاهرة بطريق جوزيف تيتيو أمام مركز طبي النزهة 750 حادثا، وبالشرقية بطريق القاهرة الإسماعيلية الزراعي 738 حادثا.
وذكرت بيانات جهاز الإحصاء المسافة التي تبعد من كل منطقة خطرة بأنحاء الجمهورية عن أقرب نقطة إسعاف، لتصل المسافة إلى ما بين 40 و60 كيلومترا بطريق الزعفرانة – بني سويف قبل محطة وطنية بمحافظة البحر الأحمر، وما بين 40 و45 كيلومترا بطريق الداخلة – بير الطرفاوي – شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد، و35 كيلومترا بطريق غرب – المنيا (الشيخ فضل) بمحافظة البحر الأحمر.
120 كيلومترا سرعات بالمناطق الخطرة
وتصل إلى ما بين 30 و35 كيلومترا بطريق بغداد – الأقصر بمحافظة الوادي الجديد، و30 كيلومترا بنقطة أسفل طريق الأوتوستراد بالطريق الأوسط بمحافظة القاهرة، و30 كيلومترا بالطريق الدولي شرم الشيخ – النفق جنوب سيناء، و25 كيلومترا بطريق بني سويف الزعفرانة الجديد بمحافظة بني سويف.
وكانت أعلى السرعات المسموح بها للسيارات بواقع 120 كيلومترا بالطريق الأوسط، وطريق مصر السويس الصحراوي، وطريق العين السخنة، وطريق برج العرب، والطريق الدولي الساحلي الإسكندرية مطروح، وبتسع طرق تمر بالسويس، وتسع طرق تمر بالوادي الجديد، وست طرق ببني سويف، وخمس طرق بالمنيا، وأربع طرق بسوهاج، وثلاث طرق بكل من الأقصر والقليوبية والبحيرة، وطريقين بكل من مطروح وشمال سيناء، وطريق مار بالمنوفية وبجنوب سيناء، وكلها بها العديد من المناطق الخطرة.
وفي مايو/أيار 2024 صدرت إحصاءات حوادث الطرق لعام 2023، وبها قسم يخص 673 نقطة أكثر خطورة على 67 طريقا سريعا وإقليميا ودائريا بأنحاء البلاد، حيث تغير توزيع النقاط الخطرة ليصبح حسب الطريق وداخل كل طريق حسب المحافظات التي يمر بها، وكانت أعلى النقاط الخطرة بالطريق الدولي الساحلي الذي يمر عبر ثماني محافظات، يليه طريق القاهرة أسوان الصحراوي الغربي المار بنطاق تسع محافظات بعدد 34 نقطة، والطريق الحر (الجيش- التنيمة – المار بتسع محافظات) 26 نقطة، والطريق الدائري للقاهرة الكبرى المار بثلاث محافظات 21 نقطة، وطريق شرق النفق – شرم الشيخ القديم المار بمحافظتي السويس وجنوب سيناء 20 نقطة، كما تضمن الطريق الإقليمي 18 نقطة خطرة ونفس العدد بطريق الجلالة الزعفرانة الغردقة.
وفي أبريل/نيسان الماضي صدرت بيانات حوادث الطرق للعام الماضي، وبها بيان تفصيلي لـ397 نقطة أكثر خطورة موزعة على 70 طريقا سريعا وإقليميا ودائريا، لتتضمن النقاط الخطرة على كل طريق موزعة على المحافظات التي يمر بها، حيث تضمن طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي 34 نقطة أكثر خطورة موزعة على خمس محافظات، بواقع 13 بالبحيرة، وعشرة بالقليوبية، وستة بالغربية، وأربعة بالإسكندرية، وواحدة بالمنوفية.
الأكثر خطورة
وطريق القاهرة أسوان الصحراوي الغربي المار بثماني محافظات بعدد 24 نقطة أكثر خطورة، منها ثماني نقاط بمحافظة قنا، وأربع بالفيوم، وثلاث بكل من المنيا وأسيوط، وبالطريق الدولي الساحلي المار بسبع محافظات 22 نقطة، وبالطريق الدائري القاهرة الكبرى المار بثلاث محافظات 20 نقطة، ونفس العدد بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي المار بثلاث محافظات.
ولا يعد رقم الـ397 للنقاط الأكثر خطورة رقما دقيقا، حيث تضمنت بعض الطرق اعتبار الطريق بأكمله أكثر خطورة، مثلما حدث مع الطريق الإقليمي بنطاق محافظة الجيزة، والدائري الأوسط بالجيزة، ومحور 26 يوليو بالجيزة، وطريق المناشي الخطاطبة بالجيزة، وطريق الواحات بالجيزة. كما أشارت البيانات إلى وجود مسافات طويلة تعد نقاطا أكثر خطورة، منها بطريق محور الفريق كمال عامر بالجيزة المسافة من بداية شارع الهرم حتى شارع جامعة الدول، وبطريق المريوطية بالجيزة من بعد وحدة برنشت، وبطريق الكيلو 21 حلوان – الكريمات بالجيزة المسافة من الإخصاص إلى الكداية، وبطريق السويس وسط سيناء طابا المسافة بين التمد والنقب، وبطريق قفط القصير بقنا نقاط متعددة متهالكة بالطريق.
وهكذا فإن خريطة النقاط الخطرة والمحددة من قبل جهة حكومية متاحة للجميع منذ أكثر من عامين، ويبقى توزيع المهمة على الجهات المعنية لعلاج تلك المناطق، لتقليل الخسائر في أرواح المواطنين، وفي السيارات والمنشآت الواقعة بتلك المناطق.